edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. رمز من العزاءات الحسينية.. حين يشتعل الحديد في أكتاف العاشقين.. "الزنجيل" صرخةُ ولاءٍ تُسكت...

رمز من العزاءات الحسينية.. حين يشتعل الحديد في أكتاف العاشقين.. "الزنجيل" صرخةُ ولاءٍ تُسكت الطغاة وتُحيي الحسين (ع)

  • 1 تموز
رمز من العزاءات الحسينية.. حين يشتعل الحديد في أكتاف العاشقين.. "الزنجيل" صرخةُ ولاءٍ تُسكت الطغاة وتُحيي الحسين (ع)

انفوبلس/..

في كل عام، حين يقترب شهر محرم، تنقلب مدن العراق وبلداته وساحاته إلى مسرح مهيب لاستحضار مأساة كربلاء. وسط هذا المشهد الحسيني العريق، يبرز مشهد “مواكب الزنجيل” كأحد أبرز رموز العزاء الحسيني، وهو الطقس الذي يُمارَس فيه ضرب الأكتاف بسلاسل معدنية قصيرة (الزناجيل) في إيقاع جماعي منظم، يترافق غالباً مع لطم على الصدور وهتافات حزينة باسم الحسين وأصحابه عليهم السلام.

لكن هذه الطقوس ليست مجرد حركات جسدية ولا استعراضات صوتية، بل هي تعبير وجودي عن الحزن، والولاء، والتحدي، والتمسك بالهوية الدينية والسياسية في آنٍ معاً.

 

*أصل الزنجيل.. دمعة تحوّلت إلى طقس

تعود جذور مواكب الزنجيل إلى القرون الوسطى، وتحديدًا بعد القرن السابع الهجري، حين بدأ المسلمون الشيعة في بلاد فارس والعراق والهند، تحويل ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) إلى ممارسة شعائرية علنية. تطورت هذه الممارسات تدريجيًا، فبدأت بـ”اللطميات”، ثم تحوّلت إلى أشكال أكثر جسدية كـ”الزنجيل”، في محاولة لمحاكاة الألم الذي مرّ به الحسين وأهل بيته (ع).

ويقول الباحثون، إن إدخال “الزنجيل” كان جزءًا من مسعى تعبيري لربط الجسد بالوجدان، حيث إن الألم الجسدي يُعد نوعًا من التماهي مع ما عاناه الإمام في كربلاء. وبالتالي، فإن الزنجيل ليس فعلاً استعراضياً، بل تطهير داخلي وطقس من طقوس الفناء في حبّ الحسين.

 

*الزنجيل كهوية.. بين الدين والسياسة

المثير إن الزنجيل لم يعد يُمارَس في أجواء دينية فقط، بل تحوّل إلى رمز هوياتي عابر للحدود، تستخدمه المجتمعات الشيعية في العراق ولبنان والبحرين والهند وباكستان وحتى في المهجر الغربي، ليعلنوا انتماءهم الحضاري والديني.

في العراق تحديدًا، لا يمكن فصل الزنجيل عن السياق السياسي. فخلال العقود الماضية، حُظر هذا الطقس في عهد النظام البعثي، وكان يُمارَس سرًا، ما أضفى عليه طابعًا مقاومًا، وكأنه رسالة تحدٍ لنظامٍ حاول أن يمحو الحسين من الذاكرة الجمعية. وبعد 2003، عاد الزنجيل إلى الشوارع بزخم أكبر، وكأنه يعوّض سنوات الكبت والمنع، ليصبح اليوم أداة تعبير شعبية، دينية، وسياسية في آن واحد.

 

*طقوس الزنجيل.. هندسة جسد في لحظة انتماء

في مشاهد الزنجيل، يقف المئات أو الآلاف بصفوف منسقة، كلهم يحملون سلاسل معدنية قصيرة تنتهي بحلقات، يضربون بها ظهورهم وأكتافهم في إيقاع موحّد. لا عشوائية في المشهد، بل تناغم أشبه بسيمفونية من الحزن العنيف. تتعالى أصوات “يا حسين”، وتنهمر الدموع، وترتفع الأعلام السوداء والخضراء، وتُشعل المجالس بالخطب والبكاء.

هذه الطقوس تُظهر الجسد كوسيلة للتعبير وليس للتمثيل فقط. إنها لحظة يتوحد فيها الجسد الفردي بالجسد الجماعي، حيث يشعر كل مشارك بأنه ليس وحده في الحزن ولا وحده في الولاء.

 

*الزنجيل والشباب.. إرثٌ لا يشيخ

قد يظن البعض أن مثل هذه الطقوس تفقد جاذبيتها مع صعود الأجيال الجديدة التي تعيش في عصر التقنية والحداثة، لكن الواقع يُكذّب هذا التصور. فـ”مواكب الزنجيل” تحظى بمشاركة كثيفة من الشباب والفتيان وحتى الأطفال، بل يُلاحظ في السنوات الأخيرة أن بعض المواكب تحرص على تدريب الفتية منذ سنّ مبكرة على أداء الزنجيل بشكل جماعي.

في حي الكاظمية ببغداد، يقول أحد قادة المواكب: “الجيل الجديد متعطش لهذا الإرث، يريد أن يُعبّر عن ولائه للحسين بلغته هو، لكن دون أن يتخلى عن الزنجيل، لأنه الرابط المادي مع تضحيات كربلاء”.

 

*الزنجيل والفنون.. من الطقس إلى اللوحة

امتدت تأثيرات الزنجيل إلى الفنون البصرية والموسيقية، فالكثير من اللوحات والقصائد والتسجيلات الصوتية اعتمدت على إيقاع الزنجيل، بل إن بعض الشعراء الشعبيين كتبوا قصائد خاصة تُردَّد أثناء الزنجيل، وتُعرف باسم “الردّات”. هذه القصائد غالبًا ما تكون قصيرة، مفعمة بالشجن، وتعيد رسم مشاهد الطف بطريقة مؤثرة.

كذلك، نُقشت مشاهد الزنجيل على جدران الحسينيات وعلى الأقمشة السوداء التي تُزيّن الشوارع، وأصبحت جزءًا من المخيلة البصرية الحسينية.

 

*أصوات من المواكب.. الحسين لا يموت

في أحد شوارع النجف، حين تمشي في ليالي العاشر من محرم، تسمع صدى الزنجيل يرتدّ من الجدران القديمة، كأنه نداء أزلي لا ينقطع.

شاب في العشرين من عمره، يقول: “أنا لا أعرف كيف أعبّر عن حبّي للحسين، لكن حين أضرب الزنجيل على كتفي، أشعر أن قلبي يتكلم”.

في البصرة، تقول امرأة تشارك في مواكب نسوية: “نحن لا نضرب الزنجيل مثل الرجال، لكننا نحمل صوره، ونمشي خلف المواكب، ونبكي معهم.. نحن نعيش اللحظة نفسها بطرقنا الخاصة”.

 

*الزنجيل.. حين يُصبح الحزن إرثاً لا يُنسى

إن مواكب الزنجيل ليست مجرد مناسبة عابرة، ولا فعلًا موسميًا، بل هي ذاكرة جمعية، تُعيد تشكيل العلاقة بين الفرد والمقدّس. في زمن تتلاشى فيه الكثير من التقاليد، يظل الزنجيل واقفًا في الشوارع، يشقّ صمْت المدن، ليُذكّر الجميع أن كربلاء لم تكن يوماً مجرّد واقعة، بل هي نداء مفتوح للعدالة والكرامة والحرية، وأن الحسين (ع) لا يموت.

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار مشابهة

جميع
من هويات مزوّرة لعناصر داعش إلى مليارات بأيدي موظفين صغار.. فساد الأنبار بعد التحرير يفضح تغوّل حزب الحلبوسي

من هويات مزوّرة لعناصر داعش إلى مليارات بأيدي موظفين صغار.. فساد الأنبار بعد التحرير...

  • اليوم
عام دراسي يطرق الأبواب.. وغلاء المستلزمات المدرسية يطرق جيوب الأهالي.. فمن المنقذ؟

عام دراسي يطرق الأبواب.. وغلاء المستلزمات المدرسية يطرق جيوب الأهالي.. فمن المنقذ؟

  • 3 أيلول
70 ألف عائلة تركمانية عالقة منذ 2014.. ملف نازحي القومية الثالثة في العراق يتحول إلى جرح مفتوح وسط صمت حكومي

70 ألف عائلة تركمانية عالقة منذ 2014.. ملف نازحي القومية الثالثة في العراق يتحول إلى...

  • 3 أيلول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة