edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. مأزق "البكالوريا".. هل تحولت الامتحانات من أداة تمكين إلى أداة إقصاء؟.. استياء سنوي متصاعد دون جدوى

مأزق "البكالوريا".. هل تحولت الامتحانات من أداة تمكين إلى أداة إقصاء؟.. استياء سنوي متصاعد دون جدوى

  • 3 تموز
مأزق "البكالوريا".. هل تحولت الامتحانات من أداة تمكين إلى أداة إقصاء؟.. استياء سنوي متصاعد دون جدوى

انفوبلس..

أثارت امتحانات البكالوريا في العراق موجة غضب واسعة بين الطلبة وذويهم، بعد تكرار الشكاوى من صعوبة الأسئلة وغموضها، واتهامات لوزارة التربية بإرباك المتقدمين ودفعهم نحو التعليم الأهلي. وبينما تؤكد الوزارة التزامها بالمنهج، تزداد المخاوف من أزمة ثقة تهدد مستقبل التعليم.

 

تحولت أيام الامتحانات الوزارية “البكالوريا” إلى مصدر قلق وغضب بين طلبة السادس الإعدادي، بعدما واجهوا أسئلة اعتبروها “مضللة” و”خارجة عن المألوف” من حيث الصعوبة، وفيما شكك البعض بنية مبطنة لدفع الطلبة إلى الكليات الأهلية، رد متحدث التربية بأن جميع الاختبارات كانت “منهجية”، لكن الطلبة اعتمدوا على “الملازم”، بحسب قوله.

 

وضجّت الأوساط التربوية في العراق بردود فعل غاضبة إزاء أسئلة مادة الكيمياء، التي خضع لها طلبة السادس الإعدادي، وسط تأكيدات من طلاب ومدرّسين بأن الأسئلة جاءت مطولة ومعقدة وتحتاج وقتا وتركيزا يفوق ما هو متاح داخل القاعة، وبالرغم من أن تلك الأسئلة التزمت بالمنهج المقرر، إلا أن بعض فقراتها جاءت لأول مرة فتطلبت مهارات تحليلية عالية. 

 

كما تساءل عدد من الطلبة عمّا إذا كانت هناك نية مبيتة لتخفيض المعدلات العامة، بهدف تقليل الزخم على الكليات ذات المعدلات العالية، ككليات الطب والهندسة وغيرها، واعتبر بعضهم أن طبيعة الأسئلة، خصوصا في المواد العلمية، توحي بمحاولة غير معلنة لإعادة توزيع الطلبة على التخصصات، ودفع أعداد أكبر نحو الكليات الأهلية أو الأقسام ذات الإقبال المحدود، ما يثير الشكوك حول عدالة السياسات التعليمية المتبعة.

 

إحدى مدرسات الإعدادية رأت أن “ما حدث ليس مجرد صعوبة معتادة، بل تجاوز خطير يعكس استخفافا بمصير جيل كامل، إذ لم تكن الأسئلة معقدة فقط، بل وضعت بطريقة توحي بوجود نية لإرباك الطلبة، من خلال الالتفافات اللغوية والمفردات الغامضة، وطول المسائل التي تستنزف الوقت والجهد”. 

 

وأضافت: “نحن كمدرسين نعرف المنهج وتفاصيله، وندرك أن كثيرا من الطلبة المجتهدين لا يستطيعون التعامل مع هذا النمط من الأسئلة تحت الضغط، فكيف الحال بطلاب متوسطي المستوى”. 

 

بدورها، تتهم إحدى الطالبات وزارة التربية بـ”التقاعس والتخبط في إدارة الامتحانات”، وتقول “إذا كان الهدف هو رفع مستوى التعليم، فليبدأوا من إصلاح المناهج وتطوير طرق التدريس، وليس من التضييق على الطلبة بأسئلة فوق طاقتهم”، مشيرة إلى أن “ما يحصل هو سياسة إقصاء مقنعة، ونحن من يدفع الثمن”. 

 

في الأثناء، تقول والدة طالب يخوض الامتحانات الوزارية، إن “ما جرى في امتحان مادتي الرياضيات والكيمياء يعد مهزلة بكل المقاييس، فاللجنة التي وضعت الأسئلة، تعمدت إيهام الطالب وتخطئته في عدد من الأسئلة”.

 

وتردف: “اضطر ابني لتأجيل مادة الكيمياء إلى الدور الثاني، ظنا منه أنه نسي جواب أحد الأسئلة، أو لا يعرف كيف يجيب، ولكن بعد الامتحان تبين أن السؤال كان ناقصا، بمعنى أن اللجنة أخطأت في وضعه، وهكذا الحال في مادة الرياضيات كان أحد الأسئلة خاطئا”، متسائلة عن “من يتحمل مسؤولية هذا التعب والجهد الذي بذلناه أنا وولدي”.

 

تعقيد وإرباك

وتداول آلاف الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع ومنشورات يعبرون فيها عن استيائهم من طبيعة الأسئلة، متسائلين عن دوافع هذا “التعقيد المفاجئ” في بعض المواد، إذ عبّر عدد منهم عن شعور بالإحباط والخذلان، مؤكدين أنهم واجهوا أسئلة غير مألوفة، تحتاج إلى وقت طويل وتركيز عالٍ، رغم التزامها بالمنهج المقرر. 

 

وفي هذا الصدد، تؤكد عضو لجنة التربية النيابية، زيتون الدليمي، أن “أسئلة الامتحانات الوزارية (البكالوريا) لهذا العام اتسمت بالصعوبة الواضحة، خصوصا في مادتي الكيمياء والرياضيات للفرع العلمي، إذ سببت إرباكا للطلبة، على الرغم من أن اللجنة وجّهت وزارة التربية بضرورة الالتزام التام بالمنهج المقرر وعدم الخروج عنه في وضع الأسئلة”. 

 

وتضيف الدليمي، أن “لجنة التربية طالبت بإعداد كورسات دعم خاصة للطلبة في المواد التي واجهوا فيها صعوبات، بهدف مساعدتهم على تجاوز هذه التحديات”، نافية “وجود نية مبيتة لتعقيد الأسئلة لدفع الطلبة نحو الكليات الأهلية”.

 

وتوضح أن “اللجنة تتابع هذا الملف مع الوزارة لضمان العدالة في التقييم”، مشيرة إلى أن “الطالب العراقي ذكي ومجتهد، ورغم صعوبة الأسئلة، فإن هناك من يحقق معدلات تفوق 95 بالمئة، وهو ما يعكس الحاجة لتقييم شامل دون التضييق على الجميع”. 

 

تحديات التعليم ومبررات التربية

ويعاني قطاع التعليم العالي في العراق من تحديات متراكمة، أبرزها تخريج أعداد ضخمة من الطلبة سنويا في تخصصات تقليدية لم تعد تنسجم مع متطلبات سوق العمل، ما أدى إلى حالة “تخمة” في بعض المجالات، فيما يرى مختصون أن أبرز الإشكالات تتمثل في غياب فرص التوظيف الكافية ضمن مؤسسات الدولة، إلى جانب الحاجة الملحة لإعادة النظر بخارطة التخصصات، وابتكار برامج جديدة تتماشى مع التحولات الاقتصادية والمهنية.

 

من جانبه، يعلق المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، على هذه الاتهامات، بأن “أسئلة الدور الأول لطلبة السادس الإعدادي هذا العام جاءت ضمن المنهج الدراسي المعتمد، ولا صحة لما يُتداول عن تعقيد متعمّد أو خروج عن المقرر”.

 

ويضيف السيد، أن “الوزارة لا تقيّم الامتحانات على أساس صعوبتها أو سهولتها، بل تلتزم فقط بكونها مستمدة من المادة الدراسية الرسمية، حيث تتابع اللجان المختصة يوميا مجريات الامتحانات ولم تُرصد ملاحظات جوهرية حول الأسئلة”. 

 

ويبين أن “ما يعتبره البعض صعوبة في بعض المواد يعود في الغالب إلى اعتماد الطلبة على الملازم المختصرة والمرشحات، ما يؤثر على فهمهم العام للمادة”، داعيا إلى “الكف عن الترويج لمفاهيم تثير القلق داخل الوسط الطلابي”.  

 

منافسة شرسة

ويؤكد مختصون أن المنافسة على معدلات تفوق 100 بالمئة للدخول إلى كليات الطب مثلا، أمر غير منطقي ولا يعكس واقع قدرات الطلبة بطريقة عادلة، إذ لوحظ أن عدداً كبيرًا، في بعض السنوات، يحقق معدلات تزيد عن 100 بالمئة، مع وصول أدنى معدل للقبول في كلية الطب إلى 100.99 بالمئة، في جامعة بغداد، ما يخلق حالة من الاحتكار العملي للمقاعد أمام الطلاب الذين قد يكونون أكفاء علميا، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق العلامة الكاملة.

 

وهذه المنافسة الشرسة تخلق ضغطا نفسيا غير مبرر على الطلبة، إذ تتحول درجة مادة الإسلامية أو اللغة العربية، إلى نقطة حاسمة مصيرية لمستقبل الطالب، ما يتسبب بقلق بالغ من الرسوب أو فقدان الفرصة، رغم أن هذه المواد ليست هي الأساس في الطب أو تخصصات العلوم الصرفة.

 

وعلى الرغم من أن بعض الخبراء يطالبون بإعادة النظر في طريقة القبول الحالية، من خلال اختبارات قبول مركزية أو تقليل تأثير المواد غير التخصصية على المعدل النهائي، غير أن المعايير لا تزال تعتمد بنسبة كبيرة على الدرجة الإجمالية للثانوية، ما يخلق فجوة بين المهارات العلمية الحقيقية للطالب ومتطلبات القبول الرسمية.

 

لحظة مصيرية

تمثّل امتحانات البكالوريا في العراق لحظة مصيرية في حياة مئات الآلاف من الطلبة وأسرهم، فهي لا تحدد فقط مسارهم الأكاديمي، بل قد تؤسس لمصيرهم المهني والاجتماعي. ومن هذا المنطلق، فإن أي خلل أو شبهة عدم عدالة في هذه الامتحانات، تتحول سريعًا إلى أزمة مجتمعية تتجاوز حدود القاعات الدراسية لتصيب عمق الثقة بين الدولة ومواطنيها.

 

هذا العام، انكشفت هشاشة المنظومة التربوية من جديد، حين صرخ الطلبة من داخل القاعات بأن "الأسئلة تعجيزية"، بينما كان أولياء الأمور يهتفون خارجها بـ"أين العدالة؟"، وتحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة احتجاج تربوي، عكست حجم التوتر الجماعي والخوف من الانهيار أمام مستقبل غامض.

 

أزمة ثقة متصاعدة

الشكوك التي أثارها الطلبة حول "نوايا مبطّنة" لدفعهم نحو الكليات الأهلية، ليست مجرد نظريات مؤامرة شعبية، بل تعكس شعورًا متزايدًا بانعدام الشفافية. فالطالب الذي درس لعامٍ كامل، وجعل من نفسه آلة لحل التمارين وتكرار المرشحات، يشعر بالخيانة حين يصطدم بأسئلة لم يكن يتوقعها، في ظل نظام تعليمي ما زال يراهن على الحفظ بدل الفهم، وعلى التلقين لا الإبداع.

 

لقد أصبح الامتحان في المخيال الشعبي العراقي رمزًا للفشل الإداري، أكثر مما هو مقياس للتحصيل العلمي. والمؤسف أن الوزارة بدلاً من أن تراجع أدواتها التقييمية، تكتفي بتصريحات دفاعية، تتحدث فيها عن "المنهجية"، متجاهلة واقع ما يتلقاه الطلبة فعليًا في المدارس، أو ما توفره لهم الدولة من أدوات تعليم حقيقي.

 

الطبقات الاجتماعية والعدالة التعليمية

حين يتحدث الطلبة عن الكليات الأهلية كـ"خيار قسري"، فهم يعبّرون عن إدراك طبقي خفي يتجلى في تفاصيل العملية التعليمية. فالتعليم الأهلي، وإن وفّر خيارًا بديلاً، يبقى حكرًا على من يملك القدرة المالية، مما يعيد إنتاج الفوارق الطبقية ويعمقها.

 

وفي بيئة تُحتكر فيها فرص النجاح من قبل من يستطيع الإنفاق على الدروس الخصوصية أو التعليم الموازي، يتحول الطالب الفقير إلى "ضحية صامتة"، يُطلب منه منافسة الآخرين بسلاح خشبي، في معركة تفترض منه أن يكون خارقًا ليحظى بفرصة عادلة.

 

المنهج والامتحان

بينما تتحدث وزارة التربية عن "الالتزام بالمنهج"، يغيب عن الخطاب الرسمي الإقرار بأن النظام التعليمي نفسه قديم، غير مرن، ولا يستجيب لمتغيرات العصر. فالأسئلة وإن جاءت من المنهج، إلا أنها صيغت بطريقة تفتقر إلى الرحمة، وتستعرض العضلات الذهنية للممتحِن لا الطالب.

 

ولا يمكن إغفال حقيقة أن اللجوء إلى الملازم والمرشحات، وهو ما انتقده المتحدث باسم الوزارة، ليس خيارًا ترفيهيًا للطلبة، بل نتيجة مباشرة لضعف المناهج، وانعدام التطوير التربوي، وغياب الأنشطة التي تساعد على الفهم العميق للمادة.

 

بين الهوس بالمعدل وانعدام الرؤية

في مجتمع بات يعتبر الطب والهندسة "قمّة المجد الأكاديمي"، ويتعامل مع بقية التخصصات بوصفها فشلًا مقنّعًا، تضغط الأسر على أبنائها لتحقيق معدلات غير واقعية. هذا الهوس الجماعي يفاقمه نظام قبول جامعي يعتمد على الأرقام بدل الكفاءات، ويتجاهل المواهب الفردية والميول.

 

فتحوّل التعليم من وسيلة لبناء الإنسان إلى سباق رقمي محموم، جعل الطلبة يعيشون تحت ضغط نفسي دائم، حيث قد تسقط أحلامهم بسبب سؤال واحد في مادة لا صلة لها بتخصصهم المستقبلي.

 

دور المجتمع ومخاطر التطبيع مع الفشل المؤسسي

في ظل هذه الأزمة، لا يمكن تحميل وزارة التربية وحدها كامل المسؤولية، فهناك قوى مجتمعية – من أسر، ومدارس، ووسائل إعلام – أسهمت في تكريس ثقافة الاعتماد على التلخيصات، والتقليل من شأن المناهج، وتقديم الامتحان كوحش يجب التحايل عليه لا مواجهته.

 

والمقلق أكثر أن هذا "التطبيع مع الاختلال" يجعل من الفشل المؤسسي أمرًا معتادًا، يواجهه الطلبة بالتأجيل أو الغش أو الانسحاب، بدلاً من أن يُواجه بإصلاحات حقيقية.

 

تكرار الأزمات في ملف الامتحانات الوزارية يُحتم وقفة وطنية جادة، تتجاوز ردود الفعل الآنية. فالعراق بحاجة إلى مراجعة شاملة لسياساته التعليمية، تعيد الاعتبار للطالب بوصفه محور العملية، لا ضحيتها، وتؤمن أن العدالة في التعليم ليست خيارًا نخبويًا، بل حق وطني لا يقبل المساومة.

أخبار مشابهة

جميع
بسبب خلل في البواية الشرقية.. العراق يفقد 70% من الإنترنيت منذ صباح اليوم

بسبب خلل في البوابة الشرقية.. العراق يفقد 70% من الإنترنيت منذ صباح اليوم

  • 25 تموز
صرح لحفظ إرث عملاق المنبر الحسيني.. ما لا تعرفه عن متحف ومركز العلامة الشيخ أحمد الوائلي

صرح لحفظ إرث عملاق المنبر الحسيني.. ما لا تعرفه عن متحف ومركز العلامة الشيخ أحمد الوائلي

  • 24 تموز
واقع متضارب وغامض.. العاملات الأجنبيات في العراق بين الانتهاك والاحتواء وغياب القوانين والضمانات

واقع متضارب وغامض.. العاملات الأجنبيات في العراق بين الانتهاك والاحتواء وغياب القوانين...

  • 24 تموز

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة