طال مواقع المقاومة الإسلامية في العراق.. عدوان جديد على شرق سوريا.. ما طبيعته؟ ومَن يقف خلفه؟ إليك أسباب التبرؤ الأميركي السريع منه وتفاصيل المواقع المستهدفة
انفوبلس/ تقارير
لا زالت الضربات الغادرة على مواقع المقاومة الإسلامية في العراق مستمرة داخل البلاد وخارجه، وكان آخرها ما تعرضت له مقار أمنية في دير الزور السورية من سلسلة غارات عنيفة سرعان ما تبرأت منها واشنطن. فما هي المواقع التي قُصفت؟ ومَن قصفها؟ إليك تفاصيل القصف كاملة وأبرز ما نجم عنه.
*سلسلة غارات
فجر اليوم الثلاثاء، أعلنت قوات الدفاع الوطني في دير الزور السورية، عن تعرض المنطقة لسلسلة غارات شنتها طائرات مجهولة طالت معظمها الأحياء السكنية.
وأفاد الدفاع الوطني، بأن القصف نفذته طائرات أميركية، وطال العديد من المواقع منها شارع رئاسة الجامعة بالمدينة وحي التمو في مدينة الميادين ومنطقة السويعية في مدينة البوكمال وقرية الهجانة.
كما ذكر، أن القصف تسبب باستشهاد ستة أشخاص وجرح نحو عشرين آخرين غالبيتهم من المدنيين بعد القصف الذي طال مناطق عدة في دير الزور وريفها شرقي سوريا.
*المواقع المستهدفة بالغارات الجوية
وفق ما هو متداول وما رصدته شبكة انفوبلس، فإن المواقع المستهدفة تمثلت بالآتي:
- مستودعات عياش في ريف دير الزور الغربي الخاصة بتخزين الأسلحة.
ـ مقار أمني في حي الفيلات بمدينة دير الزور .
ـ مواقع قرب المعبر الإيراني بمنطقة الهري على الحدود السورية - العراقية.
ـ مقار في شارع الهجانة بمدينة البوكمال تشمل مكتبا أمنيا بمحيط مشفى بدر.
ـ مقر للحرس الثوري الإيراني في حي التمو بمدينة الميادين شرقي دير الزور.
ـ مقر للاتصالات ومقر للأمن العلوي في شارع رئاسة الجامعة بمدينة دير الزور.
هذه هي المواقع التي استُهدفت فجر اليوم مع الأخذ بنظر الاعتبار أن غالبيتها – إن لم تكن كلها – كانت فارغة وغير مشغولة من أحد.
*أميركا تتبرأ: لسنا مسؤولين عن القصف
وعقب مدة قليلة من القصف، تبرأت أميركا منه بسرعة وزعمت أنها لم تنفذ أي عملية هذا اليوم في سوريا.
ونفى مسؤول عسكري أميركي في حديث للجزيرة تابعته شبكة انفوبلس شنَّ بلاده أي ضربات في سوريا الليلة الماضية.
بعد النفي الأميركي، رأوا خبراء أن واشنطن هي من شنَّت القصف لكنها لم تتبناه خشية من ردة فعل المقاومة لاسيما وأن الأخيرة استهدفت قبل أيام إحدى القواعد الأميركية المهمة في سوريا.
*مَن يقف وراء القصف؟
وبالحديث عن الجهة المسؤولة عن القصف، أفادت وسائل إعلام محلية بأن الغارات لا يُعرف ما إذا كانت أميركية أو إسرائيلية لكنها استهدفت مقرات عسكرية وأمنية ومستودعات أسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي.
ووفق تلك الوسائل، فإن الطائرات هي أميركية كون الكيان الصهيوني منهمك في غزة نتيجة المقاومة الشرسة التي يتلقاها هناك وليس بمصلحته شن هكذا عمليات خارجية كونه يعلم أن الجبهات ستتسع عليه في حال إقدامه على ذلك.
كما أشارت إلى أن الغارات المجهولة أتت بعد أن حطَّت في مطار دير الزور طائرة إيرانية تقل عناصر من الحرس الثوري ومعدات لوجستية، وتزامناً مع استعداد القوات المُستهدفة لإجراء مناورات عسكرية في بادية البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.
*هل من خسائر جرّاء الضربة؟
تضاربت الأنباء بشأن وجود خسائر جرّاء الضربة، ورغم أن مصادر خاصة أكدت أن غالبية المقرات كانت فارغة عند القصف، ذهبت أخرى إلى أن القصف تسبب بسقوط ضحايا لكنهم من المدنيين كونه طال أيضا الأحياء السكنية في المناطق آنفة الذكر.
بالمقابل، تحدثت وسائل إعلام سورية عن معلومات أولية زعمت فيها باستشهاد أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في البوكمال، بينما أفادت صفحات إخبارية إيرانية مقربة من الحرس بأن القيادي المعني جُرح ونُقل إلى المستشفى ولم يُستشهد.
كما أُصيب مدير مكتب الأمن الإيراني في البوكمال المعروف باسم "الحاج حسن"، بحسب قناة "أخبار جبهت مقاومت" الإيرانية على تليغرام المقربة من الحرس الثوري.
*رد على استهداف قاعدة أميركية
وجاءت الغارات، بعد يومين من تعرض قاعدة "خراب الجير" الأميركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا إلى هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وأفادت بوقتها صفحات إخبارية سورية، بسماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة مطار "خراب الجير" في المالكية في ريف الحسكة الشمالي.
وقالت قناة "الميادين"، إنّ الأصوات ناتجة عن استهداف القاعدة بـ3 صواريخ سقطت بداخلها وفي محيطها، لافتةً إلى أنّ الهجوم الصاروخي تلاه استهداف آخر للقاعدة بطائرةٍ مُسيّرة، من دون معلومات عن حجم الخسائر.