هل خرج من عباءة تشرين؟ ولمَن ينتمي الآن؟.. اضطرابات في ذي قار بعد اعتقال بلطجي الرفاعي "حسين الزعيم".. ماذا فعل أتباعه؟ وكيف تم قتل أحدهم؟
انفوبلس/ تقارير
بلطجي الرفاعي كما يُطلق عليه، يتخذ من مساعدة الناس وسيلة لابتزازهم، اعتُقل في 2019 خلال تظاهرات تشرين بعد تأسيسه مجاميع تخريبية لإثارة الفوضى وركوب موجة التظاهرات، فثارَ أتباعه حتى أُطلق سراحه، والآن اعتُقل مجددا وعاد أنصاره لتأجيج الاضطرابات في ذي قار والتصادم مع القوات الأمنية. فمَن هو حسين الزعيم؟ وكيف تمت الإطاحة به وقتل أحد أتباعه في الرفاعي؟.
*مَن هو حسين الزعيم؟
حسين الزعيم، هو ناشط كما يُسمي نفسه، برز في قضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار خلال تظاهرات تشرين، وذاع صيته بعد أن تم اعتقاله في عام 2019، اشتُهر بقطعه وأتباعه الطرق وكان ولا زال يدعو لمقاطعة أي انتخابات، لكنه يثقف لمرشحين من تحت العباءة لقاء مبالغ مالية.
*تأسيسه لمجاميع تخريبية
يملك "الزعيم" أكثر من مجموعة في الرفاعي، ويحرص بنفسه على توزيع المهام لهم، فالأولى مسؤولة عن تمزيق صور المرشحين، والثانية عن قطع الطرق، وأخرى توكل لها مهام التصادم مع القوات الأمنية، وهكذا.
*مبتز
يؤكد أهالي الرفاعي، أنهم في بادئ الأمر، كانوا يلجأون لـ "الزعيم" لإيصال مناشداتهم، لكنهم تفاجأوا بعد مدة بأنه بدأ بمساومتهم وابتزازهم لتنفيذ مطالبهم حتى أنه خصص مجاميع خاصة لتوسيع عمليات الابتزاز في القضاء.
*اعتقاله
كانت القوات الأمنية ترصد تحركات "الزعيم" في الرفاعي، لاسيما بعد تحشيده لأنصاره بالخروج في تظاهرات تدعو لمقاطعة الانتخابات والإقدام على تمزيق صور المرشحين في ذي قار، لكن قوات الأمن لم تدخل بكل ذلك، إلى أن وردت بلاغات إليها بعمليات الابتزاز التي يقوم بها وأنصاره، وبعد جمع الأدلة واللقاء مع المبلّغين، ألقت قوة أمنية تابعة لوكالة الاستخبارات القبض على "الزعيم" بتهمة الابتزاز.
*أنصاره تؤجج الاضطرابات
عقب الإطاحة بـ "الزعيم" وعدم الإفراج عنه بعد مضي أسبوعين على اعتقاله، خرج أنصاره بتظاهرات غير سلمية واحتجاجات أسفرت عن قطع الطرق الرئيسية والطريق الرابط بمحافظة بغداد.
لم يكتفِ أنصار "الزعيم" بالتظاهر وقطع الطرق وحرق الإطارات وتغيير مسار العجلات على طريق بغداد، بل دخلوا بمصادمات حادة مع القوات الأمنية، لدرجة وصلت إلى استخدام "المولوتوف" الحارق على الآليات الأمنية.
*مقتل أحد أنصار "الزعيم"
ووفق مصدر أمني في قضاء الرفاعي، فإن القوات الأمنية حاولت تفريق المخرّبين وإعادة فتح الطرق، لكن تطور الأمور وإقدام أنصار الزعيم لمهاجمتها أدى لمقتل أحدهم، فيما يسود توتر أمني في الوقت الحالي وسط الناصرية.
*لمَن ينتمي الزعيم ؟
يؤكد مقربون منه، أن حسين الزعيم خرج من عباءة تشرين بعد فشلها، وهو الآن يتبع تيارا سياسيا كان سابقا مشاركا في العملية السياسية وله ثقله فيها، حيث "تعاقد" هذا التيار مع "الزعيم" على تنفيذ مخططاته في ذي قار والتسقيط بالمرشحين وتكثيف دعوات المقاطعة، مقابل مبالغ مالية كان "يحلم" الزعيم بها.
*مناشدات لفرض القانون
وبعد التطورات والأحداث التي شهدها قضاء الرفاعي، ناشد أهالي القضاء، الجهات الحكومية المسؤولة بضرورة التحرك لتنفيذ خطة أمنية عاجلة لفرض القانون، وإيقاف عمليات التخريب التي تطال الدوائر الحكومية والخاصة، فضلاً عن انتشار ظواهر الجريمة والنزاعات المسلحة بين بعض العشائر.
وشدد الأهالي، على ضرورة منح القوات الأمنية والعسكرية الفعالة والتي تعمل في المحافظة، الضوء الأخضر للبدء بتنفيذ عمليات فرض القانون، دون اللجوء إلى العنف المفرط، بل بتفعيل مذكرات القبض القضائية على المجاميع المخربة التي تتشكل في العادة من صبيان ومراهقين مُغرَّر بهم من جهات سياسية لها نفوذها في المحافظة.