edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. رياضة
  4. بدمى الأطفال لا بالأهداف.. ماذا يعني حصول جماهير زاخو على جائزة "الأفضل لعام 2025"؟

بدمى الأطفال لا بالأهداف.. ماذا يعني حصول جماهير زاخو على جائزة "الأفضل لعام 2025"؟

  • 17 كانون الأول
بدمى الأطفال لا بالأهداف.. ماذا يعني حصول جماهير زاخو على جائزة "الأفضل لعام 2025"؟

انفوبلس/ تقرير 

في إنجاز غير مسبوق للكرة العراقية، خطف جمهور نادي زاخو الأضواء عالميًا، بعد تتويجه بجائزة أفضل جمهور في العالم لعام 2025 ضمن جوائز The Best التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). لم يكن الفوز مجرد مكافأة على الهتافات أو الامتلاء الجماهيري في المدرجات، بل جاء تتويجًا لمبادرة إنسانية مؤثرة تجاوزت حدود التشجيع الرياضي، ووضعت اسم زاخو والعراق على خريطة القيم الإنسانية في كرة القدم العالمية.

من المدرجات المحلية إلى منصة "فيفا"

في يوم الثلاثاء الموافق 16 كانون الأول/ديسمبر 2025، أعلن "فيفا" رسميًا فوز جماهير نادي زاخو بالجائزة، بعد تفوقها في التصويت الجماهيري العالمي على منافسين بارزين، هما المشجع الأرجنتيني أليخاندرو سيغانوتو، والمشجع الإسباني الراحل مانولو "إل دل بومبو"، أحد أشهر رموز التشجيع في أوروبا. 

وبهذا الإنجاز، أصبح زاخو أول نادٍ عراقي، وأول نادٍ من الشرق الأوسط وآسيا يفوز بهذه الجائزة منذ إطلاقها عام 2016.

عملية الاختيار مرّت بمراحل دقيقة؛ إذ جرى ترشيح الأسماء من قبل لجنة تضم أساطير كرة القدم وخبراء من "فيفا"، قبل فتح باب التصويت للجمهور عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي. وحُسبت النقاط وفق آلية محددة، تمنح خمس نقاط للاختيار الأول، وثلاث نقاط للثاني، ونقطة واحدة للثالث، ليُتوّج في النهاية المرشح الأعلى مجموعًا للنقاط. وفي هذه المنافسة العالمية، حصد جمهور زاخو أعلى رصيد، بفضل زخم الأصوات والدعم الواسع من داخل العراق وخارجه.

مبادرة إنسانية صنعت الفارق

السبب الرئيس وراء تتويج جماهير زاخو لم يكن مجرد الحضور الكثيف أو الأهازيج الصاخبة، بل مبادرة إنسانية لافتة سبقت مباراة الفريق أمام نادي الحدود ضمن دوري نجوم العراق، والتي أقيمت في 13 أيار/مايو 2025. في تلك المباراة، تحولت المدرجات إلى مشهد استثنائي، حين ألقى المشجعون آلاف الدمى المحشوة إلى أرضية الملعب مع صافرة البداية.

لم يكن المشهد استعراضيًا أو لحظيًا، بل كان مخططًا له بعناية. جُمعت الدمى بعد المباراة، ليتم التبرع بها لاحقًا للأطفال المرضى، في لفتة حملت رسالة تضامن وأمل، وأظهرت كيف يمكن لكرة القدم أن تكون جسرًا إنسانيًا قبل أن تكون منافسة رياضية. 

هذا المشهد لاقى انتشارًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ووصل صداه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي اعتبره نموذجًا مثاليًا للدور الاجتماعي للجماهير.

إشادة فيفا ورسالة إنسانية عالمية

وقال الفيفا على موقعه الرسمي، أن جماهير زاخو العراقي حصلت على التكريم ضمن جوائز The Best من FIFA لعام 2025، بعد لفتة إنسانية مميزة قامت بها تجاه الأطفال المرضى، تمثلت في منحهم دُمى كهدايا.

وأوضح، أن الفوز جاء نتيجة لمبادرة جماهير النادي التي سبقت مباراة فريقهم أمام نادي الحدود ضمن دوري نجوم العراق، والتي أُقيمت في 13 مايو / أيار، حيث قام المشجعون بإلقاء آلاف الدمى المحشوة إلى أرض الملعب، جُمعت قبل انطلاق اللقاء، ليتم التبرع بها لاحقًا للأطفال المرضى.

