لغط كثيف حول مستشار رئيس الوزراء سامي السوداني.. هل يحمي فرحان الفرطوسي ويمارس نفوذه في المنافذ أم إنه ضحية ابتزاز؟
انفوبلس/..
لغط كبير أُثير بعد مؤتمر صحافي عُقد مجلس النواب لمجموعة من أعضائه وهم يكشفون عن هدر للمال العام تسبَّب به مدير شركة الموانئ العراقية فرحان الفرطوسي وبنحو 20 تريليون دينار عراقي، في وقت وُجِّهت أصابع الاتهام من بعض الأطراف إلى مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل والكمارك سامي السوداني بحماية الفرطوسي والتغطية على فساده.. لكن السؤال الذي يُطرح هل ذلك حقيقياً أم إنها محاولة لابتزاز مستشار محمد شياع السوداني؟
*تفاصيل المؤتمر
يقول النائب ياسر الحسيني خلال المؤتمر الذي عُقد مؤخراً في مبنى البرلمان بحضور عدد من النواب، إنه "لم تنطلق فتوى الجهاد الكفائي ولم نعطِ مئات الآلاف من الشهداء ولم تُرمَّل وتُيتَّم ملايين العائلات ولن نَسُنُّ الدستور ونُشرِّع القوانين ليخترقها الفاسدون والمجرمون ولم نوجِد مؤسسات تشريعية وقضائية وتنفيذية حتى نعطل دورها ويكون مشهد الفساد والاستغلال الوظيفي هو الحاضر ولأجل أن يتمتع الفاسدون بأموال البلد ومقدراته في منتجعات وملاهي العالم على حساب أبنائنا وخريجينا الذين يفترشون الأرصفة بحثاً عن عمل كريم. ونحن على يقين من أن تلك الأموال المسروقة إذا ما سُخِّرت لشبابنا فلن يبقى فيهم عاطل عن العمل كما أنها كفيلة بإعادة المصانع إلى الإنتاج".
وأضاف الحسيني، "لكل ما تقدم وغيره واستناداً إلى المواد 27 و 61 من الدستور العراقي والمواد 6 و 96 ثالثاً من النظام الداخلي للبرلمان ومن خلال متابعتنا للمنهاج الحكومي الذي أكد على تعزيز الواردات غير النفطية وقرارات مجلس الوزراء القاضية بمراجعة عقود المشاركة وتقليل نسب العوائد والأجور وتعليمات تنفيذ العقود الحكومية وقانون مجلس إدارة الشركات؛ نلاحظ قيام مدير شركة الموانئ العراقية فرحان الفرطوسي بتجاهل كل ذلك والاستهانة به بزيادة التعاقد والنسب للشركات المشاركة على حساب واردات الموانئ وكأنها حكراً له بلا حسيب ولا رقيب والتصرف بأموال الشركة ومواردها بلا سند قانوني".
وأكد، أنه "عند تدقيقنا لمجموعة من العقود نجد أن نسبة الهدر في المال العام تصل إلى ما يقارب 20 تريليون دينار عراقي".
*ملا علاقة مستشار السوداني؟
من جانبها، تقول الصحفية قدس السامرائي، في منشور لها على منصة أكس، ما نصه: "أحد أتباع وأصدقاء (السرطان) أوه عذراً نسيت فرحان الفرطوسي مدير الموانئ العامة يقول إن مجلس النواب العراقي نشروا عن الفرطوسي ولم يستجب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كما يدَّعون أن سامي السوداني مستشار السوداني يسند الفرطوسي".
وأضافت، "معقولة يا سيادة المستشار سامي اسمك يأتي مع المقصرين (ومدمر-ين) البلد وكنا نتمنى أن تكون ذخرا للبلد".
وتابعت، "سيادة السوداني توسمنا بك خيراً وفرحنا بمشاريعك التي تنشرها في المواقع وقلنا ربنا رزقنا برئيس وزراء قد يكون منصف ورادع للفا-سدين".
وأردفت السامرائي، "ولكن اليوم نشاهد الادلة والكتب والنواب والاعلام الشريف وبعض المسؤولين ينشرون كتب على الفرطوسي وكل هذه الاثباتات بقى فرحان يتلاعب وبدون حسيب ورقيب. وتتكاثر خروقاته على المال العام وسيادتكم لا اسمع لا ارى ولا اتكلم!".
وتساءلت: "أين حيدر حنون رئيس هيئة النزاهة الاتحادية من كل هذه الادلة؟ لماذا لا يفتح مجلس تحقيق ضد مدير الموانئ؟" .
وأكملت بالقول: "رئيس البرلمان محسن المندلاوي (حائر بين نارين) النواب ومن يسند فرحان ( الفرطوسي)".
كما استدركت السامرائي بالقول: "أما وزير النقل (محيبس) لا نتحدث عنه لأن فرحان لا يحترم قوانين الوزارة! وأما الإعلام الذي اشترى ذمته الفرطوسي ستكون فضيحتهم واموالهم الحرام في نار جهنم في الدنيا قبل الآخرة".
وأتمت بالقول: "يا سادة اليوم ننتظر كل نزيه وشريف في دولة العراق لاستئصال السرطان الذي يعيث في اجساد العراقيين".
*فساد
من جهته، يقول الناشط بشير الحجيمي، "رسالة الى رئيس مجلس الوزراء حصرياً أنه من ضمن المتهمين والمتنفذين في البصرة والمنافذ هو سامي السوداني وكل الأحاديث تقول إن سامي السوداني يستخدم كلمة السوداني لتغيير كل شيء في المنافذ".
وأضاف، "هناك كروب اسمه كروب العوجة يضم السودانيين من الضباط ويستغلون الناس ويتحكمون بباقي الضباط في البصرة"، لافتا إلى أن "الكروب سُمِّي بهذا الاسم لأن العوجة سابقاً كانت هي من تتحكم العراق"، مؤكداً أن "عشيرة السودان ترفض ذلك".
*تعيين السوداني
وفي 20 تشرين الثاني 2022، كلَّف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، سامي السوداني مستشاراً له لشؤون النقل والكمارك والمنافذ.
وجاء في وثيقة مذيلة بتوقيع مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، صلاح حسن عبدالله، ما نصه: "لاحقاً بأمرنا الديواني المرقم 22139 الصادر بالعدد 2294530 في 14 تشرين الثاني 2022، وإشارة الى الأمر الإداري لهيئة المنافذ الحدودية/ الإدارية والمالية الصادر بالعدد 1413/ 20235 في 20 تشرين الثاني 2022، والكتاب ذي العدد 1409/20240 في 20 تشرين الثاني 2022. باشر اللواء سامي عبد الحسين راضي بمهام مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المنافذ والكمارك والنقل بتاريخ 20 تشرين الثاني 2022".