الكهرباء تكشف خطتها للصيف المقبل: أعددنا العدة للربط الخارجي وهكذا سنحلّ معضلة الوقود

انفوبلس/ تقارير
استيراد من 4 جهات، وخطة لمعالجة الاختناقات واستحداث خطوط ناقلة جديدة، ربط خارجي وإيجاد بدائل للغاز المورد من إيران، تقول وزارة الكهرباء إنها استعدت لكل ذلك.. فما الخطة التي كشفت عنها للصيف المقبل؟ وكيف ستحل معضلة الوقود؟ وكم ساعة ستستطيع تجهيز المواطنين؟ إليك كل ما تريد معرفته في سياق التقرير الآتي.
خطة لزيادة القدرات الإنتاجية
أمس السبت، أعلنت وزارة الكهرباء، عن خطة لزيادة القدرات الإنتاجية للكهرباء وتهيئة قطاعات النقل والتوزيع وإنجاز عمليات الربط مع دول الجوار في إطار استعدادها لفصل الصيف المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث للوكالة الرسمية تابعته شبكة انفوبلس، إن "الوزارة أعدت خطة لمعالجة الاختناقات واستحداث خطوط ناقلة جديدة فضلاً عن تهيئة المحطات التحويلية وإدخال عدد جديد منها للخدمة".
وأشار موسى الى، أن "رئيس الوزراء قد اطلع على الخطة المنفذة لقطاع التوزيع والرامية لتأهيل شبكات التوزيع ومعالجة الاختناقات لزيادة ساعات التجهيز، وصدرت مجموعة من التوصيات على خلفية ذلك الاجتماع تتمثل باستمرار حالة الاستنفار التام لمنتسبي الوزارة، والعمل بثلاث مناوبات يستمر فيها الدوام على مدار 24 ساعة".
وأضاف، إن "رئيس الوزراء خوّل الوزارة بإبرام عقود تحسين نوع الخدمات المقدمة للمواطنين وفسخ العقود مع الجهات المتلكئة في إنجاز مشاريع تدعيم شبكات التوزيع".
مشاريع الربط الخارجي
وبهذا الصدد، أكد موسى أن "التوصيات شملت أيضاً رفع سقف التعاقدات من أجل زيادة كميات الطاقة المنقولة عن طريق مشاريع الربط الكهربائي لاستيراد الطاقة، بالإضافة الى تنويع تلك المصادر مع عدد من دول الجوار، وأولها مع إيران التي تمد العراق بأكثر من 1000 ميكاواط، وجزء منها تغذي المنظومة حالياً، وجرى الاتفاق مع وزير الكهرباء الإيراني أن تكون مستدامة خلال فصل الصيف".
وأكمل، "أما مصدر الربط الثاني فهو مع المملكة الأردنية ودخل العمل بمرحلته الأولى ويزود المنظومة بـ 54 ميكاواط لقضاء الرطبة، ويجري الآن إكمال المرحلة الثانية ليكون الربط بواقع 150 ميكاواط، أما مصدر الربط الكهربائي الثالث فيأتي من تركيا، ودخلت مرحلته الأولى في العمل، حيث يغذي منظومة الطاقة الكهربائية الشمالية بـ 300 ميكاواط".
وأشار الى أن "منتصف الشهر المقبل سيشهد لقاءً مع الجانب التركي لرفع قدرة الطاقة الموردة عبر هذا الخط في مرحلته الثانية الى 600 ميكاواط، وهناك أيضاً الربط الكهربائي مع الجانب الخليجي، حيث وصلت نسبة الإنجاز فيه الى مراحل متقدمة تؤهل دخول المرحلة الأولى من المشروع حيز التنفيذ في الربع الأول من هذا العام بواقع 500 ميكاواط تغذي محافظة البصرة".
وتابع، "يضاف الى ذلك مشروع للربط الكهربائي مع السعودية، وتضمن العقد الاستشاري الفني الموقع معها تحديد الآلية ونقاط الربط ومسارات الخطوط الناقلة، حيث يجري الحديث عن تزويده للعراق بـ 1000 ميكاواط من الطاقة الكهربائية في مرحلته الأولى".
واختتم موسى حديثه بأن "مشروعات الربط الكهربائي ستزيد الثقة بمنظومة الطاقة الكهربائية، وسيتم بموجبها استيراد جزء من الطاقة الذي سيسد حاجة المنظومة من الأحمال المتنامية خصوصاً في فصل الصيف".
كيف ستتم معالجة معضلة الوقود؟
وفي السياق ذاته، يؤكد متحدث وزارة الكهرباء أن "خطة الوزارة للتجهيز تسير بشكل صحيح، وأن هنالك خطط استراتيجية لتدعيم قطاعات الوزارة في مجالات الإنتاج والنقل والتوزيع".
وأضاف، أن الوزارة تقوم بصيانة دورية وبرامج مستمرة لتأهيل محطات الإنتاج لتعمل بطاقة قصوى خلال ذروة الأحمال الصيفية، مشيرا إلى أن هناك أعمالا كبيرة قائمة لتدعيم قطاع النقل وتحقيق مرونة عالية في المناورة بالأحمال بين المحافظات.
وأشار موسى، إلى أن هناك عددا كبيرا من الخطوط الناقلة التي يتم العمل عليها لتكون جاهزة قبيل الصيف، بالإضافة إلى تركيب محطات تحويلية ذات جهد فائق وعال، وزيادة قدرة المحولات في المحطات التحويلية لزيادة السعة التصريفية.
وأكد، على أن هناك جهودا كبيرة تبذل في قطاع التوزيع لنصب محطات ثابتة ومتنقلة في مراكز الحمل، وتأهيل شبكات التوزيع، مع تنظيم المناطق الطرفية والعشوائية.
وعن معضلة توفير الوقود، أوضح موسى أن الوزارة تسعى لتوفير خطة وقودية كافية لتشغيل المحطات، مشيرا إلى أن أي نقص في الغاز والوقود سيؤدي إلى إرباك العمل في المحطات، مضيفا، أن توقف إمدادات الغاز الإيراني أثر بشكل كبير على الإنتاج، حيث خسرت البلاد من 8000 إلى 8600 ميغا واط بسبب توقف إمدادات الغاز المستورد، مما أدى إلى توقف بعض المحطات الجاهزة للعمل.
وأشار، إلى أن الوزارة تجري مباحثات مع الجانب الإيراني بخصوص استئناف إمدادات الغاز، مؤكدا أن التوقعات إيجابية، وإذا تم توفير الغاز، ستعود المحطات للعمل بكامل طاقتها مما يعزز استقرار المنظومة، مبينا، أن خطة الوزارة ستكتمل قبل بداية الصيف وتضمن تلبية احتياجات الطاقة.
مصير العقد مع تركمانستان
أما فيما يخص الربط مع تركمانستان لتوريد الغاز الى العراق، فيؤكد موسى أن ذلك ينتظر إكمال الإجراءات المالية المتعلقة بالمصرف العراقي للتجارة وفتح الاعتماد لتحويل الأموال الى الجانب التركمانستاني".
وأوضح موسى، إن "الأموال مهيأة ومخصصة ونأمل بإكمال إجراءات تحويل المبالغ ليتم العمل ودخول الاتفاقية حيز التنفيذ".
وكانت وزارة الكهرباء قد وقّعت في 19 من تشرين الاول 2024 اتفاقية مع تركمانستان لتوريد الغاز إلى العراق، بكميات تصل إلى 20 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
وأضافت في بيان، أن شركة لوكستون إنرجي السويسرية ستورد الغاز من تركمانستان إلى العراق عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل.