ما السر وراء مقتل اللواء في البيشمرگة محسن رشيد؟ هل تم اغتياله أم انتحر؟
انفوبلس/..
أثار موضوع وفاة اللواء في البيشمرگة محسن رشيد، زوج رئيس كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي فيان صبري، اللغط الكبير، فما نُشر أولاً حول هذه الوفاة هي حادثة قتل، لكن سرعان ما أصدرت شرطة أربيل بيانا قالت فيه إنه انتحر!
وما يزيد الغموض حول هذا الموضوع، هو المنشور الذي نشره اللواء محسن رشيد قبل وفاته بأيام حيث كتب: "لا يغرنك في طريق الحق قلة السالكين، ولا يغرنك في طريق الباطل كثرة الباطلين".
وأضاف: "ستمر أيام عجاف وتنكشف الحقائق وينتصر الحق على الباطل أخيراً".
*بداية الحادثة
وقبل يومين، أعلنت دائرة الطب الشرعي في اربيل، أن اللواء محسن رشيد زنكنة زوج النائبة في البرلمان العراقي فيان صبري، قد مات منتحرا.
وذكرت مديرية شرطة اربيل في بيان، أنه “في الساعة 4:30 عصراً وصلت مفارز مديرية شرطة أربيل إلى مكان حادث وفاة في شارع 150 في مدينة أربيل قرب الوحدات السكنية في مدينة سلافا وبعدها تم نقل الجثة للفحص الطبي الشرعي”.
واضاف البيان، أن الطب الشرعي بيّن “انتحار مواطن يدعى محسن رشيد وهو ضابط برتبة لواء في وزارة البيشمركة بسلاح كلاشينكوف”.
الى ذلك، نعت وزارة البيشمركة، وفاة اللواء محسن محمد رشيد مدير الشؤون الطبية السابق في وزارة البيشمركة، مؤكدة أنه “توفي اثر حادث مؤسف ونترك تفاصيل كيفية الحادث لتحقيقات القوات الامنية”.
واشارت إلى أن “اللواء محسن محمد كان ضابطا مخلصا ومهتما في مجال الطب العسكري وخدم قوات البيشمركة وخاصة في القتال ضد إرهابيي داعش”.
وافاد مصدر امني، بالعثور على جثة زوج النائبة فيان صبري مقتولًا داخل مركبته على طريق 150 في اربيل.
وقال المصدر، انه “تم العثور على زوج رئيسة كتلة حزب الديمقراطي في البرلمان العراقي النائبة فيان صبري مقتولًا داخل مركبته على طريق 150 في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان”.
واضاف، ان “صاحب الجثة يعمل ضابطًا برتبة رائد في قوات البيشمركة الكردية”، مشيرًا الى انه “لم يتم التأكد ما اذا كان الحادث جنائيا او انتحارا”.
*اغتيال
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب العراقي سروة عبد الواحد، قولها: "زوج المدافعة عن بارزاني فيان صبري استبعد موضوع انتحاره ببندقية كلاشنكوف وهو لواء في البيشمركة والاغلب عندما يقول الحزب الديمقراطي وإعلامه المموّل إنه انتحار يعني اغتيال"، وفق ما تم تداوله في مواقع الواصل.
اما الصحفي والباحث الكردي، محمود ياسين فقد كتب: "اذا حادث في بغداد فهو اغتيال سياسي، اما اذا في إقليم كردستان فهو انتحار ومرض نفسي!".
وأضاف ياسين: "اللواء محسن رشيد في العام الماضي كتب منشورا على فيسبوك: أصعب من الموت أن ترى الظلم وتجلس مع الظالم ولا تستطيع أن تتكلم".
وتابع: "في منشور آخر يدعو الله أن ينصر فلسطين ويهلك الظالمين في كل مكان".
*انتقادات للإقليم
وبحسب ياسين، فإن الضابط الراحل "كتب قبل مقتله مواضيع مهمة جدا عن العدالة في إقليم كردستان وأزمة الرواتب والكهرباء وتمديد عمر برلمان الإقليم".