joy awards 2024 ينقلب ضد السعودية.. محمد إمام يُحرج المملكة بعد "تحية" لفلسطين والسعوديون يهاجمونه
مهرجانات فنية تطبّل لـ"ابن سلمان"
joy awards 2024 ينقلب ضد السعودية.. محمد إمام يُحرج المملكة بعد "تحية" لفلسطين والسعوديون يهاجمونه
انفوبلس/..
يواصل "المنتفخ" تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، إقامة الحفلات والمهرجانات وجلب أكبر عدد من الفنانين الطامعين في المال ثم استغلالهم في المطالبة بكيل المديح تجاه "محمد بن سلمان"، لكن ما حدث مؤخراً في مهرجان joy awards 2024 شكّل ضربة لهذا البلد الداعم للكيان الصهيوني، وذلك بعدما وجّه الفنان المصري محمد إمام تحيةً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاضطهاد كبير من الكيان الغاصب.
وأُقيم أول أمس حفل توزيع جوائز الـjoy awards 2024 في العاصمة السعودية الرياض ضمن فعاليات موسم الرياض، بحضور عدد كبير من أبرز مشاهير العالم.
وتواجد في الحفل الذي استمر لأكثر من 4 ساعات، أبرز النجوم العرب والعالم من بينهم نجلي الفنان المصري عادل إمام والملقب بـ "الزعيم" محمد وشقيقه الأكبر رامي الذي يعمل في الإخراج.
*محمد إمام يوجه تحيه للشعب الفلسطيني
وخلال الحفل تم تكريم الزعيم عن مشواره الطويل في الفن، ليستلم الجائزة نيابةً عنه ولداه رامي ومحمد، واستغل الأخير هذه الفرصة خلال صعوده على المسرح ووجه تحية إلى الشعب الفلسطيني قائلًا: "في حاجة أخيرة عاوز أقولها يمكن تبقى بره نطاق الحفل النهاردة.. تحياتي للشعب الفلسطيني البطل.. انتوا في القلب وعمرنا ما حننساكم أبدًا".
*ردود فعل
وأثارت كلمة الفنان المصري ردود فعل واسعة جدًا بين الجمهور السعودي حيث تعرض لهجوم البعض الذين رفضوا ما وصفوه "إقحام السياسة بالفن". وعلّقوا، أن حفل الـjoy awards 2024 هو فني بامتياز والحديث عن أي حدث سياسي غير مرحّب به.
ووصلت دناءة البعض في تعليقهم على حديث محمد إمام إلى، أنه "كان من الخطأ استضافته بل كان من الأجدر أن يستلم الجائزة عن الحفل نقيب الفنانين المصريين".
في المقابل دافع عدد كبير عن كلمة إمام وأشاروا إلى أن ما قاله مجرد تحية لا تستدعي الضجة الكبيرة المثارة حوله، ورفضوا الحملة الكبيرة ضده.
*تركي آل الشيخ
وعبر السعوديون بشدة عن سخطهم على ممارسات تركي آل الشيخ وما ينظمه من فعاليات تمثل خروجا على مبادئ المملكة وتراثها في استغلال مكشوف منه ونظام آل سعود لجمع الأموال تحت زعم الترفيه.
ولا أحد ينافس تركي آل الشيخ على تلقي الانتقادات من أبناء جلدته إلا هو ذاته، وكأنه يعيش تحدياً مع نفسه ليحقق رقماً قياسياً في أكبر موجة حقد شعبي يتلقاها شخص واحد!
فهذا الشخص الذي ما إن يلج أحدهم على موقع “جوجل” ويكتب اسمه حتى تتوالى الأخبار التي تتحدث عن ارتباطه بقضايا في محاكم، ومشاكل هنا وهناك، مع رياضيين وفنانين، ووسوم على منصات التواصل الاجتماعي تدينه وتكيل له اتهامات شتى، ليكتشف أن موجات من الكُره والحقد السعودي والعربي أيضاً يلاحقه.
وشن نظام آل سعود حملات اعتقال تعسفية واسعة النطاق على مدار الأيام الأخيرة على خلفية انتقاد أنشطة هيئة الترفيه الحكومية وما تنشره من إفساد في المملكة وانقلاب على قيمها المحافظة.
وأظهر ذلك حدة التناقض بين ترويج آل سعود بأن هيئة الترفيه تستهدف استعادة ما يقال إنها الحالة الطبيعية للمجتمع السعودي قبل عصر الصحوة الإسلامية، في وقت أن أطيافا مختلفة من ذلك المجتمع تقبع في غياهب السجن؛ مما يشكل مفارقة في المملكة في عهد محمد بن سلمان.
أرادت سلطات آل سعود أن تعيش حداثة وتقدم ما حُرم منه الشعب عقودا، فقد قال ابن سلمان في مؤتمر مبادرة المستقبل في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، إن “المجتمع السعودي لم يكن بهذا الشكل قبل 1979 (قيام الثورة الإيرانية وبداية انتشار الصحوة الإسلامية في السعودية)، نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، إلى الإسلام المنفتح على جميع الأديان والتقاليد والشعوب”.
وأضاف، “نريد أن نعيش حياة طبيعية”، مهددا بالقضاء على ما أسماها “بقايا التطرف”، وهو يشير إلى الرموز الدينية والصحوية التي يمكن أن تنتقد توجهاته الاجتماعية، ومنها الترفيه.
غير أن تلك التصريحات صاحبتها حملة اعتقالات واسعة لمشايخ وعلماء دين مؤثرين في المجتمع، أو أكاديميين وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، استباقا لظهور أي نقد للترفيه أو سياسات محمد بن سلمان.
وإذا كان الكثير من تلك الرموز قد اعتُقلوا، وهم الذين لم تُعرف عنهم انتقادات واسعة للسلطة، فليس غريبا أن تعتقل السلطات شخصيات أخرى على خلفية انتقادات صبّت جامَّ غضبها لا على الترفيه كونه حاجة من احتياجات المجتمع، بل على النمط الذي يرونه يسير بالمجتمع بعيدا عن مراعاة تقاليده وعاداته الدينية، حسب رأيهم.