في ذكرى ميلاد المايسترو.. نشأت أكرم أحد أفضل اللاعبين في تاريخ العراق وآسيا.. هذه أبرز محطات حياته
انفوبلس/..
القليل من نجوم كرة القدم يستمر صمودهم في ذاكرة الناس على المدى الطويل، نتيجة تركهم أثراً طيباً وبصمات عديدة يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وتكافئهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي على الرغم من مرور سنوات وعقود على اعتزالهم اللعب.
اللاعب السابق نشأت أكرم عبد علي الذي وُلِد عام 1984، ومثّلَ فرق صلاح الدين، الشرطة، الزوراء، أربيل والمنتخبات الوطنية ولعب 128 مباراة دولية، أحد النجوم الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة الناس عبر مسيرتهم الكروية وأثرها في تاريخ الرياضة العراقية.
بدأ اللاعب نشأت أكرم مسيرته الكروية في الأزقة بالعاصمة بغداد ومنذ البداية كانت موهبته واضحة للجميع، الأمر الذي جعل بعض الأشخاص من أبناء منطقته ينصحونه بالتوجه إلى الأندية لغرض خوض الاختبار، وبالفعل توجه إلى فريق أشبال الزوراء وقد وجد الاهتمام والرعاية منذ البداية من قبل مدرّبي الفئات العمرية في نادي الزوراء لاسيما الحاج رشيد راضي والمرحوم جميل حنون حيث تم ترحيله إلى فريق الناشئين في الزوراء ومن ثم إلى شباب الزوراء. كانت طموحاته كبيرة جداً في تحقيق ذاته، لذلك انتقل إلى شباب نادي القوة الجوية وقد مثَّـله لموسم واحد ولم يكمله.
تميز نشأت اكرم بالمراوغة والتسديدات البعيدة والتعاون مع زملائه وصناعة اللعب والأهداف على طبق من ذهب إلى زملائه حتى أنه استحق أن يُلقَّـب بـ "موسيقار الكرة العراقية"
ويمتلك نشأت أكرم كل مواصفات لاعبي العالم الكبار وفي مقدمتها الهدوء والذكاء الميداني العالي فضلاً عن المراوغة والتسديدات البعيدة والتعاون مع زملائه وصناعة اللعب والأهداف على طبق من ذهب إلى زملائه حتى أنه استحق أن يُلقَّـب بـ "موسيقار الكرة العراقية"، ومن أبرز المدربين الذين أشرفوا على تدريب نشأت هم عمو بابا، أنور جسام، عدنان حمد، البرازيلي فييرا، أكرم أحمد سلمان، الانكليزي ستيف ماكلارن، الإيطالي زنغـا، ثائر جسام وأيوب أوديشو.
المسيرة الكروية
بدأ اللاعب نشأت أكرم لعب كرة القدم في عام 1996م ضمن فئة الشباب، فلعب موسمه الأول مع نادي القوة الجوية، وفي الموسم 1997/1998 انتقل إلى نادي الزوراء، وعاد في موسم 1998/1999 إلى نادي القوة الجوية.
وفي موسم 1999/2000 انتقل إلى نادي صلاح الدين، وفي عام 2000م لعب مع نادي الشرطة العراقي ولعب في صفوفه ثلاثة مواسم وشارك معه في 42 مباراة وسجل له 13 هدفا، وفي عام 2003م انتقل إلى نادي النصر السعودي وشارك معه في 26 مباراة وسجل له تسعة أهداف، وفي عام 2004م انتقل إلى نادي الشباب السعودي ولعب له حتى عام 2007م وشارك معه في 22 مباراة وسجل له عشرة أهداف.
وفي موسم 2007 –2008 انتقل إلى نادي العين الإماراتي وشارك معه في 26 مباراة وسجل له 11 هدفا، وفي موسم 2008 –2009 لعب لنادي الغرافة القطري وشارك معه في 22 مباراة وسجل له 7 أهداف، وفي موسم 2009 – 2010 انتقل الى الدوري الهولندي للعب مع نادي تفينتي الهولندي وشارك معه في 10 مباريات وفي موسم 2010 – 2011 انتقل للعب مع نادي الوكرة القطري وشارك معه في 11 مباراة وسجل له خمسة أهداف، وفي موسم 2011 – 2012 لعب مع نادي لخويا القطري وشارك معه في ثماني مباريات وسجل له هدفا واحدا. كما لعب في نفس الموسم مع نادي الوكرة القطري وشارك معه في 11 مباراة وسجل له هدفين.
وفي موسم 2012 – 2013 لعب مع نادي النصر الإماراتي وخاض 11 مباراة بثلاثة أهداف وفي موسم 2013 – 2014 عاد الى الدوري العراقي ليلعب مع نادي الشرطة ومثّله في 22 مباراة وسجل سبعة أهداف. كما لعب في عام 2014 ثلاث مباريات مع نادي أرين الصيني وفي موسم 2014 – 2015 انتقل إلى نادي أربيل ولم يشارك معه في أي مباراة ليعلن عن اعتزاله اللعب.
مع المنتخبات العراقية
بدأ اللاعب نشأت أكرم مسيرته الكروية مع المنتخبات العراقية عندما لعب لمنتخب تحت سن 17 سنة ولعب له ثلاث مباريات وسجل له هدفا واحدا، ولعب أيضاً مع منتخب تحت سن 20 سنة وشارك معه بطولة آسيا للشباب وبطولة العالم للشباب ومثّله في عشرين مباراة، ولعب للمنتخب الوطني العراقي للفترة من 2001 إلى 2013م ومثّله في 113 مباراة وسجل له 17 هدفا وشارك معه في بطولة أمم آسيا في أعوام 2004 و2007 و2011م، وشارك في بطولة كأس القارات في عام 2009م.
إنجازات نشأت أكرم
1. الفوز ببطولة أمم آسيا عام 2007م.
2. الفوز ببطولة شباب آسيا لعام 2001م.
3. تحقيق المركز الرابع لدورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004م.
الإنجازات مع الأندية التي لعب لها
1. الفوز ببطولة الدوري السعودي مع نادي الشباب في عام 2006م.
2. الفوز ببطولة خادم الحرمين الشريفين مع نادي الشباب في عام 2006م.
3. الفوز بدرع الدوري القطري مع نادي الغرافة في عام 2009م.
4. الفوز بكاس أمير دولة قطر مع نادي الغرافة عام 2009م.
5. الفوز بالدوري العراقي في موسم 2013ـ2014 مع فريق الشرطة.
الإنجازات الشخصية لنشأت
1. أفضل لاعب أجنبي في الدوري السعودي الممتاز للموسم 2005 – 2006م.
2. أفضل لاعب في نهائي كأس أمم آسيا لعام 2007م.
3. ثالث أفضل لاعب في قارة آسيا لعام 2007م.
4. أفضل لاعب عراقي في عامي 2006 و2008م.
5. أفضل لاعب آسيوي في جائزة كرة القدم الدولية لعام 2009م.
اعتزال يختتم مشوار حافل
بعد مشوار حافل بالإنجازات المحلية والدولية ومسيرة طويلة مع كرة القدم امتدت لأكثر من 15 سنة؛ أعلن لاعب المنتخب الوطني العراقي نشأت أكرم الموافق الإثنين 7 نيسان 2015 اعتزاله اللعب بصورة نهائية والتفرغ لعائلته، وبيّن أن مشواره المقبل سيكون في عالم التدريب.
ووجه مايسترو الكرة العراقية رسالة إلى الجماهير العراقية أعلن فيها قراره باعتزاله لعب كرة القدم بشكل نهائي من أجل التفرغ لعائلته وحياته الخاصة، بعد وصوله إلى قناعة تامة بأن مشواره مع الساحرة المستديرة سيتوقف، معرباً عن شكره لمن درّبوه وعلّموه وساندوه في مسيرته على مدى نحو 20 عاماً.
حملة تشهير وإدانة المتهم "البشير شو"
تمّت إدانة المتهم احمد البشير بالمادة ٢١٣ من قانون الإجراءات الجزائيّة، مع إحالة الطلبات المدنية للمحكمة المختصة تالياً، مقابل ما تعرضتُ له من أذى ومسّ لا يمتّان للحقيقة بِصِلة
وأعلن اللاعب الدولي السابق نشأت أكرم، الخميس الماضي، عن كسب دعوى قضائية ضد مقدِّم برنامج البشير شو "أحمد البشير" بتهمة السَّب والقذف والتشهير.
وقال نشأت أكرم في بيان: "مُنذ عامٍ كاملٍ، تعرّضتُ أنا وأُسرتي لحملة تشهيرٍ ظالمة، بُنيت على معلومات كاذبة تضليليّة من جهة، وتأويل غير صحيح من جهةٍ ثانية، من قبل البرنامج المُعنوَن (البشير شو)، المعروض على قناة ألمانية، حيث أدّت تلك الحملة إلى الإساءة لي، ولأُسرتي، ولسمعتي التي حرصتُ على بنائها بأناقة واعتدال واستقامة، وكان جزءاً من هذا الحرص التوفيق الإلهي الذي حملتُ به اسم بلادي عالياً، في قاراتٍ عديدة، وأمام ملايين المشاهدين والمتابعين الرياضيين، لسنوات طويلة".
وتابع: "رغم أن السَّب والقذف والازدراء الذي تعرّضتُ له، كان شيئاً غير مسبوق في حياتي، وحياة أُسرتي، التزمتُ تجاهه الصمتَ إعلامياً، وهذا ما دفعني للجوء للقضاء المحترم، في دولة الإمارات العربية المتحدة، لرفع دعوى قضائيّة ضدّ أحمد عبد السلام عبد الهادي، المعروف بـ(أحمد البشير)، وهي محلّ إقامة المُدّعى عليه".
ونوه اكرم: "إثر ما قدّمتُهُ من دفوعاتٍ، فنّدت بالدلائل كلّ حملة التشهير والسب والقذف المسيئة، بطريقةٍ بعيدة كل البُعد عن الموضوعية والحقيقة والمعلومات، حكمت محكمة أبو ظبي الابتدائية، بـ"إدانة المتهم عمّا أُسندَ إليه من اتهام، ومعاقبته بغرامة مالية قدرها 50.000 درهم، مع إلزامه بالرسوم القضائية".
ولفت اللاعب الدولي السابق بقوله: "تمّت إدانة المتهم، بالمادة ٢١٣ من قانون الإجراءات الجزائيّة، مع إحالة الطلبات المدنية للمحكمة المختصة تالياً، مقابل ما تعرضتُ له من أذى ومسّ لا يمتّان للحقيقة بِصِلة، وهذه القضيةُ هي الأولى من سلسلة قضايا، تخصّ البرنامج المذكور وطريقة تناوله لي ولسمعتي بالسبّ والتشويه والمعلومات المُدلّسة".