اللاعب الأبرز بدعم غزة وحصار الكيان المحتل.. عمليات القوات المسلحة اليمنية منذ بداية طوفان الأقصى تفرض واقعا جديدا على المنطقة.. تعرف على أهم إحصاءاتها
انفوبلس..
منذ بدء طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لعبت القوات المسلحة اليمنية دوراً من أهم الأدوار المساندة للشعب الفلسطيني، حيث فرضت حصاراً بحرياً على الكيان الصهيوني تسبب له بشلل اقتصادي، دفع الغرب بجميع دوله وكياناته إلى التوحد لمواجهة القوات المسلحة اليمنية ولكن دون جدوى.
ويوم أمس، أعلنت القوات المسلحة في اليمن، استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.
وقالت القوات في بيان، إنه “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر، وذلك من خلال قواتنا البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير”.
وبينت، إنه “تم تنفيذ العملية بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة”، مؤكدة أن “القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في توسيع عملياتها ضد الأهداف المعادية كافة”.
وشددت على أن “عمليات القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وفي 6/12/2023 قررت القوات المسلحة اليمنية منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء وتصبح تلك السفن هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله اليمنية محمد عبد السلام، أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الصهيونية أو المرتبطة بالكيان الصهيوني، في البحرين الأحمر والعربي، ستستمر وستتصاعد إلى أن يتوقف العدوان الصهيوني ويرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وأوضح محمد عبد السلام في منشور له على منصة "إكس"، أن "استمرار العدوان الأميركي البريطاني بشن الغارات على اليمن يظهر حجم الإصرار على حماية "إسرائيل" ومنحها المزيد من الوقت لمواصلة عدوانها الوحشي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي".
وقال عبد السلام: "على الأميركيين والبريطانيين أن يدركوا أن موقف اليمن لن يتغير ولن ينكسر، بل يزداد اليمن ثباتًا وتمسكًا بموقفه، وتصعيدًا في عملياته ضد السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار عن قطاع غزة".
وفي منتصف شباط الماضي، كشف الناطق باسم حكومة تصريف الأعمال اليمنية أن إجمالي عمليات القوات البحرية اليمنية منذ بدء عملية طوفان الأقصى، بلغ 34 عملية استهدفت 14 سفينة امريكية و 3 بريطانية و17 سفينة إسرائيلية.
وعقدت حكومة تصريف الأعمال مؤتمرا صحفيا في العاصمة صنعاء حول القضية الفلسطينية "الأحداث والمستجدات والموقف اليمني".
وأكد ناطق الحكومة وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن العمليات العسكرية في البحرين العربي والأحمر لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية فقط، مشيرا إلى أن أمريكا وبريطانيا هما من عسكرتا البحر الأحمر وتهددان الملاحة الدولية لحماية الملاحة الإسرائيلية.
ولفت الشامي، إلى أنه: لدينا معلومات تفيد بسعي الإمارات لتجنيد مرتزقة لاستهداف سفن في البحرين العربي والأحمر للتشويش على الموقف اليمني.
وشدد على أن عمليات الترهيب والترغيب للشعب اليمني تجاه موقفه المساند لغزة فاشلة. موضحاً أنه بلغ إجمالي الغارات والصواريخ الأمريكية والبريطانية على اليمن 403 منها 203 غارة جوية.
وأشار الشامي إلى أن القوات البحرية اليمنية رصدت الرقم صفر لعدد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأضاف، أن اليمن حظر دخول 99 سلعة وبضاعة أمريكية وشركات داعمة للكيان الصهيوني المجرم، مبينا أن وزارة الصناعة والتجارة شطبت 354 وكالة وأغلقت 12 شركة و 23 فرعا لشركات وبيوت و 3227 علامة تجارية امريكية وصهيونية.
وتابع: يجري إعداد مشروع قانون بقائمة الكيانات والدول المعادية للجمهورية اليمنية.
وجدد التأكيد على أن لليمن الحق المشروع للرد على انتهاك سيادته بكل الوسائل والإمكانات المتاحة، داعياً الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للمضي في حملة المقاطعة الاقتصادية لأعداء الأمة.
وفي الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي، أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن "الشعب اليمني لن يترك غزة وحدها". موضحًا أن "معركتنا في البحر الأحمر هي لإسناد الشعب الفلسطيني"، وكاشفًا عن استخدام القوات المسلحة اليمنية أكثر من 200 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا.
وفي كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات أوضح السيد الحوثي أن الشعب اليمني "قدّم نموذجًا بتحركه الشامل على كل المستويات ومن خلال خروجه الجماهيري الأسبوعي وخروجه الأسبوع الماضي بين المطر في ميدان السبعين".
ولفت السيد الحوثي إلى، أن هتاف اليمنيين لفلسطين "لستُم وحدَكم" و"معكم حتى النصر" هو "عنوان لشعبنا يعبّر عن التزام سيَفِيَ به"، داعيًا الشعب اليمني "إلى مواصلة الخروج الأسبوعي الحاشد الجماهيري الواسع جدًا، وإلى الاحتشاد الكبير والخروج يوم غد الجمعة، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات ليؤكد للشعب الفلسطيني في غزة أنه ليس وحده وأنه معهم حتى النصر".
