ترويج للشذوذ وإساءة الى معتقدات المسيح.. افتتاح أولمبياد باريس يواجه انتقادات واسعة على مستوى العالم
الافتتاح الأسوء في التاريخ
انفوبلس/..
أثار حفل افتتاح أولمبياد باريس جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض فقراته التي اعتُبرت مسيئة للأديان وترويجاً للشذوذ الجنسي، وفرض مفاهيم تتناقض مع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والأخلاقية.
وواجه تجسيد "متحولين جنسيا" للوحة دافنشي "العشاء الأخير" غضبا واسعا باعتبارها إهانة فظيعة للمعتقدات الدينية، حيث جسدت مجموعة من الفنانين الشواذ "المتحولين جنسيا" الشخصيات المرسومة في لوحة "العشاء الأخير" التي رسمها ليوناردو دافنشي أواسط القرن الخامس عشر.
واعتبر مراقبون، أن "حفل افتتاح أولمبياد باريس أسوأ حفل افتتاح في الأولمبياد إذ لم يتضمن سوى ترويج للشذوذ الجنسي بشكل علني، وتجسيد لوحة "العشاء الأخير" لدافنشي بمجموعة شواذ ومتحولين جنسيا، مما يعتبر استهزاءً بالأديان وإهانة السيد المسيح، وهذه الأفعال تُصنف كتجاوزات وقلة أدب وليست حرية تعبير".
انحطاط أوروبا
ووجهت عضو البرلمان الأوروبي ماريو ماريشال عبر حسابها في منصة "إكس" رسالة إلى جميع المسيحيين في العالم، وكتبت بالفرنسية والإنجليزية قائلة، "إلى جميع المسيحيين في العالم الذين يشاهدون حفل باريس 2024 ويشعرون بالإهانة من هذه المحاكاة الساخرة للعشاء الأخير، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث، بل أقلية يسارية حاضرة دوما لأي استفزاز".
كما انتقد صحفيون وناشطون يونانيون تلك المشاهد باعتبار أثينا أول من أسس مفهوم الألعاب الأولمبية، حتى كتب أحدهم إن ما جرى يمثل "انحطاط أوروبا".
من جانبها، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "هذا المستوى ليس مجرد القاع.. إنه قاع نهر السين ذاته".
وأكدت أنها لم تكن راغبة في متابعة عرض الافتتاح "ولكن عندما شاهدتُ راية الأولمبياد مرفوعة بالمقلوب لم أستطع تصديق أنها ليست مزيفة أو أنها تصميم فوتوشوب".
وعن التهمة الموجهة للطاهي من أصول روسية بمحاولة "تعطيل الحدث"، تساءلت زاخاروفا عن عدد "الجواسيس" الذين يجب على باريس تقديمهم كمعطلين لهذا الحدث "كي تبرر فشلها الذريع في تنظيم حفل الافتتاح".
وأردفت، أن "وسائل الإعلام الغربية لم تحب وجود الكلاب في أولمبياد سوتشي في روسيا، ولكن في باريس ابتسمت لهم الجرذان التي غمرت شوارع المدينة، كما تحول وسط المدينة إلى مقر للمشردين الذين توافدوا إلى افتتاح الألعاب".
وافتُتحت مساء أمس الجمعة النسخة الـ33 للألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة الفرنسية باريس بحفل ضخم أُقيم على نهر السين.
الحفل الأسوء في التاريخ
واعتبر متتبعون على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، أن حفل افتتاح أولمبياد باريس الذي أشرفت عليه فرنسا، شجّع على المثلية الجنسية والتحول الجنسي وأساءَ إلى نبي الله عيسى عليه السلام بمشاهد لم يسبق أن تم التسامح معها إطلاقا في أي مناسبة.
وأشاروا إلى أن الحفل الأسوء في تاريخ الأولمبياد ولم يعكس حضارة وعراقة تاريخ البلد المنظِّم (فرنسا)، واكتفى بعرض رقصات مبتذلة وشاذة.
فيما اعتبر آخرون حفل افتتاح الأولمبياد يؤكد أن فرنسا والعالم الغربي وصلوا مرحلة “السقوط الأخلاقي والمجتمعي”، حيث أكدوا أن الحفل كله إيحاءات ملونة يحاولون جاهدين إيصالها لكي يتقبلها الجميع وتصل لكل مجتمعات العالم.
إهانة المسيح
وشهد الافتتاح موجة انتقادات عالمية بسبب تقديم رسائل لا أخلاقية في كل لوحة تم تقديمها من خلال الترويج للشذوذ الجنسي بشكل مقزز، مع ارتفاع سقف الجرأة الى حد إهانة رموز الديانة المسيحية من خلال تجسيد لوحة العشاء التي رسمها ليوناردو دافنشي، واستبدال المسيح وتلاميذه بمتحولين جنسياً ما جعل العالم كله في حالة غضب واستنفار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مقدم البرامج كلينت راسيل: "إنه أمر جنون، افتتاح هذا الحدث عن طريق استبدال يسوع والتلاميذ في العشاء الأخير برجال متنكرين بنساء، هناك 2.4 مليار مسيحي على وجه الأرض، ويبدو أن الألعاب الأولمبية أرادت أن تجعل لهم صوتا مختلفا وهذا الأمر غير مرحب به".
رد على مونديال قطر
ويشير مراقبون إلى أن ما فعلته فرنسا خلال افتتاح النسخة الـ33 للألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة باريس، يأتي ردا على حظر الترويج للشذوذ الجنسي في مونديال قطر 2022 في الدوحة.
حيث تسعى قطر إلى حماية تراثها الديني والاجتماعي من حملات الشذوذ الجنسي، الذي يُروَّج له على قدم وساق داخل أروقة اللعبة الأكثر شعبية وانتشارا في العالم.
وكانت دولة قطر، قد واجهت مع اقتراب انطلاق مونديال 2022، حملة من الضغوطات الغربية للترويج للشذوذ الجنسي الذي تناهضه المجتمعات المحافظة والإسلامية، ومنها الدوحة.
وسبق أن أعلن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في 20 أيار 2022، ترحيب بلاده بالزوار من مختلف أقطار الدنيا، وأنها لن تمنع أحدا من الحضور لمشاهدة كأس العالم، و"التمتع باستضافة كريمة" في الدوحة، لكنه طالب "جميع القادمين باحترام ثقافة الشعب القطري وتقاليده"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شلوتس.
ورفعت 7 منتخبات أوروبية الراية البيضاء وهزمت فيما يخص أزمة ارتداء قادتها لشارة دعم الشذوذ الجنسي في العالم خلال نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وأعلنت 7 اتحادات أوروبية في بيان مشترك أن قادة إنجلترا وويلز وبلجيكا وهولندا وسويسرا وألمانيا والدنمارك تخلوا عن ارتداء شارة الشذوذ خلال كأس العالم بعدما وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تحذيرا بمنح بطاقة صفراء لأي لاعب مخالف.
وقال الاتحاد الهولندي في بيان رسمي: "أنت لا تريد أن تبدأ المباراة بتلقي بطاقة صفراء، لهذا السبب فنحن كمجموعة عمل في اليويفا وبقلب مثقل، قررنا التخلي عن خطتنا".