تاريخ مُخزٍ بهذا الملف.. العراق يُقصى من بطولة غرب آسيا للناشئين بسبب التزوير والاتحاد "يستغرب"!
انفوبلس..
رغم انحسارها بشكل نسبي في السنوات الأخيرة، إلا أن ظاهرة تزوير أعمار لاعبي المنتخبات الوطنية للفئات العمرية لا يزال موجوداً ويسبب للرياضة العراقية خسارات ومشاكل متعددة بين الحين والآخر، ويُعد قرار اتحاد غرب آسيا باعتبار منتحبنا الوطني للناشئين خاسراً في مبارياته التي لعبها ببطولة غرب آسيا وتغريم الاتحاد العراقي واللاعب المزوّر، آخر تلك المشاكل، فما تفاصيل الملف؟
يوم أمس، أعلن اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، إقصاء العراق من منافسات بطولة الناشئين بسبب قرار انضباطي يتعلق بعدم أهلية أحد لاعبي المنتخب العراقي.
وكان المنتخب قد تأهل لنصف نهائي بطولة الناشئين في البطولة المقامة في المملكة الأردنية، يوم أمس الأول، بعدما تغلب على صاحب الأرض بنتيجة 2-1، وقبلها تعادل المنتخب العراقي أمام نظيره اللبناني بنتيجة 2-2 في مستهل مشواره بالبطولة، ليأتي القرار الانضباطي الذي أخرجه من البطولة.
وذكر اتحاد غرب آسيا في بيان، إن "لجنة الانضباط في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، اتخذت قرارات فيما يتعلق بأهلية عدد من اللاعبين المشاركين في بطولة الناشئين الحادية عشرة التي تقام حالياً بضيافة الاتحاد الأردني، حيث ثبت للجنة الانضباط بموجب تقرير الفحص الطبي الأول الذي جرى يوم أمس والفحص الطبي الثاني الذي جرى اليوم، أن لاعب منتخب العراق أحمد علي عبد الله، غير مؤهل للمشاركة ببطولة الناشئين، كونه قد خالف تعليمات ولوائح البطولة ولائحة الانضباط".
وأضاف الاتحاد: "إعمالاً لأحكام النصوص القانونية وتعليمات البطولة ولائحة الانضباط لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم، قررت لجنة الانضباط- اعتبار منتخب العراق خاسراً مباراته أمام منتخبي لبنان والأردن بنتيجة (صفر – 3)، فضلا عن تغريم الاتحاد العراقي 5 آلاف دولار وحرمان اللاعب لمدة 12 مباراة وتغريمه بمبلغ 2000 دولار"، مبيناً أن "القرار غير قابل للاستئناف باستثناء مدة الإيقاف".
وفي السياق، ذكرت مصادر في الاتحاد العراقي، إن "الاتحاد في حالة صدمة من قرار اتحاد غرب آسيا بإقصاء منتخب الناشئين من البطولة، إذ سبق للاتحاد العراقي أن أرسل بيانات وأولويات لاعبي منتخب الناشئين إلى وزارة الداخلية من أجل فحصها والتأكد من أهلية اللاعبين قبل المشاركة في البطولة".
وأضافت: "بيانات وزارة الداخلية العراقية، تؤكد صحة أعمار جميع لاعبي المنتخب العراقي للناشئين ومن بينهم اللاعب أحمد علي عبد الله وهو ما قدمه الوفد العراقي لاتحاد غرب آسيا، لكن اتحاد غرب آسيا طعن بصحة الأوراق الثبوتية التي قدمها الوفد العراقي وأصدر القرار دون خضوعه للاستئناف أو المراجعة".
وأكملت: "الاتحاد العراقي في حالة صدمة بعد قرار إقصاء العراق من البطولة وهو حالياً يلتزم الصمت وطلب من وفد منتخب الناشئين العودة إلى أرض الوطن على أن يتم فيما بعد مناقشة مسألة الإقصاء مع اتحاد غرب آسيا، خصوصاً وإن الاتحاد العراقي يصب جل تركيزه على تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم وأيضاً إصابة اللاعب أيمن حسين".
ومن المقرر أن يعود وفد المنتخب العراقي إلى أرضه يوم غد بعد تأكيد مباريات دور نصف النهائي من البطولة، حيث ستقام المباراة الأولى بين فلسطين والسعودية والثانية بين سوريا والأردن.
إلى ذلك، أصدر اتحاد الكرة بياناً أعرب فيه عن استغرابه من قرار غرب آسيا بخسارة الناشئين ويعلق أنشطته كافة مع بطولاته.
وجاء في البيان، إن "الاتحاد العراقيّ لكُرةِ القدم يُبدي استغرابه من القرارِ غير المقبولِ وغير المُنصفِ الذي اتخذه اتحادُ غرب آسيا للعبةِ باعتبارِ منتخبِ الناشئين العراقيّ خاسراً مباراتيه أمام منتخبي لبنان والأردن بنتيجتي (3 - 0)، بالرغم من بلوغه الدور نصف النهائي بطلاً لمجموعته الأولى برصيدِ أربع نقاط".
وأضاف، إن "الاتحادَ العراقيّ إذ يستنكرُ هذا القرارَ المُجحف بحقِّ منتخبِ الناشئين فإنه يؤكدُ على احتفاظه بحقه القانونيّ في الدفاعِ أمام الاتحادين الآسيويّ والدوليّ، فضلاً عن امتلاكه الإثباتاتَ التي تدحضُ القرارَ الظالمَ لاتحادِ غرب آسيا، وسيقوم بنشرِ الأوراقِ الرسميّة التي تؤكد سلامةَ موقفه".
وتابع إن "الاتحاد العراقي لكرةِ القدم يؤكد أن وفدَ منتخب الناشئين العراقيّ طالبَ في الاجتماعِ الفنيّ لبُطولةِ كأس غرب آسيا الجارية حالياً بفحصِ جميع أعمارِ اللاعبين في المنتخباتِ الثلاثة (الأردن، لبنان، العراق)، والتأكد من سلامةِ أوراقهم الثبوتيّة كافة، فلم يجد إلا قراراً تعسفياً مبيتاً لم يمهل الاتحادَ حقَّ الرد المكفول على وفقِ اللوائح خلال مدةِ (٢٤) ساعةً، وأصدر القرارَ قبل انتهاءِ تلك المدة.
وختم البيان بأنه "وفقاً لما قرره اتحادُ غرب آسيا لكُرةِ القدم، فإن الاتحادَ العراقيّ لكُرةِ القدم قررَ تعليقَ أنشطته ومشاركاته كافة في جميع بطولاتِ اتحاد غرب آسيا نتيجةً لسياسةِ هذا الاتحاد التي ابتعدت كل البُعدِ عن المهنيةِ ومبادئ العملِ الرياضيّ التي كنا نمني النفس أن ينتهجها اتحادُ غرب آسيا".
تاريخ التزوير في المنتخبات العراقية
في شباط 2008 اكتشف الاتحاد الآسيوي وجود عشر حالات تزوير في أعمار اللاعبين خلال منافسات آسيا للناشئين في مختلف المجموعات بعد أن قام بتصوير بعض اللاعبين بالأشعة المقطعية المعتمدة كنظام للكشف عن حالات التزوير التي يلجأ إليها البعض خلال منافسات المراحل السنّية للفوز بالتصفيات والتأهل إلى النهائيات. وأوقف الاتحاد القاري اعتماد نتائج ثلاث مجموعات من المجموعات الخمس المشاركة في التصفيات إلى حين البت بشكل نهائي في قضية اكتشاف حالات التزوير. وتم استبعاد منتخبات العراق وطاجيكستان وكوريا الشمالية من بطولة آسيا للناشئين في طشقند تشرين الأول 2008 رغم نجاحها في عبور التصفيات، نتيجة إشراك لاعبين فوق السن القانوني خلال التصفيات التي استضافتها مدينة الدمام السعودية وتأهل منها منتخبا الهند والعراق.
