edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. رياضة
  4. من قلب الموصل إلى عرش أوروبا: ديانا داوود.. قصة عراقية مُلهمة في سماء كرة القدم النسوية

من قلب الموصل إلى عرش أوروبا: ديانا داوود.. قصة عراقية مُلهمة في سماء كرة القدم النسوية

  • 24 تموز
من قلب الموصل إلى عرش أوروبا: ديانا داوود.. قصة عراقية مُلهمة في سماء كرة القدم النسوية

انفوبلس/ تقرير 

في عالم يزدحم بالقصص والتحديات، تبرز حكاية ديانا داوود كشعلة أمل ورمز للإصرار. ابنة مدينة الموصل العريقة، التي تحمل في قلبها جذور بلاد الرافدين أينما حلّت، سطّرت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم العراقية، لتصبح أول محترفة عراقية تُشارك في دوري أبطال أوروبا للسيدات. 

رحلة ديانا، التي بدأت من أرض الوطن لتمرّ بمحطات الغربة والاحتراف، تُجسد قصة امرأة عراقية قوية تؤمن بأن الهوية والانتماء لا يعرفان حدوداً، وأن التغيير في عالم كرة القدم النسوية ممكن بل وقادم.

وفتحت ديانا قلبها لتروي في لقاء تابعته شبكة "انفوبلس"، أبرز محطات حياتها التي قادتها لتمثيل المنتخب العراقي النسوي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا في أستراليا، حاملةً على عاتقها رسالة طموحة لتغيير الصورة النمطية عن كرة القدم النسوية في العراق والعالم العربي.

جذور عراقية في أرض المهجر: من الطفولة إلى حلم الاحتراف

لم تكن بداية ديانا سهلة، ففي سنّ الرابعة اضطرت وعائلتها للهجرة من العراق بسبب الظروف الأمنية التي عصفت بالبلاد. ورغم التنقل بين الولايات المتحدة ورومانيا، لم تتلاشَ صورة الوطن من ذاكرتها، بل بقيت حاضرة في قلبها وروحها. في الولايات المتحدة، انضمت ديانا إلى أكاديميات كرة القدم المرموقة، حيث صقلت موهبتها اللافتة ليتم استدعاؤها لمنتخب الولايات المتحدة تحت 16 سنة. 

بالتوازي مع مسيرتها الرياضية، لم تهمل ديانا تحصيلها العلمي، فحصلت على شهادة البكالوريوس في علم النفس. إلا أن الحلم الأكبر ظل يراودها: تمثيل العراق، الوطن الأم الذي لم تنسَ دفء ترابه وعبق تاريخه.

في عام 2024، تحول الحلم إلى حقيقة عندما تلقت اتصالاً من الكابتن أسعد الساعدي من لجنة المحترفات بالاتحاد العراقي لكرة القدم. كانت تلك اللحظة بمثابة بوابة عبور إلى تاريخ الكرة النسوية العراقية، حيث خطت ديانا خطواتها بثبات نحو تحقيق هدفها الأسمى.

عند سؤالها عن سبب اختيارها تمثيل العراق رغم تلقيها عروضاً أخرى، أجابت ديانا بكل فخر واعتزاز: "حتى لو لعبتُ لأي منتخب آخر، فلن أشعر بالانتماء الحقيقي. كل عائلتي وأقاربي عراقيون، وأنا ولدت في العراق، ولا يوجد شعور أعظم من حمل اسم بلدي على قميصي". هذا التصريح الصادق يُلخص عمق ارتباط ديانا بوطنها وهويتها العراقية.

لم يكن تمثيل الوطن مجرد رغبة شخصية بالنسبة لديانا، بل كانت تحمله كرسالة لتغيير النظرة السائدة تجاه كرة القدم النسوية في العراق والشرق الأوسط عموماً. آمنت بأن من خلال تألقها في الملاعب، يمكنها أن تلهم فتيات أخريات ويفتح لهن آفاقاً جديدة في عالم الرياضة.

الإصرار يصنع المعجزات

لم تخلُ رحلة ديانا لتمثيل المنتخب العراقي من التحديات. واجهت صعوبات لوجستية، أبرزها التأخير في استصدار جواز سفرها العراقي، وهو ما كاد أن يحول دون مشاركتها الأولى في تصفيات آسيا ضد تيمور الشرقية. إلا أن إصرارها وتذليل العقبات، بدعم من أسرتها والمسؤولين، مكّنها من اللحاق بالمنتخب في تايلاند.

لم تقتصر التحديات على الصعوبات الشخصية، بل امتدت لتشمل الظروف غير الاعتيادية التي واجهها المنتخب النسوي ككل. فقد اضطر الفريق لإجراء معسكر تدريبي في بغداد قبل تصفيات آسيا الأخيرة بسبب إغلاق المطارات جراء التوترات الإقليمية. 

وصفت ديانا تلك الفترة بـ"معسكرات الحرب"، حيث وصل الفريق إلى تايلاند قبل المباراة بيوم واحد فقط، بعد رحلة مرهقة استغرقت 33 ساعة (13 ساعة بالحافلة إلى الكويت ثم 20 ساعة طيراناً). ورغم هذه الظروف القاسية، إلا أنها أكدت أن ذلك زاد من تماسك الفريق وروحه المعنوية العالية، حيث كان الدعم المتبادل هو السمة السائدة بين اللاعبات.

روح الفريق الواحد 

أشادت ديانا بالدور الكبير للجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن عبد الوهاب "أبو الهيل"، مؤكدة على احترافيته ودوره في رفع مستوى الفريق. كما وصفت علاقتها بزميلاتها في المنتخب بأنها "عائلية"، مشيرة إلى اللاعبة "هدى" كصديقة مقربة وداعمة لها في الفريق. هذه الروح العائلية والتكاتف كانت من أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق الإنجازات.

أول فوز في تصفيات آسيا

توقفت ديانا عند اللحظة الأكثر تأثيراً في مسيرتها مع المنتخب، وهي تحقيق الفوز الأول في تاريخ منتخب العراق للسيدات في تصفيات كأس آسيا، بالتغلب على منتخب منغوليا بنتيجة 5-3 في مدينة شيانغ ماي التايلاندية. 

وصفت تلك اللحظة قائلة: "شعرنا بأننا حققنا المستحيل. كنا نعلم أن الطريق طويل، لكننا وضعنا بصمتنا، وأثبتنا أن المنتخب العراقي النسوي قادر على المنافسة". هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز رياضي، بل كان بمثابة شهادة على الإصرار والعزيمة والتضحيات التي بذلتها اللاعبات والجهاز الفني.

ترى ديانا أن هذا الإنجاز هو مجرد خطوة أولى نحو تغيير نظرة العالم لكرة القدم النسوية في العراق، وتطمح أن يستمر الاتحاد العراقي لكرة القدم في دعم الفريق من خلال تنظيم معسكرات دولية ومشاركات أكثر، مما يساهم في بناء فريق قوي ومستقر قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. وأكدت بثقة أن "المشاركات المقبلة لن نواجه فيها نفس الظروف الصعبة، إذ سوف نكون مستعدات لتقديم الأفضل".

على الصعيد الشخصي، تلعب ديانا حالياً مع نادي "ديزرت دريمز" في أريزونا بالولايات المتحدة، إلا أنها تستعد للانتقال إلى نادٍ أوروبي قريباً، مدفوعة برغبة جامحة لتكرار تجربتها الناجحة في دوري أبطال أوروبا للسيدات، التي كانت أول عراقية تخوضها من بوابة نادي "بوليتكنيكا تيميشوارا" الروماني في موسم 2023-2024.

لا تفكر ديانا في الوقت الحالي بالاحتراف في الدوريات العربية، حيث ترى أن مستوى الدوريات النسوية في أوروبا وأمريكا "أفضل بكثير من نظيرتها في المنطقة"، وهو ما يوفر لها البيئة المناسبة لتطوير مهاراتها وتحقيق طموحاتها الاحترافية.

تتمثل طموحات ديانا كلاعبة في الحفاظ على لياقتها البدنية وتجنب الإصابات، والعمل المستمر على تطوير مهاراتها، خاصة استخدام قدمها اليسرى. وتؤكد أن "الأهم حب كرة القدم والاستمتاع بها، لذلك أحرص على اللعب يومياً، حتى وإن كان ذلك مع الفتيان، فأحياناً يكون اللعب معهم أكثر تحدياً وفائدة". وقد عبرت عن إعجابها بنجوم كرة القدم محلياً مثل دكلص عزيز، وعبد الوهاب أبو الهيل، ونشأت أكرم، وعالمياً ستيفن جيرارد وأندريا بيرلو، متخذة منهم قدوة في الإصرار والتفاني.

رسالة أمل للجيل القادم

في ختام حديثها، وجهت ديانا رسالة ملهمة إلى الفتيات العراقيات الطامحات لدخول عالم كرة القدم: "ركّزن على كرة القدم كهدف واحد، تدربن مرتين في اليوم. الكرة تحتاج عقلية قتالية، الموهبة وحدها لا تكفي. أنتن قادرات على صنع التغيير". 

تؤمن ديانا بأن تطوير الكرة النسوية في العراق قد يستغرق وقتاً، لكنها ترى أن "كل رحلة تبدأ بخطوة، ونحن بدأنا خطوتنا"، داعية الاتحاد العراقي إلى الاستمرار في دعم المنتخبات النسوية وتنظيم المعسكرات والمباريات الدولية، بالإضافة إلى إقامة دوري منتظم للفئات العمرية المختلفة، وهو ما سيساهم في بناء قاعدة قوية للكرة النسوية في العراق.

والخلاصة، فإن قصة ديانا داوود ليست مجرد سيرة ذاتية للاعبة كرة قدم، بل هي شهادة حية على قوة الإرادة، وعمق الانتماء، والأمل بغدٍ أفضل للرياضة النسوية في العراق. من ضفاف دجلة إلى ملاعب أوروبا، تكتب ديانا فصلاً جديداً ومشرقاً في تاريخ كرة القدم العراقية، مُلهمةً بذلك جيلاً كاملاً من الفتيات لتحقيق أحلامهن وتجاوز كل التحديات.

أخبار مشابهة

جميع
المونديال يقترب.. 90 دقيقة فاصلة أمام منتخبنا مع تحديات جامايكا وبوليفيا

المونديال يقترب.. 90 دقيقة فاصلة أمام منتخبنا مع تحديات جامايكا وبوليفيا

  • 19 تشرين ثاني
هاجس الـ40% يقلق العراقيين قبيل مباراتهم الحاسمة أمام الإمارات.. انفوبلس تقدم قراءة فنية لمواجهة المصير

هاجس الـ40% يقلق العراقيين قبيل مباراتهم الحاسمة أمام الإمارات.. انفوبلس تقدم قراءة...

  • 18 تشرين ثاني
بادرة عراقية تخطف أعين الفيفا: جماهير زاخو تنافس عالمياً على لقب "أفضل جمهور".. حملة دعم حكومية وشعبية واسعة

بادرة عراقية تخطف أعين الفيفا: جماهير زاخو تنافس عالمياً على لقب "أفضل جمهور".. حملة...

  • 18 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة