جماعة (أهل الكذب) في العراق
لدى القوى السياسية، التي تدعي تمثيل (أهل السُنة)، حصص واضحة في السلطة التنفيذية، تتمثل بست وزارات، هي (الدفاع، التخطيط، التجارة، الصناعة، التربية، الثقافة)، إلى جانب منصب رئيس السلطة التشريعية، ومن ينكر ذلك فهو كذاب

لدى القوى السياسية، التي تدعي تمثيل (أهل السُنة)، حصص واضحة في السلطة التنفيذية، تتمثل بست وزارات، هي (الدفاع، التخطيط، التجارة، الصناعة، التربية، الثقافة)، إلى جانب منصب رئيس السلطة التشريعية، ومن ينكر ذلك فهو كذاب
كتب / سلام عادل
ما بين فترة وأخرى يظهر عبر وسائل الإعلام ومنصات السوشيال ميديا أحد الشخصيات السياسية المنسوبة إلى (أهل السُنة) في العراق، ليردد على مسامعنا قوانة التهميش والإقصاء، من دون أدلة ولا حتى أمثلة عينية واضحة ولا أرقام، وخصوصاً ما يتعلق بالوظائف العليا والدنيا في الدولة، التي عادةً ما يتم تقاسمها وفق قاعدة المحاصصة، بحسب مخرجات العملية الانتخابية وما يترتب عليها من أوزان.
ولكن على ما يبدو أن القوى السياسية السُنية تتعمد استخدام خطاب الإقصاء والتهميش، للتغطية على مكاسبها ومنافعها أمام جمهورها، بلحاظ تضخم الثروة والنفوذ بين أوساط القيادات على حساب شرائح المجتمع السُني، فيما يجري بالوقت نفسه تعليق ذلك على شماعة الحاكمية الشيعية والترويج لفكرة الهيمنة الشيعية على مؤسسات الدولة، في حين يعلم الجميع أن المحاصصة بلغت مستويات عليا ودنيا تصل لدرجة نائب مدير قسم وحتى وظيفة حارس ومنظف.
ولدى القوى السياسية، التي تدعي تمثيل (أهل السُنة)، حصص واضحة في السلطة التنفيذية، تتمثل بست وزارات، هي (الدفاع، التخطيط، التجارة، الصناعة، التربية، الثقافة)، إلى جانب منصب رئيس السلطة التشريعية، ومن ينكر ذلك فهو كذاب، إضافة إلى أن كوادر الأحزاب السُنية لديهم حضور واضح في الوكالات والهيئات المستقلة والإدارات العامة، وكافة صنوف القوات المسلحة، فضلاً عن السفارات والملحقيات، إلى جانب ما يزيد على 70 مقعداً نيابياً يرأس بعضها لجاناً مهمة.
وعلى الرغم من أقلية عدد (أهل السُنة العرب)، ضمن تشكيلة المجتمع العراقي، بمعزل عن الأكراد والتركمان بالطبع، إلا أنهم يبتلعون ثلث الموازنة العامة، وبحسب التوزيع الديموغرافي يقتصر وجود السُنة العرب كأغلبية سكانية في محافظة واحدة هي الأنبار، فيما يتشاركون مع بقية المكونات في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين، علاوة على جزء محدود في العاصمة بغداد.
ويضاف إلى مفردات المظلومية، التي يرددها بعض السياسيين السُنة ليل نهار على شكل بكائيات في الإعلام، وجود أبرياء في السجون من أبناء الطائفة، من الذين لديهم سوابق إرهابية، او عمل حركي مع حزب البعث المقبور في عمليات مناوئة للنظام الديمقراطي، وهو ما يجعل القوى السُنية بلا مشروع سياسي يلبي طموحات وطنهم وشعبهم، ويقتصر دورهم على المناكفة والابتزاز لمصالح شخصية، مما يجعلهم فعلاً (أهل الكذب)، وليس (أهل السُنة).
#شبكة_انفو_بلس