وقررت لجنة العقوبات في الاتحاد الآسيوي استبعاد العراق من النهائيات بعد أن أشرك لاعبا لا يحق له اللعب في التصفيات التي أُقيمت في الدمام في تشرين الثاني 2007 في مباراة السعودية ضد العراق التي أُقيمت في 7 تشرين الثاني 2007، وتنص لوائح البطولة على عدم السماح بإشراك لاعب في نسختين بينما قام الاتحاد العراقي بإشراك اللاعب أحمد علي محي الطرفة في كأس آسيا للناشئين تحت سن 16سنة 2006 في سنغافورة (تعرف سابقا بكأس آسيا للناشئين تحت سن 17سنة) وكذلك قام بإشراك ذات اللاعب في تصفيات كأس آسيا للناشئين 2008 وهذا ما يعتبر مخالفة للوائح.
وفي أيلول 2012 تخلّف تسعة لاعبين من منتخب شباب العراق عن مرافقة الوفد المغادر للمشاركة في البطولة الثلاثية إلى جانب منتخبي الأردن وتونس في عمان، حيث احتجزتهم الجهات الامنية في مطار بغداد الدولي، أثناء توجه البعثة العراقية لمغادرة الأراضي العراقية إلى الأردن. إلا أن اللاعبين (جواد كاظم، كرار صالح، علي ياسين، احمد حسين، مصطفى ناظم، همام طارق، علي عدنان، عمار كاظم) تم احتجازهم من قبل أمن المطار لوجود تزوير في جوازات سفرهم «وتحديدا سنوات تولدهم»، وكانت بعثة منتخب الشباب يرأسها عضو اتحاد الكرة كامل زغير إلى جانب الجهاز الفني المكون من حكيم شاكر مدرباً ومساعديه أثير عصام وصفاء عدنان ومدرب اللياقة البدنية علي حسين حاتم ومدرب حراس المرمى جليل زيدان فضلاً عن الكادرين الطبي والإداري.
وأكد المدير الإداري لمنتخب الشباب كريم فرحان، «إن جهازاً حديثاً في مطار بغداد لفحص الجوازات فاجأنا بتأشيره إزاء عدد من جوازات لاعبي المنتخب»، مبيناً أن اللاعبين الذين تم إبعادهم بداعي التزوير سبق لهم السفر مع المنتخب لمرات عديدة، فيما كشف عن تشكيل لجنة للتحقيق في القضية.
وضم منتخب الشباب عام 2014، 22 لاعباً، بالإضافة إلى كادره التدريبي المؤلف من (رحيم حميد، ابراهيم سالم، عباس عبيد، عادل نعمة) وكانت بعثة منتخب الشباب إلى ميانمار للمشاركة في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاما في تشرين الأول 2014، وكان من بينهم فقط أربعة لاعبين بياناتهم حقيقية غير مزورة. واشترط نظام البطولة ألا تتجاوز مواليد اللاعب عام 1996، كون اللوائح تنص على مشاركة لاعب بأقل من 19 عام.
أمجد رحيم
أمجد رحيم جياد من مواليد 1994 كان حارس مرمى فريق الميناء عند استدعائه وينشط في الدوري الممتاز منذ 4 مواسم، ومثَّل بلده بجواز جديد مزور باسم «أمجد رحيم جبار» وبمواليد 1996 كي يتمكن من اللعب في منتخبات الشباب، حيث رافق منتخب العراق للشباب في تموز 2014 بثلاث معسكرات في إيران وتركيا ولبنان، وبعدما قيام الصحفي روان الناهي بعرض وثائقه الأصلية في وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية قرر اتحاد الكرة إبعاده قبل يومين من سفر البعثة رغم وجود اسمه في امر الإيفاد الصادر من اللجنة الاولمبية، وهو ما أكده رئيس الاتحاد في تصريحات تلفزيونية مسجلة وموثقة في (اليوتيوب) ولنفس السبب أكد رئيس لجنة المنتخبات فالح موسى ان اللاعب قد قام بتزوير بياناته وتم استبعاده، لكن الغريب في الامر إن اتحاد كرة القدم قام بالاكتفاء بإبعاد اللاعب دون توجيه عقوبة الحرمان أو مجرد عقوبة توبيخ كي يقنعوا الشارع الرياضي إنهم ضد التزوير.
