الكويت تضيق على الشيعة.. تحرك مستهجن من حكومة الإمارة الانقلابية يوحي بقمع محتمل لأتباع مدرسة آل البيت
الكويت تضيق على الشيعة..
تحرك مستهجن من حكومة الإمارة الانقلابية يوحي بقمع محتمل لأتباع مدرسة آل البيت
انفوبلس/..
تسعى السلطات الكويتية إلى التضييق على الشيعة في ذلك البلد بعد جملة قرارات أصدرتها تمنع إقامة المسيرات العزائية ورفع الرايات الحسينية خلال فترة محرم وصفر، الشهرين اللذين يشهدان تطبيق مراسم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في واقعة الطف.
*البيان الكويتي
حذرت وزارة الداخلية الكويتية، "أصحاب الحسينيات" من رفع الرايات والأعلام، فيما توعدت المخالفين بالمحاسبة.
وقالت الوزارة في منشور على منصة "أكس"، إن "على أصحاب الحسينيات الالتزام بالقوانين المنظمة وتعليمات رجال الأمن حفاظا على سلامة الجميع".
وأكدت على ضرورة "الالتزام بعدم رفع أية راية أو لوحات قماشية أو أعلام غير علم دولة الكويت"، لافتة الى أنه "يسمح بوضع راية واحدة فقط من غير شعارات على الحسينية".
وتوعدت بأنه "ستتم إزالة أي خيام أو أكشاك التي يتم وضعها خارج سور الحسينيات".
وأضافت وزارة الداخلية بأنها "سوف تقوم بتطبيق القانون بكل حزم مع كل من لم يلتزم بالقوانين المنظمة".
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، أن "هذا القرار يأتي بناءً على الاجتماع التنسيقي بين وزارة الداخلية ومشرفي الحسينيات واستنادا إلى تعليمات وتوصيات اجتماع مجلس الوزراء".
وشددت الوزارة على أنه "يمنع منعا باتا وضع أي خيام أو أكشاك خارج سور الحسينيات لأي سبب"، وقالت إنه "ستتم إزالتها بشكل فوري، كما يحظر إقامة أي مسيرات".
وتابعت، أن "رجال الأمن متواجدون في نطاق الحسينيات لتنظيم حركة السير وحفظ الأمن، لذا يمنع قيام المتطوعين بالمشاركة بأي نشاط تنظيمي خارج سور الحسينية (كالمشاركة بتوجيه سير المركبات أو تنظيم عمليات جلوس الزائرين في الساحات الخارجية)".
*انتقادات
المواطن الكويتي، داخل حمد، كتب على فيسبوك، ما نصه: "مع ما يحدث في الكويت من منع ومضايقة بحق الشيعة والمواكب الحسينية لنعرف شيئا عن شيعة الكويت".
وأضاف، "شيعة الكويت مواطنون أصلاء وسكنوا الكويت في بداية تأسيسها يعني وجودهم كان مع وجود الكويت وعمرهم بعمر الكويت جاؤوا كغيرهم مع بقية الناس الذين سكنوا هذه الرقعة الجغرافية فانحدر بعضهم من الجزيرة العربية، خصوصا من الأحساء التي تكثر فيها القبائل والعوائل الشيعية، ومن منطقة الحجاز حيث تكثر فيها العوائل المنتسبة للبيت النبوي وسلالة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهم الأشراف السادة، وبعضهم قدم من العراق ومن بادية الشام حيث توجد بعض القبائل الشيعية، وبعضهم قدم من بر فارس أو داخل إيران".
بينما كتب المدون المعروف بمواقفه الرافضة للتطبيع، الهاشم بن جمال، ما يلي: "اخترنا هذا الطريق بملء إرادتنا وسنبقى نسير عليه حتى لو كلّفنا ذلك أرواحنا فمنه نستمد قوتنا وعزمنا وإرادتنا ويبقى شعارنا للأبد لبيك يا حسين".
*غضب
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر غضب الكويتيين إزاء القرار، وفي أحد المقاطع خرج مواطن وهو يصرخ ضد القرار ويهتف "بيت الحسين بيتي.. الحسين جدي".
وما إن صدر القرار حتى باشر الأمن الكويتي والبلدية الكويتية بإزالة الحسينيات، الأمر الذي دفع مواطنين كويتيين للتصدي رافضين ذلك.
*توجه للعلمانية
وبحسب موقع جنوب السرة على منصة أكس، فقد كتب: "كل المؤشرات والأحداث الحالية ليس لها أي تفسير غير أن الكويت متجهة الى العلمانية".
وأضاف: "الشوارع شهدت إزالة أسماء العلماء المسلمين واستبدالها بأرقام، استبدال أسماء الصحابة في المدارس بأسماء أشخاص، منع الحسينيات من رفع الرايات والأعلام ونصب خيام العزاء، تفتيش على أبواب المساجد وتنفير المصلين".
وكتب المدون أبو جنة، "أمير الكويت السابق الشيخ صباح الأحمد كان يزور الحسينيات وهذا ينمّ عن وعي الأمير بالقضية الحسينية، لا أعرف أمير الكويت الحالي ماذا يريد للكويت".
وتابع: "اعلم يا إمّعة إن أعتى طاغية في العالم لم يمنع الحُسينيين من إقامة شعائرهم".
وأردف: "يا شيعة الكويت إن منعوا رفع الرايات فاصبغوا جدران منازلكم بالأسود".
*منع الرخص
وفي مقطع تم تداوله على منصة "أكس"، ظهر مواطن وهو يشرح كيف تمنع الجهات المعنية في الكويت، من منح رخص لأصحاب المواكب الحسينية لإقامة مراسم عاشوراء.
وقال المواطن الكويتي، "كل سنة نسأل البلدية والإطفاء وكل الجهات ونأخذ موافقات للمواكب الحسينية في شهر محرم".
وأضاف: "هذه السنة نسأل البلدية يكولون وزير الداخلية ونسأل المطافي يكولون وزير الداخلية وعندما رحنا سألنا الداخلية يكولون الوزير معطي أمر بإزالة المواكب الحسينية".
ونوه الى أن "الوزراء في الحكومات الكويتية السابقة كانوا ما يقصرون ويبدون تعاونا مع أصحاب المواكب ويضعون شروطا معينة لأجل السلامة والإطفاء بل كانون في بعض الأحيان يوزعون معانا بثواب الإمام الحسين (ع)".
وتابع: "الآن البلدية وقوات أمنية جايين يهدمون المواكب دون سابق إنذار".
*تخوف من القمع
وأبدى الكثير من المراقبين من توجه السلطات الكويتية إلى قمع الممارسات الحسينية لهذا العام، خاصة وأن الحكومة الكويتية الجديدة قد أبدت من خلال إجراءاتها الى التضيق على الشيعة ومنع الكثير منهم من إقامة مراسم العزاء.