لماذا عبود بطاح؟
عبود بطاح ذو التسعة عشر عاماً الخارج من ركام غزة مع أول طلعة قصف عدواني ليتربع فوق مقاعد النجومية في غضون أيام من خلال فكاهته وعفويته واستخفافه بالقنابل mk84 الرهيبة التي أرسلتها أمريكا لسحق القطاع الصغير المحاصر.
"الخبّيزة وقفت معنا أكتر من الدول العربية"
هذه إحدى عبارات صانع المحتوى الطريف "عبود" التي قالها نابعة من شعوره ولم يعلم حين قالها إن فيها فلسفة لا يجرؤ على قولها أي وزير خارجية وأي سفير عربي.
عبود بطاح ذو التسعة عشر عاماً الخارج من ركام غزة مع أول طلعة قصف عدواني ليتربع فوق مقاعد النجومية في غضون أيام من خلال فكاهته وعفويته واستخفافه بالقنابل mk84 الرهيبة التي أرسلتها أمريكا لسحق القطاع الصغير المحاصر.
هذا الشاب الصغير الذي بدا له عمل المراسلة الكوميدية طرفةً عابرة ثم تفاجأ بأنه صار مصدراً عالمياً للخبر وعيّنة عالمية للأحوال بلا رتوش ولا تزويق مثّل أجلى صور الصمود الفلسطيني للتمسك بالأرض والهوية منذ بدء الصراع
وبالمقارنة بين ضحكة عبود تحت وابل القصف المدمر وبكاء جنرالات وانهيار ضباط وجنود العدو المتفوق عسكرياً على الغزيين بمئات المرات، أصبحت هذه الضحكة أكبر فضيحة عسكرية لإسرائيل
وفي حالة العدو وبمستواه الأخلاقي والإنساني كان أمراً طبيعياً حتمياً أن يستهدف عبود أو يقوم باعتقاله.
فأكثر ما يعجز عنه العدو بكل هذه القسوة والبطش أن يهز الروح المعنوية التي تقوى ولا تضعف وتعلو ولا تهوي مقابل وحلٍ لزجٍ يغرق فيه كل إسرائيلي مستوطناً كان أم وزير دفاع أم رئيس حكومة
#شبكة_انفو_بلس