ملح الثرثار ثنائي الأبعاد.. مشروع لزيادة احتياطي الغاز وتعظيم الخزين الهيدروكاربوني
انفوبلس/..
يسعى العراق للتوسع في استثمارات الغاز المصاحب والحر، من أجل تحقيق نحو 80% اكتفاءً ذاتياً من احتياجاته بحلول عام 2025.
قبل يومين، تم الإعلان عن مباشرة ملاكات شركة الاستكشافات النفطية المتمثلة بهيئة العمل الحقلي في الفرقة الزلزالية الأولى، أعمالها الاستكشافية بمشروع ملح الثرثار ثنائي الأبعاد، الذي يقع داخل الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار.
سيُسهم هذا المشروع بإنتاج الغاز الوطني وزيادة الاحتياطي وتعظيم الخزين الهيدروكاربوني للعراق.
وبحسب مستشار محافظ الأنبار لشؤون الطاقة، عزيز الطرموز، فإن هذه الخطوة جاءت "تنفيذاً لتوجيهات مجلس الوزراء، والخطط الاستراتيجية الموضوعة من قبل وزارة النفط، لتطوير الرُّقع الاستكشافية وتكثيف عمليات البحث والتنقيب عن الثروة الهايدروكاربونية في الصحراء الغربية".
تبلغ مساحة مشروع ملح الثرثار ثنائي الأبعاد حوالي (1666 كم)، وأنجزت الشركة المنفّذة أعمال المسح الزلزالي لبرنامج الجزء الشرقي منه، حيث شمل إجراء الاختبارات الحقلية وتحديد الضوابط الملائمة لمنطقة العمل، وكذلك تثبيت نقاط الاستلام من قبل وحدة المساحة ونشر خطوط العمل من قبل وحدة التسجيل، وفق كلام الطرموز.
وأشار إلى، أن "الشركة المسؤولة استأنفت أعمالها الاستكشافية في الجزء الثاني (الجزء الغربي) من المشروع، إذ تم توجيه الفرقة الزلزالية الأولى باستطلاع برنامج ملح الثرثار وتحديد موقع المخيم بالتنسيق مع القوات الأمنية (عمليات الجزيرة) للمباشرة بنقل المعدات والآليات إلى الموقع الجديد إضافة إلى تهيئة المخيم بشكل كامل بمشاركة جميع كوادر الفرقة الزلزالية".
وتابع، أن "العاملين في الفرقة يقومون حاليا بدراسة متطلبات العمل في الجزء الغربي للمنطقة وتهيئة الخطوط وما تتطلبه من دعم لوجستي ومعدات الجهد الهندسي".
وأوضح، أن "تنفيذ هذه الخطة يعد منطلقا لعمل وطني جبار ونوعي للشركة وكوادرها الوطنية رغم الصعوبة الجغرافية للمنطقة، وكثرة الوديان والتلال المرتفعة فيها ووجود نهر الفرات الذي يقع في منتصف المشروع، إضافة الى وجود مناطق شاسعة مملوءة بالألغام ومخلفات الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية".
في السياق، دأب الحشد الشعبي على التواجد دائماً في مختلف المشاريع ذات المنفعة على البلاد، إذ ساهم بالتعاون مع القوات الأمنية الأخرى وفرق الدفاع المدني وحكومة الانبار وملاكات شركة الاستكشافات النفطية، من إزالة 3370 عبوة، مما ساعد في عودة الحياة للمنطقة وتوفير فرص عمل لأكثر من 130 عاملا من أبناء المحافظة.