انفوبلس تطلّ عليكم بالـTop10 السنوي الخاص بها.. إليكم أبرز عشر قصائد حسينية من حيث التأثير وعدد المشاهدات

انفوبلس/ تقارير
مع حلول شهر محرم الحرام من كل عام، يتحول الفضاء العراقي الشعبي والرقمي، إلى ساحة عزاء جماعي تُحيا فيها ذكرى عاشوراء بكل طقوسها، وتبرز خلالها القصائد الحسينية بوصفها صوت الوجدان الجمعي، ومرآةً حيّة لما يختزنه المجتمع من حب للإمام الحسين (ع) وأهل بيته. في محرم هذا وكعادة انفوبلس بكل محرم اختارت لكم من كربلاء المقدسة إلى البصرة، ومن بغداد إلى النجف الأشرف، أبرز 10 قصائد حسينية من حيث المشاهدات والتأثير، قصائد جمعت بين روعة الكلمة وقوة الأداء، بين الأصالة والابتكار، فكانت شاهدةً على أنَّ "كلُّ يومٍ عاشوراء، وكلُّ أرضٍ كربلاء".
المرتبة العاشرة: خضر عباس – يالمهدي اشتاقيت
407,407 ألف مشاهدة، نُشرت بتاريخ 27/6/2025 من كلمات الشاعر أمان شهيد الرشدي
المرتبة التاسعة: مسلم الوائلي – يلا شيلوا الراية
536,113 ألف مشاهدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، نُشرت بتاريخ 24/6/ 2025 من كلمات الشاعر محمود الموسوي
المرتبة الثامنة: سيد فاقد الموسوي – طب راعيها
3,504,985 مليون مشاهدة، نُشرت بتاريخ 12/6/2025 من كلمات الشاعر سيد محمود الموسوي
المرتبة السابعة: يحيى البنداوي – مودع بالله وراشده
596 ألف مشاهدة، نُشرت بتاريخ 23/6/2025 من كلمات الشاعر موسى البطلي
المرتبة السادسة: باسم الكربلائي – خجل
1,663,740 مليون مشاهدة، نُشرت بتاريخ 18/06/2025 من كلمات الشاعر الميرزا عادل اشكناني
المرتبة الخامسة: مرتضى حرب – فرض الدم
855,070 ألف مشاهدة، نُشرت بتاريخ 27/6/2025 من كلمات مرتضى حرب
المرتبة الرابعة: مرتضى حرب – شهر الحزن قادم
1,588,439 مليون مشاهدة، نُشرت بتاريخ 21/ 6/ 2025 من كلمات الشاعر مصطفى حرب (شقيقه)
المرتبة الثالثة: باسم الكربلائي – قصة حزن
2,141,438 مليون مشاهدة، نُشرت بتاريخ 22/6/2025 من كلمات الشاعر كلمات علي السقاي
المرتبة الثانية: باسم الكربلائي – أوتار التكبير
1,790,337 مليون مشاهدة، نُشرت بتاريخ 25/06/2025 من كلمات الشاعر السيد عبدالخالق المحنة
المرتبة الأولى: مرتضى حرب – يالماشي لبعيد
4,408,433 مليون مشاهدة نُشرت بتاريخ 24/06/2025 أي قبل أربعة أيام ولازالت تتصدر ترند القصائد على يوتيوب لغاية كتابة هذا التقرير
الرواديد الحسينيون في العراق
في العراق، حيث تختلط التقاليد الدينية بالهوية الوطنية، يشكل الرواديد الحسينيون أحد أهم أعمدة المشهد الديني والثقافي في المجتمع الشيعي، لا سيما خلال شهري محرم وصفر. فهم حملة الصوت الحسيني، يجسدون عبر نعيهم ولطمياتهم مشاعر الحزن، الفداء، والتضحية. وقد شهد العراق، عبر العقود، بروز مجموعة من الرواديد الذين باتت أسماؤهم رموزاً في الوعي الشعبي، وتنوعت مدارسهم وأدواتهم في الأداء بين التقليدي والثوري، وبين المحلي والعابر للحدود.
ويمكن أن نقسم الرواديد المعاصرين إلى قسمين رئيسين. القسم الأول يضم الرواديد القدامى الذين اشتهروا في العقود الأخيرة من القرن العشرين، والقسم الثاني يضم الرواديد المعروفين حالياً.
فيما يخص الرواديد القدامى، يوجد الرادود حمزة الصغير. وُلد في كربلاء في سنة 1921م. وكانت معظم القصائد التي ينشدها من نظم الشاعر الشعبي كاظم المنظور. توفى الصغير في أوائل سبعينيات القرن العشرين. وترك العديد من الأناشيد المشهورة ومنها كل من "إحنه غير حسين ما عدنه وسيلة"، و"انه أم البنين ودهري ذبني"، و"نار بدليلي تسعر".
أيضاً عرف العراق الرادود ياسين الرميثي. وُلد الرميثي في سنة 1929م في مدينة الرميثة الواقعة في محافظة المثنى جنوبي العراق. واشتهر بإنشاد العديد من القصائد المؤثرة ومنها كل من "تربية حيدر"، و"زينب تلطم على الراس". أما أشهر قصائده فكانت "يحسين بضمايرنه"، وهي من كلمات الشاعر عبد الرسول محيي الدين. تعرض ياسين الرميثي للاعتقال في زمن حكم الطاغية صدام حسين. وسافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية. وتوفي سنة 2005م.
أما فيما يخصص الرواديد العراقيين الجدد، فيوجد قحطان البديري الذي وُلد في النجف في سنة 1981م. ومن أشهر أعماله "چم أخو"، و"لا حياة بلا عزاء"، و"سمعاً وطاعة". وجليل الكربلائي الذي وُلد في منطقة باب الخان بكربلاء في سنة 1957م. وبدأ في الإنشاد في سنة 1971م. وهاجر بعدها إلى إيران ليستقر في مدينة أصفهان.
وهناك أيضا أبو بشير النجفي الذي وُلد في النجف في سنة 1951م. وهاجر إلى إيران. واستقر في قم ليبدأ بعدها رحلة الإنشاد الديني في سنة 1981م. ومن أشهر أعماله "يا ليل طول ساعاتك". وأيضاً يوجد الرادود عمار الكناني الذي وُلد في محافظة ميسان في سنة 1982م. وشارك في المسابقة القرآنية الدولية في ماليزيا وحصل على المركز الخامس. ومن أشهر أعماله "زهير بكل هيامه". بالإضافة الى سيد فاقد الشريفي ومرتضى حرب.
أما أشهر الرواديد الحاليين فهو باسم الكربلائي. وُلد في كربلاء في سنة 1966م. وفي سنة 1980م رحل مع أسرته إلى أصفهان. وفيها بدأ ممارسة الإنشاد الحسيني. ازدادت شعبيته بشكل كبير في تسعينيات القرن العشرين. وقام بالمشاركة في المجالس الحسينية في العديد من الدول الخليجية وأوروبا والولايات المتحدة. من أشهر أعماله "يكرهوني وأحبك"، و"كل يوم إنتَ علي"، و"يا بو فاضل" التي حققت شهرة واسعة للشاعر الشاب رفعت الصافي.
كما حقق باسم الكربلائي شهرة واسعة في العراق وفي كافة المجتمعات الشيعية في المنطقة. وصل عدد متابعيه على موقع اليوتيوب إلى ما يزيد عن العشرة ملايين متابع. وتعدى مجموع مشاهدات أناشيده ولطمياته الثلاثة مليارات و300 مليون مشاهدة. واعتاد محبوه أن يطلقوا عليه العديد من الألقاب ومنها "أسطورة العشق الحسيني"، "سلطان المنابر"، "مزمار الحسين"، "خادم الحسين"، "صوت الشيعة"، "صوت الحسين".
دور الرواديد في المجتمع
لا يقتصر دور الرواديد على إحياء الشعائر، بل أصبح لهم دور تعبوي وإعلامي مؤثر، خاصة خلال الأزمات والحروب، حيث تحولوا إلى أصوات وطنية خلال أي أزمة تعصف بالبلاد.
كما أن بعضهم بات وجوهًا إعلامية وإلكترونية، بأرقام متابعة هائلة على "يوتيوب" و"تيك توك"، مما أضفى بعدًا جديدًا على "اللطميات" كأداة ثقافية وشعبية.
وتبقى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة المركزين التقليديين لولادة المواهب الروادية، رغم بروز أسماء مهمة في الناصرية، البصرة، بغداد، والديوانية.
الإنتاج الشعائري العراقي بات يُصدر إلى البحرين، السعودية، إيران، وحتى الجاليات الشيعية في أوروبا، عبر أقراص وألبومات ومقاطع ممنتجة بدقة.
في النهاية، فإن الرواديد الحسينيون في العراق ليسوا مجرّد منشدي حزن، بل هم رواة ذاكرة، وجنود على منابر الطف، يشكلون شريانًا ثقافيًا وروحيًا يغذي المجتمع ويعيد سرد مأساة كربلاء بلغة الزمن، صوتًا بعد صوت، ودمعة بعد أخرى.