مهند ارزيج
اللاعب مهند إرزيج أسود من مدينة الرمادي، هذا اللاعب كان عمره 29 عاما عندما تم استدعاؤه لمنتخب الشباب، وهذا اللاعب قام بتزوير بياناته الأصلية ثلاث مرات، ولعب بثلاث جوازات مختلفة، فجوازه الأول بمواليد 1985 وسافر به إلى دولتين، ثم قام بتزوير جوازه إلى مواليد 1990 وسافر إلى بلدين مرة بسفرة سياحية ومرة مع أحد الأندية والمنتخب، واخيراً بجواز مواليد 1996 وعلى ضوء 8 وثائق قدمها الصحفي روان الناهي تم استبعاده ليلة السفر، مع العلم أنه كان ينشط منذ عشرة مواسم في الدوري العراقي، ومن الغريب أن المدرب قام باستدعاء لاعب ارتدى قميص نادي الرمادي قبل تسع مواسم بعدها مثّل أندية عديدة آخرها نادي الكرخ، ومثّل منتخب الشباب عام 2008 والمنتخب الاولمبي عام 2009 ومثّل المنتخب الوطني عام 2010 مع الألماني سيدكا، ولكنه عاد عام 2014 لتمثيل منتخب الشباب.
علاء مهاوي
اللاعب علاء مهاوي لم يزور سوى سنتين فقط في بياناته ولا يزال متواجدا مع المنتخب العراقي، مثّل قبلها منتخب الناشئين مع موفق حسين قبل عامين بنفس الوثيقة المزورة، ومواليده الحقيقية 1994 ولكن بياناته الحالية هي مواليد 1996 وأثناء كشف وثائق عائلته الأصلية لوحظ أن اللاعب لديه شقيقة أتت بنفس سنة ميلاده في جوازه المزور وبفرق بسيط بالأشهر.
شيركو كريم
اللاعب شيركو كريم من مواليد 1991، مثل منتخب الناشئين عام 2006 وبدأ مسيرته مع نادي كركوك عام 2008، بعدها مثل نادي الشرطة عام 2009، لكنه عاد 2014 ليمثل منتخب الشباب وأصبحت مواليده 1996، فمن غير المعقول أن يشارك لاعب بعمر 12 عاما بالدوري الممتاز.
بشار رسن
بشار رسن طاهر بنيان، ارتدى قميص نادي القوة الجوية عام 2010، ومواليده الحقيقية في القيد العائلي 1993، وجوازه الحالي مواليد 1996 مثل منتخب الناشئين عام 2012 وشارك في الاولمبياد الآسيوية في كوريا الجنوبية عام 2014 لمنتخبات تحت 23 سنة ولكنه عاد بنفس العام للتواجد مع بعثة منتخب الشباب تحت 19 سنة، وفي أكثر من مرة طلب اتحاد الكرة من المدرب رحيم حميد إبعاده كونه أصبح لاعب منتخب وطني إلا أن المدرب بقي يتحجج ببطاقته الآسيوية، وتم الكشف عن قيده العائلي وتبين فيه أنه من مواليد 1993 وكان اللاعب يملك حساباً في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بمواليد 1993.
آخرون
شارك اللاعب ليث تحسين مع منتخب الشباب (بالاسم فقط) وهو ابن اخت عضو اتحاد كرة القدم كاظم محمد سلطان وبنفس الوقت يكون ابن مدرب نادي شباب النفط (زور 3 سنوات في بياناته)، واللاعب نمير حميد محسن ارتدى قميص الزوراء لموسمين (مزور بياناته لثلاث سنوات)، أما اللاعب مصطفى الامين فقد كان يرتدي قميص نادي نفط ميسان منذ خمس مواسم في الدوري العراقي وبهذا يكون قد بدأ مسيرته بعمر 13 سنة، واللاعب أحمد باسل فاضل من مواليد 1994 (تزوير سنتان)، واللاعب رسول حنون لاعب نادي نفط ميسان من مواليد 1989 وكان يحمل جواز سفر مواليد 1995 باسم (رسلان حنون) ومزور بياناته (ستة أعوام)، واللاعب أحمد عبد العباس فاضل من مواليد 1994 (تزوير سنتان)، وإبراهيم نعيم مطر مواليد 1994 (تزوير سنتان)، واللاعب أمير صباح كان يحمل جواز مواليد 1996 في حين جواز سفره الأصلي مواليد 1992 (تزوير 4 سنوات)، وهناك لاعب اسمه كريم شويع تم احتجازه في مطار بغداد ورفضت السلطات الحكومية تسفيره مع بعثة منتخب الشباب إلى معسكر تركيا في تموز 2014 واحتجازه بتهمة التزوير.