وفي بيان صادر عن النادي، أكد أن "هذا المشهد الإنساني المثالي، المتمثل في إلقاء دُمى الأطفال داخل الملعب، يعكس قيمًا نبيلة حظيت بتقدير واسع من المجتمع الرياضي في كردستان والعراق وآسيا. جماهيرنا تمثل الركيزة الأساسية للفريق، وتواصل دائمًا لفت الأنظار بمبادراتها الإبداعية. نأمل أن يستمر دعمهم لنا ونحن نسعى لتحقيق مزيد من النجاحات".

في بيان رسمي، أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو بمبادرة جمهور زاخو، قائلًا إن ما قدموه "مشهد مليء بالكرم والتعاطف الجماعي، وأثبت كيف يمكن لكرة القدم أن توحد الناس حول قيم إنسانية نبيلة". وأضاف أن الجائزة جاءت تقديرًا لمبادرة إنسانية مؤثرة، جعلت من المدرج مساحة للعطاء، وليس فقط للتشجيع.

ويُمنح لقب أفضل جمهور في العالم لكل مشجع أو مجموعة جماهيرية "تخلق أجواء استثنائية، أو تقدم مبادرة إنسانية، أو تظهر روحًا رياضية عالية"، وهو ما ينطبق تمامًا على ما فعله جمهور زاخو. وعلى الرغم من أن الجائزة ليست مالية، بل عبارة عن درع فضي رمزي، فإن قيمتها المعنوية كبيرة، وتحمل دلالة عالمية على مكانة هذا الجمهور.

زاخو.. مدينة صغيرة وقلوب كبيرة

مدينة زاخو، الواقعة في أقصى شمال العراق، لطالما عُرفت بجمهورها المتحمس، لكن هذا التتويج نقلها إلى مستوى جديد. فالجماهير هناك لا تكتفي بمساندة فريقها داخل الملعب، بل تشارك في حملات اجتماعية وخيرية، وتحرص على تقديم صورة حضارية عن كرة القدم العراقية.

مدافع الفريق وقائده أحمد إبراهيم وصف جماهير زاخو بأنها "تجربة لا مثيل لها"، مؤكدًا أن دعمهم لا يتوقف عند المباريات البيتية، بل يرافقون الفريق في جميع المحافظات. وقال إن تتويج جماهير النادي بجائزة FIFA للمشجعين جاء انعكاساً طبيعياً لما يقدمونه داخل المدرجات وخارجها، مؤكداً أن ما يعيشه مع جماهير النادي تجربة لم يسبق له أن مرّ بها طوال مسيرته الكروية الحافلة.

وأضاف في تصريحات عبر الموقع الرسمي لفيفا: "هم يحضرون جميع المباريات دون استثناء، سواء كنا نواجه فريقاً كبيراً أو صغيراً، دائماً ما يملؤون المدرجات ويصنعون أجواءً استثنائية داخل الملعب، وهذا يمنحنا دافعاً كبيراً لتقديم أفضل ما لدينا في كل مباراة".

وتابع: "حتى عندما نلعب خارج أرضنا، نجدهم حاضرين بنفس العدد والحماس، يرافقوننا إلى أربيل وبغداد والبصرة وكل مدينة نذهب إليها، وهذا أمر نادر في كرة القدم، وهم بالفعل جماهير مميزة بكل معنى الكلمة".

وختم تصريحاته بالقول: "ما قاموا به من رمي الدمى لمساعدة الأطفال المرضى يعكس معدنهم الحقيقي، فهم لا يكتفون بالتشجيع فقط، بل ينظمون مبادرات إنسانية كثيرة، يزورون المدارس، ويساعدون المحتاجين والمشرّدين، ويتبرعون بالمال والغذاء والدواء؛ المدينة صغيرة، لكن قلوب هؤلاء المشجعين كبيرة جداً، وأتمنى أن يأتي الجميع إلى زاخو ليشاهد هذا الجمهور الرائع عن قرب".

من جانبه، اعتبر عضو إدارة النادي دلزار عدنان أن هذا الفوز ليس مجرد إنجاز رياضي، بل "محطة تاريخية" تضاف إلى سجل المدينة والنادي، وتجسد روح الانتماء والتكافل الاجتماعي. وأشار إلى أن الجائزة جاءت نتيجة تضافر الجهود والدعم الواسع من أبناء زاخو والجماهير العراقية عمومًا.

يذكر ان نادي زاخو أطلق خلال الفترة الماضية عشرات الحملات التوعوية والتشجيعية داخل مدينة زاخو وفي مختلف محافظات إقليم كردستان إلى جانب عدد من المحافظات الأخرى في العراق، بهدف حث المواطنين على المشاركة في عملية التصويت ودعم جمهور زاخو في هذه المنافسة العالمية التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث يتنافس جمهور زاخو مع جمهور إسبانيا وجمهور الأرجنتين على نيل جائزة أفضل جمهور لعام.

نبذة عن نادي زاخو

تأسس نادي زاخو في 3 حزيران 1987 ويشارك في دوري نجوم العراق. في الموسم الحالي من الدوري العراقي الممتاز، يقع زاخو في الترتيب السادس؛ لعب 7 مباريات، فاز في 4، تعادل في واحدة، وخسر واحدة. وجمع حتى الآن 13 نقطة. سجل زاخو في هذا الموسم 9 أهداف وتلقى 4 أهداف.

في الموسم الماضي، حقق زاخو للمرة الأولى في تاريخه المركز الثالث في دوري نجوم العراق، وحصل على المركز الثاني في كأس العراق، وذلك بعد تعادله دون أهداف في المباراة النهائية أمام دهوك يوم 18 تموز 2025 وخسارته بركلات الترجيح 5-3.

يمتلك نادي زاخو ملعباً دولياً شُيد عام 2015، يتسع لـ 20 ألف متفرج وبلغت تكلفته 20 مليون دولار.

احتفالات محلية وتهاني رسمية

عقب إعلان الفوز، عمّت الاحتفالات مدينة زاخو، حيث تجمع الآلاف في ملعب النادي، رافعين الأعلام ومرددين الهتافات، في أجواء غامرة بالفخر والاعتزاز. 

كما توالت التهاني الرسمية، إذ وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تهنئة لجماهير النادي، معتبرًا الفوز إنجازًا مشرّفًا للعراق. بدوره، بارك رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال هذا التتويج، مؤكدًا أنه إنجاز إنساني قبل أن يكون رياضيًا.

حتى على الصعيد الإعلامي العربي، لقي الحدث صدى واسعًا، إذ نشر المعلق الشهير حفيظ دراجي صورًا ومقاطع من المبادرة، مشيدًا بما قدمه جمهور زاخو من نموذج يجمع بين الحماس الرياضي والقيم الإنسانية.

كما قالت "نيبيل"، الطفلة التي وضع الفيفا صورتها أثناء ترشيح زاخو وأصبحت رمزاً للنادي: "فرحت كثيراً بفوز زاخو. المعلم في المدرسة زف لنا البشرى".

جائزة لها تاريخ عالمي

منذ إطلاقها عام 2016، ذهبت جائزة أفضل جمهور إلى أسماء كبيرة، مثل جماهير ليفربول وبوروسيا دورتموند مناصفة، وجماهير سيلتيك، ومنتخب بيرو، ومنتخبي الدنمارك وفنلندا، وأخيرًا جماهير المنتخب الأرجنتيني. وانضمام زاخو إلى هذه القائمة يعكس حجم الإنجاز، ويؤكد أن الكرة العراقية قادرة على المنافسة عالميًا، ليس فقط فنيًا، بل أخلاقيًا وإنسانيًا.

ما بعد التتويج

هذا الفوز لا يمثل نهاية المشوار، بل بداية مرحلة جديدة لجمهور زاخو، الذي بات يحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث الإنساني، وتقديم المزيد من المبادرات التي تعكس صورة مشرقة عن العراق. كما يفتح الإنجاز الباب أمام بقية الأندية والجماهير العراقية للاقتداء بهذا النموذج، وتحويل المدرجات إلى منصات للعطاء والتأثير الإيجابي.

في النهاية، أثبت جمهور زاخو أن كرة القدم ليست مجرد لعبة أهداف ونقاط، بل لغة عالمية قادرة على إيصال رسائل إنسانية عميقة. ومن المدرجات المحلية إلى منصة "فيفا"، كتب هذا الجمهور قصة نجاح عراقية، ستبقى علامة فارقة في تاريخ الرياضة والإنسانية معًا. 

أخبار مشابهة

جميع
خسارة بطعم المكاسب.. كيف غادر “أسود الرافدين” كأس العرب مرفوعي الرأس وفتحوا باب الأمل نحو مونديال 2026؟

خسارة بطعم المكاسب.. كيف غادر “أسود الرافدين” كأس العرب مرفوعي الرأس وفتحوا باب الأمل...

  • 14 كانون الأول
متلازمة الطرد في منتخب العراق.. كيف حرمت الأخطاء الفردية منتخبنا من كأس آسيا والمونديال؟

متلازمة الطرد في منتخب العراق.. كيف حرمت الأخطاء الفردية منتخبنا من كأس آسيا والمونديال؟

  • 10 كانون الأول
من قاع ترتيب الدوري الأمريكي إلى قمة الـMLS: كيف صنع الأسطورة ميسي مجد إنتر ميامي؟

من قاع ترتيب الدوري الأمريكي إلى قمة الـMLS: كيف صنع الأسطورة ميسي مجد إنتر ميامي؟

  • 7 كانون الأول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة