edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. انخفاض غير مسبوق بخزين سد الموصل يعيد الذكريات ويثير القلق.. أزمة مائية جديدة مفعمة بالدهشة والحنين

انخفاض غير مسبوق بخزين سد الموصل يعيد الذكريات ويثير القلق.. أزمة مائية جديدة مفعمة بالدهشة والحنين

  • 3 تموز
انخفاض غير مسبوق بخزين سد الموصل يعيد الذكريات ويثير القلق.. أزمة مائية جديدة مفعمة بالدهشة والحنين

انفوبلس/ تقارير

في قلب شمال العراق، وتحديدًا على نهر دجلة، يقف سد الموصل كأحد أعمدة الأمن المائي والزراعي للبلاد. لكنه اليوم يمرّ بمرحلة حرجة تنذر بأزمة متعددة الأوجه، بعد تسجيل انخفاض غير مسبوق في منسوب خزينه المائي. مشهد أعاد الذكريات بعد ظهور العديد من القرى الطينية والمدارس الحجرية لكنه أثار القلق بالوقت ذاته كونه كشف عن وجه جديد لأزمة مائية آخذة في التفاقم بصوت مفعم بالدهشة والحنين.

تراجع غير مسبوق واكتشافات بالجملة

صباح اليوم الخميس، كشفت مصادر في إدارة سد الموصل عن تراجع حاد في منسوب مياه بحيرة السد، في ظل استمرار الجفاف، وقلة الأمطار، وشح الإطلاقات المائية القادمة من تركيا، وهو ما وصفته بأنه “انخفاض مهول” لم تشهده المنطقة منذ عقود.

وقال المصدر، إن الخزين الحالي لبحيرة السد تراجع إلى أقل من 3 مليارات متر مكعب، مقارنة بسعتها القصوى البالغة أكثر من 11 مليار متر مكعب، مؤكداً أن هذا الانخفاض غير المسبوق يعود إلى تراجع واردات المياه من دول الجوار، لا سيما تركيا، وغياب اتفاقيات مائية ملزمة تنظم الحصص.

وأضاف أن تداعيات هذا التراجع بدأت تطال مشاريع حيوية، أبرزها تعليق مشروع الجزيرة الزراعي، وتقييد خطط الموسم الزراعي، لصالح تأمين مياه الشرب لنحو 45 مليون نسمة، في ظل أزمة مائية متفاقمة.

كما أشار إلى أن الانكشاف المائي في بحيرة السد كشف عن قرى كانت مغمورة منذ سنوات طويلة، حيث ظهرت من جديد بيوت طينية وساحات مدرسية وأشجار توت قديمة كانت جزءًا من قرية نابضة بالحياة.

من جهته، أكد مدير ماء ناحية زمار، أكرم حسين، أن تراجع منسوب المياه أثر بشكل مباشر على مشاريع الإمداد المائي في الناحية، وتسبب بإغلاق عدد من المحطات الحيوية وتقليص عمليات الضخ، ما زاد من معاناة المواطنين.

وأضاف حسين أن “ظهور القرى القديمة هو أحد أبرز نتائج الانخفاض الحاد، الذي يعود بشكل رئيسي إلى قلة الإطلاقات القادمة من تركيا”، داعياً الجهات المعنية إلى التحرك السريع لتأمين الحصة المائية لناحية زمار التي وصف وضعها الحالي بـ”الحرج”، محذراً من تأثيرات خطيرة على الاستقرار الخدمي والبيئي في المنطقة.

مشهد يعيد الذكريات

بحسب مواطنين، فإن "الانخفاض الحاد في منسوب الماء أعاد لهم مشاهد الطفولة وبيوت الأجداد... نعم، هي ذكريات جميلة، لكنها تحمل وجهاً آخر من القلق، لأن هذا التراجع يؤشر إلى أزمة بيئية عميقة، لا تمسُّ زمار وحدها، بل تهدد العراق كله" .

وأشاروا إلى أن بعض القرى التي ظهرت تعود إلى مئات السنين، وكانت مهجورة منذ إقامة السد، لكنها الآن تطفو من جديد، كأنها تحذر من كارثة مائية في الأفق.

وبهذا الصدد، أكد أحد المصادر أن هذا الانكشاف المائي أعاد إلى السطح بيوتاً طينية، وساحات مدرسية، وأشجار توت معمّرة، كانت جزءاً من قرية نابضة بالحياة في الماضي.

ومن بين من حضروا إلى الموقع، كان الحاج حازم أبو حقي (88 عاماً)، أحد مختاري القرى القديمة التابعة لناحية زمار، والذي لم يُخفِ تأثره حين رأى أطلال المكان الذي عاش فيه شبابه.

قال أبو حقي: "رأيت جدراني الحجرية من جديد… هذه الأحجار تحفظ أسماءنا، تحفظ ضحكات الأولاد، وكل ما عشناه هنا عاد عبر الزمن. هذا المكان لم يغب من ذاكرتي، لكنه اليوم عاد كأنّه يهمس لنا أن لا ننسى" .

قرى متعددة ومسجد قديم

من جهته، أكد الناشط المدني غريب الحيالي، أن الانخفاض الأخير في بحيرة السدِّ كشف عن أكثر من قرية قديمة، بعضها اندثر منذ سبعينيات القرن الماضي.

وقال الحيالي: "إلى جانب القرية المكتشفة، ظهرت قرى أخرى على الشريط الغربي من البحيرة، منها مسجد صغير ومدرسة مهدّمة وبيوت من الطين والحجر، كان الناس قد نسوها، لكنها الآن تعود كأنها تطلب الاعتراف" .

وأضاف أن هذه القرى لم تكن مغمورة فحسب، بل كانت خارج الذاكرة العامة، واليوم تعود لتروى حكاية الاختفاء القسري بفعل المشاريع المائية الكبرى.

الوتار: "بنيتُ هذا المسجد بيدي"

الحاج مقداد الوتار، أحد كبار السن من سكان المنطقة، تحدث للصحيفة الرسمية وهو يشير إلى مسجد طيني مهدّم أعادت المياه المتراجعة كشفه: "هذا المسجد... بنيته مع والدي بيدنا. عمره الآن أكثر من ستين سنة. سبحان الله، رجع من تحت الأرض كأنّه يرفض أن يُنسى."

وشدد الوتار على أن هذا المشهد يكشف عمق الأزمة البيئية التي يعيشها العراق اليوم، قائلاً: "ما كنا نظنه ماضٍ غارق، تحوّل اليوم إلى مؤشر إنذار مستقبلي. إذا استمر هذا التراجع، فالعراق مقبل على موجات عطش لا تُبقي ولا تذر."

توقف مشاريع حيوية

من جانبه، قال مدير ماء ناحية زمار، أكرم حسين: إن الانخفاض الحاد في منسوب المياه خلال الفترة الأخيرة تسبب في توقف عدد من المشاريع الحيوية.

وأوضح حسين أن "هذا التراجع أثّر في مشاريع الماء التي تغذي مناطق واسعة من الناحية، وأدى إلى تقليص الضخِّ، وإغلاق بعض المحطات مؤقتاً" .

وأضاف: "كما أن ظهور قرى قديمة كان من نتائج هذا الانخفاض، الذي يعود بالدرجة الأولى إلى قلة الإطلاقات المائية من المصادر الخارجية، خصوصاً تركيا، ما يستوجب تحركاً سريعاً من الجهات المعنية" .

وأكد أن الوضع المائي في زمار وصل إلى مستويات حرجة تهدد الاستقرار الخدمي والبيئي، داعياً إلى "اتخاذ تدابير فورية لتأمين الحصة المائية الكافية للناحية" .

قرى منسية تعود

عودة القرى القديمة إلى السطح لم تعد مجرد ظاهرة جغرافية أو محض صدفة، بل باتت مؤشراً بيئياً بالغ الخطورة، يعكس حجم التحديات التي تواجه العراق في ظل تغير المناخ، وغياب الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتزايد الاعتماد على مصادر خارجية غير مضمونة.

وعلى تخوم سد الموصل شمال غربي البلاد، وقف المواطن أحمد برو على أنقاض مدرسة حجرية قديمة عادت للظهور فجأة بعد أن غمرها الماء لعقود، ليتحول المشهد في ناحية زمار إلى ما يشبه تقاطُعاً بين الذاكرة والمناخ، حيث استيقظت قرى كاملة من تحت البحيرة الجافة، لتكشف وجهاً جديداً لأزمة مائية آخذة بالتفاقم. بصوت مفعم بالدهشة والحنين،

وبينما كانت أنقاض القرية تحيط به، أشار إلى موقع منزله القديم ومدرسته الابتدائية، التي كانت جزءاً من قرية غمرها سد الموصل في منتصف الثمانينيات، وعادت اليوم للسطح مع الانخفاض غير المسبوق في منسوب المياه.

فمن مشاهد الدهشة التي عبّر عنها أحمد برو، إلى دموع الحنين التي ذرفها الحاج أبو حقي، مروراً بشهادة الوتار، تكشف كل هذه القصص عن بُعد إنساني ووطني يستحق التوثيق والحماية.

سد الموصل، الذي كان لسنوات طويلة مصدراً رئيساً للحياة والزراعة والطاقة، بات اليوم مرآةً تعكس التحدي المائي الأكبر في العراق، مع تحوّله من خزان ضخم إلى حاضنة لجفاف غير مسبوق، يهدد بتغيير ملامح الحياة الريفية بالكامل.

القصة لم تعد فقط عن قرى ظهرت بعد الغمر، بل عن وطن بأكمله يواجه عطشاً قادماً إن لم تُتخذ الإجراءات السريعة.

وفي المقابل، تظل شهادات السكان المحليين نداءً توثيقياً يحمل في طياته دعوة لحماية الذاكرة والموارد، قبل أن تعود القرى للماء، أو يبتلعها الرمل والنسيان.

وفي خضم هذه التحديات الخارجية، تبرز مشكلات داخلية لا تقل خطورة، أبرزها الضعف في إدارة الموارد المائية العراقية، وغياب نظام متطور لمراقبة وتوزيع المياه، وسوء استخدام المياه في القطاع الزراعي، واعتماد وسائل ري بدائية تهدر كميات كبيرة من الماء في بلد يعاني من الندرة.

في النهاية، سد الموصل اليوم ليس مجرد منشأة هندسية عتيقة تعاني من الجفاف، بل هو مرآة تعكس أزمة إدارة الموارد في العراق، وصراع المياه الإقليمي المحتدم، وتغير المناخ العالمي الذي لا يعترف بالحدود. وبين انخفاض الخزين وصمت السياسة، يقف المواطن العراقي، لا سيما في الشمال، أمام سؤال وجودي: من يحمي مياهه من التبخر، وزراعته من الموت البطيء، وحياته من الانزلاق نحو المجهول؟

أخبار مشابهة

جميع
ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت رمال الساحة الشهيرة

ضجيج بغدادي وعبق تاريخي.. ساحة الخلاني: قلب مدينة بغداد النابض.. وأسرار تاريخية تحت...

  • اليوم
التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

التخطيط: معدلات التضخم الشهري والسنوي تشهد انخفاضاً في العراق

  • اليوم
بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

بسبب شروط السلامة.. أمانة بغداد تُغلق عشرات الأبنية في العاصمة

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة