البورصة وديمونة وبن غوريون وحيفا وتل أبيب.. بنك الأهداف الإيرانية يتوسع وإسرائيل تعاني الضربات الموجعة

انفوبلس/..
في تطور غير مسبوق، كثّفت إيران من استهدافها النوعي داخل العمق الصهيوني، موسّعة بنك أهدافها ليشمل مراكز حيوية في قلب الكيان المحتل، أبرزها بورصة تل أبيب، والتهديد باستهداف مفاعل ديمونة النووي، فضلا عن ايقاف مطار بن غوريون الدولي، وانهاء الحياة في مدينة حيفا، وتل أبيب الكبرى.
وأكدت المعطيات أن الخسائر البشرية والاقتصادية التي تكبدها العدو منذ بدء التصعيد في حزيران الجاري تُعدّ الأعلى منذ تأسيس الكيان.
حيث استهدف إيران منذ اليوم الاول 14 حزيران 2025 أكثر من 250 صاروخاً ومسيّرة نحو أهداف في شمال وجنوب الكيان لتقصف عسقلان، سديروت، قواعد عسكرية في النقب ادى لمقتل واصبة 200 صهيوني في يوم واحد.
اما الاثر الاقتصادي كان واضحا من الساعة الاولى حيث تم اغلاق بورصة تل ابيب والمطار والمترو ما تسبب بخسائر سوقية قُدّرت بـ 6.4 مليار شيكل.
*التصعيد الصاروخي الايراني
وفي اليوم الثاني استهدفت صواريخ إيران محيط والمعسكرات التي تؤمن مفاعل ديمونة ومنطقة النقب بصواريخ "قيام" و"ذو الفقار" ما تسبب بخسائر بشرية (مقتل 23 جندياً وضابطاً وإصابة أكثر من 70)، فضلا عن وقوع أضرار جسيمة في منشآت عسكرية، ما اضطر الحكومة الصهيونية لتحويل ملايين الموظفين لإصلاح البنية التحتية العسكرية، وتعليق الأنشطة في عدة شركات تصنيع دفاعي.
*اهداف أكثر ثمنا
وفي اليوم الثالث فقد كان لمطار بن غوريون النصيب الاكبر من الاستهداف باستخدام صواريخ دقيقة بعيدة المدى ما تسبب في شلل شبه كامل في الحركة الجوية، وتحويل الرحلات إلى قبرص والأردن، إصابة 12 مستوطناً ومقتل 4.
فيما تقدّر خسائر القطاع الجوي بأكثر من 1.3 مليار شيكل في يوم واحد، مع إلغاء أكثر من 400 رحلة.
وفي اليوم الرابع فقد تم نسف بورصة تل أبيب بصاروخين من طراز "زلزال"، وسقوط صواريخ قرب مبنى المالية العامة الهجوم تسبب بمقتل 9، وجرح أكثر من 60، بينهم مسؤول مالي بارز.
واما الأثر الاقتصادي كان صادما بسبب انهيار المؤشر العام بنسبة 9%، وتسجيل خسائر سوقية بلغت 14 مليار شيكل.
*سجيل يدخل على سجل الصراع
وفي اليوم الخامس استهدفت ايران الكيان بصواريخ "سجيل" بعيدة المدى للمرة الأولى، لتقصف حيفا وتل أبيب الكبرى، ما تسبب في انهيار مبنى بالكامل في مجمع الكريوت شمال حيفا، واندلاع حريق كبير في منشآت صناعية وتسبب في 38 قتيلاً، و120 جريحاً فضلا عن توقف الإنتاج في ميناء حيفا، وخسائر أولية تقدّر بـ 2.7 مليار شيكل.
*انهيار الجبهة الداخلية الصهيونية
مدن ومستوطنات تحولت إلى مدن أشباح، مع توقف كامل للمدارس، الجامعات، ووسائل النقل وسط شلل اقتصادي واسع؛ مع توقعات بانكماش الاقتصاد بنسبة 4.2% في الربع القادم، وإغلاق أكثر من 1000 شركة خلال أيام.
وتشير تقارير إلى مغادرة عشرات الآلاف من المستوطنين إلى الخارج، وهروب استثماري من سوق العقارات.
وفق تقرير وول ستريت جورنال، فقد أبلغ مسؤول أمريكي أن إسرائيل باتت "معرّضة للهزيمة" بسبب نفاد صواريخ آرو الاعتراضية، وهو ما يثير قلقاً بالغاً في البنتاغون.
وأوضح التقرير أن واشنطن عاجزة عن تعويض المخزون الدفاعي بسرعة، محذّراً من تآكل قدرة الردع الصهيوني.
وأكد توم كاراكو، خبير الدفاع الصاروخي، أن "لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل تستطيعان اعتراض الصواريخ طوال الوقت".
وتمكنت إيران خلال أيام معدودة من توجيه ضربات استراتيجية أثبتت ضعف بنية الردع الإسرائيلي، وألحقت أضراراً جسيمة في مفاصل الكيان الأمنية والاقتصادية.
الضربات الدقيقة لبنك الأهداف من ديمونة وبن غوريون إلى البورصة وحيفا ـ أظهرت أن "توازن الرعب" بات أمراً واقعاً، وأن تل أبيب لم تعد خارج دائرة الخطر.