استجاب الكادر التدريبي لمطالب وسائل الإعلام وقام باستبعاد سبعة لاعبين لثبوت تزوير بياناتهم، مما دعا عدة وسائل إعلامية إطلاق التحذيرات التي نُشرت على الصحف العراقية قبل البطولة بثلاثة أشهر وفي مرحلة التحضير، حول هذه الآفة ومطالب مستمر باجتثاثها دون إذن صاغية من قبل اتحاد الكرة والكادر التدريبي، وعلى ذكر معرفة الاتحاد الكروي والكادر التدريبي بتزوير بيانات اللاعبين تبين أن سجلات اللجنة الاولمبية العراقية واتحاد الكرة تحتفظ بأمر إيفاد منتخب الشباب إلى تركيا ولبنان قبل نهائيات آسيا، وتبين أيضاً وجود لاعب في الدوري العراقي مسجل لدى اتحاد الكرة باسم ويشارك في البطولة باسم آخر، ونفس هذا اللاعب سافر إلى تركيا باسم شقيقه، وعندما عاد قام باستخراج جواز باسمه الموجود في سجلات الاتحاد لكن مع تغيير اسم الجد.
وفي عام 2015، أعلن الجهاز الفني للمنتخب الاولمبي عن قائمته الاولية والتي ستمثل العراق في تصفيات بطولة آسيا تحت 22 عاما، وشهدت القائمة عددا من اللاعبين المتجاوزين للسن القانوني، ولكن المدرب يحيى علوان الذي تسلم قائمة فيها 31 اسما من دائرة العلاقات العامة تخبره أن هؤلاء اللاعبين يتمتعون ببطاقة آسيوية ويحق لهم تمثيل المنتخب الأولمبي، إلا أن علوان استبعد منهم جل عناصر المنتخب الوطني رغم ان أوراقهم الثبوتية تتيح لهم المشاركة في البطولة، إلا أن الشارع الرياضي ووسائل الاعلام تعلم بأن هذه الأسماء مزيفة ومزورة والعمل معها سيحقق نتائج وهمية ليس إلا، وكان من بين المزورين ضرغام إسماعيل وهمام طارق ومحمد رباط ومهند عبد الرحيم (الرحمن) ومحمد حميد وعلي عدنان ومحمد شوكان وعماد محسن وجواد كاظم.
قائمه الخمسين ضمت لاعبين مزورين، وبينهم من تسلم الاتحاد الآسيوي نسخة من قيدوهم الأساسية، وكان في صفوف الاولمبي من قام بتزوير بياناته سنوات عديدة (وعدّه بمثابة سرقة علنية لأجيال كثيرة يجب ايقافها)، وأبرز هؤلاء المزورين لاعب اربيل مصطفى ناظم جاري الذي سبق ومثل اندية الديوانية والجوية ومن ثم أربيل ومثل جميع المنتخبات في فترات سابقة وهو خريج كلية التربية الرياضية من جامعة القادسية في حين أن قيده في جوازات الاتحاد الكروي يتحدث عن مواليد 1993 وهو مناف للحقيقة كونه مزور أربع سنوات في سجله الاساسي. وشهدت القائمة عودة لاعبين من المنتخب الأول للمنتخب الاولمبي، فلاعب نادي النفط ليث تحسين عسل مزور 3 سنوات في جواز سفره منذ أن كان في منتخب الشباب في البطولة الاخيرة، واللاعب بنفس الوقت تدرج في صفوف الفئات العمرية بنادي النفط الذي يقوده خاله منذ سنوات.
