غموض يلف محاولة اغتيال نجل محافظ الأنبار السابق: ثلاثة متهمين بالقضية.. هذه علاقتهم بالحلبوسي
انفوبلس/ تقارير
ثلاثة متهمين أبرزهم سائق الحلبوسي الخاص، ومحاولات فاشلة لتجيير الحادثة وجعلها مشاجرة، محاولة اغتيال في وضح النهار تعكس مدى اشتداد الخلافات بين الرئيس المطرود ومحافظ الأنبار السابق علي فرحان الدليمي، فبعد تعرض نجل الأخير"أحمد" لهجوم مسلح في منطقة السيدية ببغداد، تقصت انفوبلس عن تفاصيل الحادثة وتوصلت إلى معلومات مهمة وضعتها بين أيديكم في سياق التقرير الآتي.
ماذا حدث؟
بالحديث عمّا جرى، فقد أفاد مصدر أمني، اليوم الأحد، بنجاة نجل محافظ الأنبار السابق علي فرحان الدليمي، من محاولة اغتيال في منطقة السيدية بالعاصمة بغداد.
وقال المصدر، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة مدنية بداخلها نجل محافظ الأنبار، مؤكداً أنه نجا واقتصر الحادث على أضرار مادية في العجلة فقط.
مشاجرة أم محاولة اغتيال؟
تضاربت الأنباء حول الحادث الذي تعرض له نجل محافظ الأنبار السابق علي فرحان، اليوم الأحد، ما إذا كانت محاولة اغتيال او مشاجرة تعرض لها في العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني، بإن "مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه عجلة مدنية بداخلها نجل محافظ الأنبار السابق علي فرحان ضمن منطقة السيدية في العاصمة بغداد".
وأضاف المصدر، إن "نجل المحافظ السابق، نجا من الهجوم المسلح، والأضرار اقتصرت على العجلة فقط".
وفي وقت لاحق، أوضح المصدر، إن "الحادث كان عبارة عن مشاجرة حصلت نتيجة تصادم عجلات وتخللها إطلاق نار أصاب إحدى العجلات، ولا توجد أي محاولة اغتيال".
لكن مصدر آخر، فنّد رواية المشاجرة وأكد أن نجل محافظ الانبار السابق تعرض بالفعل لمحاولة اغتيال، وهذا ما أكدته مصادر أخرى تقصّت الحادثة لاحقا.
ما علاقة الحلبوسي؟
عقب محاولة الاغتيال، حاولت انفوبلس حسم جدل تضارب الأنباء، ووصلت إلى مصدر أمني رفيع في قيادة شرطة بغداد، والذي قال لها إن نجل المحافظ الذي تعرض للحادث أكد لهم أن ما حصل كان محاولة اغتيال".
وقال نجل المحافظ للمركز وفق المصدر، إن حمايات الحلبوسي هي من حاولت اغتياله، وأنه رفع دعوى قضائية عليهم وعلى الحلبوسي.
الخلافات بين علي فرحان والحلبوسي
لمعرفة أصل الاتهام للحلبوسي وسببه، ينبغي معرفة الخلافات التي حدثت بين الأخير ومحافظ الانبار السابق، إذ وصف في وقت سابق أركان الطرموز، أحد شيوخ عشائر الأنبار، الخلاف بين محافظ الانبار علي فرحان ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي بأنه "عميق جدا".
وقال الطرموز في حديث له تابعته شبكة انفوبلس، إن "محافظ الانبار رفض حضور أي اجتماع مع الحلبوسي بسبب الضغوط التي تمارس عليه من قبل فريق الحلبوسي وحزب تقدم".
يشار الى أن القوى السنية تعمل على إنهاء الخلافات بين محافظ الانبار علي فرحان الدليمي ورئيس البرلمان المخلوع محمد الحلبوسي، لكنها تفشل بسبب إصرار الأخير على موقفه.
وذكرت مصادر، أن "القوى السنية فشلت بعقد اجتماع العام الماضي في منزل خميس الخنجر لحل المشكلة بين الحلبوسي وعلي فرحان".
وأضافت، إن "الاجتماع فشل لأن الحلبوسي أراد أن يُعقد في بغداد والمحافظ أصر بأن يُعقد بالأنبار أمام شيوخ العشائر".
الجميلي: سائق الحلبوسي وضابط مخابرات في حمايته وراء عملية الاغتيال
توالت ردود الفعل إزاء الحادث، إذ علّق الصحفي الأنباري أزهر شلال الجميلي بتدوينتين على محاولة الاغتيال، أكد في الأولى أن مُنفذيها هم سائق الحلبوسي الخاص وضابط مخابرات مفرَّغ لحماية الحلبوسي، في حين أكد في الثاني أن المعلومات الأولية قادت إلى تورط المقدم ليث الحلبوسي المُنسَّب إلى حماية الحلبوسي، أيضا.
وجاء في تفاصيل التدوينة الأولى للجميلي، "يحدث الآن، محاولة اغتيال أحمد علي فرحان نجل محافظ الأنبار السابق، المنفذون (سائق الحلبوسي الخاص محمد حاتم الحلبوسي وضابط مخابرات يدعى أبو يزن مفرغ لحماية رئيس حزب تقدم) الحادث وقع في بغداد السيدية".
في حين جاءت تفاصيل التدوينة الثانية، "التحقيق جار في حادث اغتيال نجل الدكتور علي فرحان محافظ الأنبار السابق، حيث تهرع جميع الاجهزة الامنية حاليا وتبحث عن الكاميرات وجمع المعلومات اللازمة، ومنهم فوج طوارئ ومكافحة الإجرام ومركز شرطة واستخبارات والأمن الوطني، والمعلومات الاولية تقول إن السيارة التي نفذت الحادثة تعود إلى المقدم (ليث الحلبوسي) المُنسَّب إلى حماية الحلبوسي!".