وشدد السيد الحوثي على أن "التحرك الجماهيري له أهميته الكبيرة جدًا للمطالبة بوقف العدوان على غزة وإنهاء الإجرام بحق الشعب الفلسطيني"، لافتًا إلى "ضرورة أن تستمر المظاهرات حتى في الدول الغربية في أوروبا وفي أميركا وفي غيرها، وأن يستمر نشاط الجاليات العربية والإسلامية".
ودعا السيد الحوثي إلى "تحرك واسع ومتصاعد أكثر فأكثر في الضغط لوقف الإجرام الفظيع والشنيع ضد الشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك نشاط مكثّف على المستوى الإعلامي لإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني".
وتابع: "من المهم التوعية حول خطورة التقصير والتفريط والتبعات المترتبة على سكوت الشعوب وتخاذلها أمام ما يحدث في غزة"، منوهًا بأن الشعوب التي تعاني من الكبت الشديد من أنظمتها يمكنها أن تنشط في المقاطعة للبضائع الأميركية والإسرائيلية.
وشدّد السيد الحوثي على أن "معركتنا في البحر الأحمر منذ بداية العدوان على غزة، هي لإسناد الشعب الفلسطيني مقابل العدوان الأميركي لحماية الإجرام الصهيوني، وتلك المعركة لها ارتباط تام بما يجري في غزة".
وكشف السيد الحوثي عن حصيلة عمليات القوات المسلحة اليمنية معلنًا تنفذيها استهدافات بأكثر من 200 طائرة مسيّرة وأكثر من 50 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا"، مؤكدًا أن اليمن "سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني".
وقال: "يأبى لنا ضميرنا الإنساني وانتماؤنا الديني وروابط الأخوة مع الشعب الفلسطيني أن نسكت أو نتفرج دون أن يكون لنا موقف"، مؤكدًا أن "إصرار الأميركي على حماية الإجرام الصهيوني ورفضه للمعادلة الإنسانية العادلة لن يؤثر على موقفنا ولن يجعلنا نتراجع أبدًا، ومعركتنا مستمرة ومرتبطة تمامًا بمعركة غزة والأميركي يسعى للخداع المكشوف".
ولفت السيد الحوثي إلى أن "الأميركي يهدف من خلال خداعه المكشوف إلى توريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الإجرام الصهيوني".
وخلافًا للمزاعم الأميركية حول تهديد العمليات اليمنية للملاحة الدولية في البحر الأحمر، كشف السيد الحوثي عن "عبور نحو 4874 سفينة تجارية" منذ بداية العمليات.
ولفت السيد الحوثي إلى أن "هناك صحوة عالمية بالرغم من حجم التضليل الأميركي والخداع والدعاية الأميركية الإعلامية"، ناصحًا "الشعوب الأوروبية بالحذر من توريط الأميركي لحكوماتها واستغلال أموالها"، قائلًا: "نحن نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" بهدف إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني".
كما أكد السيد الحوثي أنه "مهما كان التصعيد الأميركي والبريطاني فستكون نتائجه عكسية ولن يؤثر على قرارنا وموقفنا، فنحن في عمل مقدّس نعتبره جزءًا من جهادنا في سبيل الله، ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية بل نطورها باستمرار"، موضحًا: "نحن نأخذ احتياطنا ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية، نحن متمرسون على ذلك".
ونبَّه السيد الحوثي إلى أنه "منذ بداية الاعتداءات على بلدنا لم يتمكن الأميركي من إيقاف استهداف السفن بل أدخل نفسه والبريطاني في المشكلة"، مؤكدًا أن "الحل الوحيد هو إدخال الغذاء والدواء إلى أهالي غزة وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية".
واعتبر السيد الحوثي "بأنه لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عدوان استمر مثل هذه المدة الزمنية وبنفس مستوى الإجرام وعلى نطاق محدود مثل قطاع غزة"، مشيرًا إلى "أن عدد الجرحى أصبح يحسب بنسبة مئوية من سكان غزة وهذا ما ليس له مثيل في الأحداث في مختلف بلدان العالم".
وبيّن السيد الحوثي أن "المسلمين يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة ومظلومية كبيرة"، مضيفًا: "ولو وفر المسلمون الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومجاهديه لتغيّرت المعادلة تمامًا".
وتساءل السيد الحوثي عن موقف المؤسسات الدولية التي تشاهد ما يجري على أرض فلسطين في غزة، وتابع بالقول: "العبارات التي ترد في تصريحات المؤسسات الدولية لا ترقى أبدًا إلى التوصيف الحقيقي لما يحدث في غزة".
وأكد "أن السبب الأساسي والرئيس في استمرار الإجرام الصهيوني هو الموقف الأميركي، فهو الذي يصرّ على أن تبقى غزة في حالة حصار تام، وأن يبقى معبر رفح مغلقًا معظم الوقت".
ومضى بالقول: "الأميركي رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة واتجه للتصعيد ضد بلدنا بالرغم من كلفة التصعيد عليه، والتصعيد الأميركي على بلدنا يكلفه الكثير على المستوى الاقتصادي، وله نتائج سلبية في توسيع الصراع".
وأشار السيد الحوثي إلى أنه "مقابل الطغيان والعدوانية الأميركية هناك مسؤولية كبيرة على أمتنا الإسلامية لإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم"، مؤكدًا أن "موقف الشعب اليمني نابع من الشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية وانطلاقاً من هويته الإيمانية".