ورفض مدرب حراس المرمى صالح حميد رغم كل الضغوط التي مورست عليه استدعاء الحارس محمد حميد الذي اقترب من سن الاعتزال وما زال البعض يدعمه لارتداء قميص المنتخب الاولمبي.
قائمة المدرب يحيي علوان شملت تواجد لاعبين مزورين ومتلاعبين بأوراقهم الرسمية في الفترات التي مثلوا فيها منتخبات (الاشبال والناشئين والشباب)، ولكن مواليدهم الحقيقية تسمح لهم بالمشاركة وهؤلاء اللاعبون هم: شيركو كريم وعلي لطيف ومهدي كامل وعلاء مهاوي ومصطفي الامين ومحمود عيال طعان وبشار رسن وامجد وليد وسعد ناطق، وكان جواز سفر اللاعب مهدي كامل شلتاغ يشير إلى انه من مواليد 1995 في حين أن بياناته الحقيقية من مواليد 1993 وهو العمر المسموح للمشاركة ضمن منتخبات تحت 22 عاما، أما ميلاد فلاح حسن لاعب المصافي والعلوم سابقاً مزور في سجله المدني (أربع سنوات) حيث يشير القيد الأساس لهذا اللاعب إنه من مواليد 1989، وما يدعو للسخرية أن صفحة اللاعب الشخصية في الفيسبوك مثبّت فيها مواليده الحقيقية بسنه 1989 وهو نفس ما مسجل في السجل الاساسي.
وفي تموز 2017 تقدم الوفدان البحريني والأفغاني، باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الآسيوي، يتهم المنتخب العراقي الأولمبي، بتزوير أعمار بعض لاعبيه، الذين شاركوا في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 عاما، وكان الوفدان البحريني والأفغاني، استندا في احتجاجهما على شكوى مقدمة من وزير الرياضة العراقي ضد عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد المحلي هناك، يتهمه فيها بتزوير أعمار لاعبي منتخبات أسود الرافدين في كل الفئات السنّية. ويأتي لاعب المنتخب العراقي أمجد عطوان ومازن فياض ومحمد فياض على رأس اللاعبين، الذين شاركوا في التصفيات بعد تزوير عمرهم الحقيقي.
وأثناء التصفيات تبيّن بشكل واضح وجود مجموعة من اللاعبين المزورين والذي يبلغ مواليد أحدهم 1992 وشاركوا في الدوري العراقي الممتاز بحسب بعض المصادر الموثوقة من داخل العراق، رغم أن المشاركة في التصفيات وفقًا للوائح الاتحاد الآسيوي تقتصر على اللاعبين من مواليد 1995 / 1996، وقد شارك منتخبنا بلاعبين غالبيتهم من مواليد 1997 / 1998 وهو ما يوضح الفارق الكبير في الأعمار.
وفي تموز 2018 أوقفت سلطات مطار بغداد الدولي 13 لاعباً من صفوف منتخب الناشئين، وصادرت جوازات السفر الخاصة بهم كونها مزورة وتختلف عن أعمارهم الحقيقية، وتم منعهم من السفر إلى الأردن، للمشاركة في بطولة غرب آسيا للناشئين، وأعفى اتحاد الكرة مدرب منتخب الناشئين علي هادي وجهازه التدريبي والإداري من مهمته بشكل فوري، بعد فضيحة إيقاف اللاعبين المزورين. وأبلغ العراق اتحاد غرب آسيا اعتذاره عن المشاركة في بطولة غرب آسيا التي انطلقت في الأول من آب 2018، وكان المسؤولون عن المنتخب العراقي قد أكدوا على اللاعبين لحلاقة شعر رأسهم ليبدوا أصغر سناً، من دون أن يحدد أسماء اللاعبين الذين تبين أن أوراقهم مزورة. وكان قبلها بيومين قد أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم عن كشف حالات تزوير في أندية الفئات العمرية لـ 135 هوية أحوال مدنية و45 بطاقة موحدة و35 حالة للاعبين بعضهم يلعب بأسماء أشقائهم مما دعا بعدها بعدة أيام لجنة المسابقات بتأجيل دوري أندية الشباب لاكتشاف تزوير مهول في الأعمار طال 541 لاعباً.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد أن «الاتحاد تابع باهتمام بالغ تداعيات ما حصل في مطار بغداد الدولي مع وفد منتخب الناشئين الذي كان من المقرر له أن يشارك في بطولة غرب آسيا التي ستحتضنها العاصمة الأردنية عمان»، وأضاف «لذلك نأسف لما حصل، فإن الاتحاد يؤكد انه طالما اجتمع مع الملاك التدريبي والإداري للمنتخب المعني وطالبهما بضرورة التقيد بالأعمار الصحيحة والقانونية بعيدا عن أي لغة أخرى تبحث عن الإنجاز على حساب سمعة البلد إذ سبق للاتحاد بشطب أكثر من ١٨ لاعبا ثبت تزوير أوراقهم الرسمية قبل شهرين من ألان». وأعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم عن تسمية المدرب فيصل عزيز مدرب براعم العراق، مدرباً جديداً لمنتخب ناشئة العراق مع الاستعانة بلاعبين جدد وبأعمار حقيقية، للعودة بالمشاركة في بطولة غرب آسيا، مما اضطر المدرب إلى الاستعانة بلاعبي منتخب البراعم مع عدد من اللاعبين الأخرين للناشئين بأعمارهم الحقيقية. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن الوزير قاسم الاعرجي، أمر بفتح تحقيق في قضية الجوازات المزورة للاعبي منتخب الناشئين، وتقديم دعوى قضائية ضد اتحاد الكرة والكادر التدريبي لمنتخب الناشئين.
وبعد جدل الناشئين في نفس العام، قرر مدرب منتخب شباب العراق قحطان جثير حل منتخب الشباب بالكامل، والبحث عن لاعبين جدد بأعمار حقيقية مع إجراء فحوصات طبية، والتأكد من كشوفات اللاعبين الجدد والمتواجدين معه، وذلك كي لا يتكرر سيناريو منتخب الشباب خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً وهو مقبل على المشاركة في نهائيات آسيا في إندونيسيا، المقرر إقامتها منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول 2018، وبعد قرار منتخب الشباب؛ قرر المنتخب الأولمبي العراقي الانسحاب من دورة الألعاب الآسيوية التي كانت ستقام في إندونيسيا وذلك بسبب قضية اللاعبين المتواجدين في صفوفه، وكان المنتخب الأولمبي العراقي، قد أحدث ضجة هائلة بسبب قائمة المنتخب المتواجدة التي سوف تشارك في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا في منتصف أغسطس 2018 بسبب اللاعبين المتواجدين، ولكن بعد حادثة الناشئين، أصبحت جميع المنتخبات الأخرى تخشى ذات المصير في مطار بغداد الدولي، لكي لا تتكرر الفضيحة مستقبلاً. وقد كشف الاتحاد العراقي لكرة القدم في 29 أغسطس 2018 عن مضمون رسالة أرسلها الفيفا له تتضمن اتهام وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان، الاتحاد، بالمشاركة في تزوير أعمار اللاعبين بمختلف الفئات العمرية.
وفي عام 2019، قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، إعادة سبعة لاعبين من معسكر المنتخب الأولمبي، بسبب التزوير واللعب مع المنتخب العراقي الأول، وقال مصدر في الاتحاد إن «اللاعبين الذين تمت إعادتهم هم علاء عباس ومصطفى محمد وكرار فالح ومحمد علي عبود وخضر علي ومحمد رضا ومحمد داوود» وأوضح، إن سبب إعادة هؤلاء اللاعبين، أن بعضهم مثلوا المنتخب العراقي الأول، وآخرين متهمون بتزوير أعمارهم، وأشار إلى أن الطاقم التدريبي لمنتخب العراق الأولمبي الذي يقوده عبد الغني شهد، يجب عليه استدعاء لاعبين جدد.