6 نتائج لحادثة استشهاد رئيسي ورفاقه.. دحض رسمي لنظرية المؤامرة وحقيقة مغيبة تستعرضها انفوبلس بالتفصيل
انفوبلس/ تقارير
بعد الجدل الذي حدث، وتباين الآراء بشأن ملابسات سقوط مروحية الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه، نشرت هيئة الأركان الإيرانية تقريرا أوليا لنتائج التحقيق دحضت فيه العديد من الروايات وأوضحت جانبا من الحقيقة كون النتائج لازالت أولية، فما الذي جاء في التقرير وما آخر ما فعله قائد الطائرة قبل استشهاده؟ إليك نتائج التحقيق وأبرز ردود الفعل إزائها.
*لا خروج للمروحية عن المسار المحدد
أول ما أكده التقرير الأولي للجنة التحقيق في حادث سقوط مروحية الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي، هو أن الطائرة احترقت لاصطدامها بمنحدرات ولم تخرج عن المسار المحدد لها، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء مساء الخميس الماضي.
*لا وجود لطلقات نارية
وأفاد التقرير الذي أصدره مركز العلاقات العامة برئاسة أركان القوات المسلحة الإيرانية، بأنه لم توجد أي آثار لطلقات نارية على حطام الطائرة ولم تكن هناك أي أمور مثيرة للريبة في محادثات برج المراقبة مع طاقم الطائرة.
*اتصال مع المروحيتين
كما أشار التقرير أيضا إلى أن طيار المروحية أجرى بعد الحادث اتصالا مع المروحيتين اللتين كانتا ضمن قافلة الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي.
وأضاف، أن "عمليات البحث استمرت حتى الساعة الخامسة صباحا بسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف وبرودة الجو وانتهت بعد العثور على موقع سقوط الطائرة عبر المسيّرات الإيرانية ثم توجهت فرق الإنقاذ للموقع".
كذلك، أوضح التقرير الأولي أنه تم جمع جزء كبير من الوثائق والآثار المرتبطة بالحادث، لكن دراستها بشكل أعمق تحتاج إلى المزيد من الوقت.
*تشكيل اللجنة
وفي وقت سابق، شكّل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، هيئة رفيعة المستوى لإجراء تحقيقات بشأن أسباب سقوط طائرة الشهيد رئيسي والوفد المرافق له، في محافظة أذربيجان الشرقية يوم الأحد الماضي. وكلف باقري، العميد علي عبداللهي، قائد التنسيق بالأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، برئاسة الهيئة لبحث أبعاد السقوط وأسبابه.
من جهته، حمّل أمين المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي للسلطات الإيرانية الثلاث، محسن رضائي، الولايات مسؤولية سقوط مروحية رئيسي، قائلا إن "أميركا مقصرة في وقوع الحادث لسببين". وأوضح أن السبب الأول أن واشنطن كانت عليها التزامات منذ قبل الثورة عام 1979 بشأن الأجهزة والمعدات الجوية الإيرانية، والسبب الثاني هو أن العقوبات الأميركية تستهدف تلك المنظومات والمعدات الجوية المدنية، وفق ما أوردت وكالة "إيسنا".
*دفن الشهيد رئيسي
وكان جثمان الرئيس الإيراني قد وصل الخميس إلى مدينة مشهد، حيث وُوري الثرى في مسقط رأسه، عقب مراسم تشييع استمرت يومين وحضرها الملايين.
ودُفن الشهيد رئيسي في مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) شمال شرق المدينة التي وُلد فيها الرئيس الراحل.
فيما نُصبت صور كبيرة لرئيسي ورُفعت أعلام سوداء إضافة إلى رموز شيعية في شوارع ثاني أكبر مدن إيران، خصوصا حول ضريح الإمام الرضا (عليه السلام).
كما شاركت حشود مليونية في موكب الجنازة، وكانت حشود مماثلة شاركت الأربعاء أيضا في العاصمة طهران لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد رئيسي.
بينما أَمَّ قائد الثورة الإسلامية الإمام علي خامنئي، صلاة الجنازة على جثمان الشهيد رئيسي ومرافقيه وبينهم وزير الخارجية الشهيد حسين أمير عبداللهيان، الذي دُفن الخميس أيضا في مرقد الشاه عبد العظيم الحسني في بلدة شهر الري جنوب العاصمة.
*ممثلون عن 60 دولة
كما شارك الرئيس التونسي قيس سعيد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في المراسم التي أُقيمت بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي للشهيد رئيسي والتي شارك فيها ممثلون عن حوالي 60 بلدا على ما ذكرت وكالة إرنا للأنباء.
*ردود الفعل
لاقت نتائج التقرير ردود فعل واسعة، كونها أدحضت رسميا جانب من الروايات التي تحدثت عن وجود مؤامرة وراء استشهاد رئيسي ورفاقه، وأن أميركا وإسرائيل يقفان وراء حادثة سقوط المروحية، في مغالطات روّجت لها شخصيات وصفحات لأهداف متعددة أبرزها إحراج إيران ودفعها إلى الرد على شيء لم تتعرض له بالحقيقة.
وبهذا الصدد، قال الأكاديمي الدكتور غالب الدعمي تعليقا على نتائج التقرير، "شعوب تؤمن بالمؤامرات، حيث أشار التقرير الرسمي الإيراني الى أن سبب سقوط طائرة الرئيس الإيراني رئيسي كان بسبب ارتطامها إما بالأشجار او بأحد المرتفعات الجبلية".
وأضاف في تدوينة له على منصة "إكس"، "الى هذا الحد من التحقيقات فقد تم غلق القضية إيرانياً، في حين للآن يُصر قسم من الإخوة الذين يظهرون في المحطات الفضائية ومنهم العراقيون إلى أن الحادث مُدبَّر وبعضهم يشير إلى اسرائيل وآخرين يشيرون إلى خلافات داخلية وكل على هواه".
وتابع، "ولكن الشيء الأهم إيرانياً هو قد تم تعيين وزير للخارجية، وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية في حين بقي المهووسون بالمؤامرات يتهمون هذا أو ذاك".
في حين قال مدون آخر، "الذي يرى كثافة الاشجار ووعورة تلك المناطق والجو الماطر صيفا وشتاءً يخلص الى أن الحادث كان سببه سوء الاحوال الجوية مع العلم المسؤولون عن الأنواء الجوية صرحوا عن سوء الطقس وتعرض المنطقة الى اعاصير رعدية وضباب كثيف وتم تنبيه طاقم الطائرة لكن يقال إن المرحوم أصرَّ على العودة من محافظة أذربيجان".