موجة تنديد واسعة بحادثة الزهيري: تسببت بمقتله الإجراءات المعقدة لمعاملات النقل
انفوبلاس..
ندد طيف واسع من المواطنين بحادثة مقتل الدكتور في كلية طب الأسنان بجامعة بابل علاء الزهيري، منتقدين الإجراءات المعقدة لمعاملات النقل الخارجي الخاصة بالموظفين ومعتبرين انها تسببت بمقتله.
المنددون سلطوا الضوء على إجراءات النقل الخارجي، حيث انها تمثل حلقة معقدة يدور فيها الموظف لسنوات عديدة من خدمته في الوظيفة.
عملية النقل الخارجي للموظف تعتمد بشكل مباشر على الموازنة التي من المفترض أن تُقر بداية السنة وتأتي تعليمات تنفيذها منتصف السنة، وبعدها يحق للموظف ان يروج معاملة نقله.
المعقد في الموضوع إن إجراءات معاملة النقل الخارجي تستغرق 8 أشهر تقريباً، لذلك حين الوصول إلى شهر 12 تنتهي السنة المالية، وتصبح معاملة النقل بدون غطاء مالي.
الزهيري تم إقناعه من قبل بعض معارفه بإمكانية النقل عن طريق دفع مبلغ 20 الف دولار، لكنه لم يكن يعلم إنهم عصابة نصب واحتيال، حتى فشلت معاملة النقل وطالبهم بإرجاع المبلغ ما دفعهم إلى خطفه وابتزاز عائلته ثم قتله.
المواطنون أكدوا أن عصابات الابتزاز والمساومة منتشرة في الكثير من دوائر الدولة، وهي التي تتحكم اليوم بكل مصائر الموظفين، النقل بثمن، التوزيع في الاماكن المرغوبة بثمن، إجازة الخمس سنوات بثمن، الاجازة الدراسية، الايفاد، مكافأة التقاعد، حيث إنهم لم يتركوا أي منفذ يمكنهم الحصول على المال أو (أشياء اخرى) من خلاله ولم يستغلوه.
لافتين إلى أن توغل هذه المافيات اليوم وصلت إلى حد الخطف والاغتيال، وانها جرس انذار لما قد تصل اليه هذه العصابات الاجرامية في المستقبل القريب.