edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. منوعات
  4. القهوة العربية.. تقليد حسيني متجذر يسقي الزائرين بنكهة الكرم والولاء

القهوة العربية.. تقليد حسيني متجذر يسقي الزائرين بنكهة الكرم والولاء

  • 10 تموز
القهوة العربية.. تقليد حسيني متجذر يسقي الزائرين بنكهة الكرم والولاء

دلال تُسكب الكرم

انفوبلس.. 

في مشهد يفيض بالروحانية والكرم الحسيني، تتحول مضايف ومحطات القهوة العربية خلال أيام شهر محرم الحرام، وخاصة قبل الزيارة الأربعينية، إلى رموز نابضة بالإيثار والولاء لأهل البيت (عليهم السلام).

وفي قلب هذا المشهد، يبرز مضيف الإمام الحسن (ع) في النجف الأشرف، الذي يعود تأسيسه إلى عام 1980، كنموذج حي لتقاليد الضيافة العراقية الأصيلة، حيث تُقدَّم يومياً عشرات الكيلوغرامات من القهوة لزائري الإمام الحسين (ع).

وتُعد القهوة هنا أكثر من مشروب؛ فهي طقس روحي، وعلامة محبة، ومظهر من مظاهر التقديس الذي يسود دروب الزائرين. هذا التقرير يرصد مشاهد خدمية مميزة، وروحاً تتجلى في تفاصيل كل فنجان يُقدَّم.

ولتعزيز أجواء الراحة والخدمة لزائري مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، حرصت العتبة العلوية المطهّرة على إنشاء دار ضيافة الإمام الحسن (عليه السلام)، والتي أصبحت علامة بارزة في مسيرة خدمة الزوار، إذ يضم المجمع خمسة طوابق متكاملة البُنية والخدمات، منها طابقان تحت الأرض مخصّصان لمجاميع صحية منفصلة للرجال والنساء، تحتوي على أكثر من 240 مرفقًا صحيًا، إلى جانب طوابق علوية تضم قاعات استقبال، مطعماً، مطبخاً، وغرفاً مريحة لاستراحة الضيوف.

وقد افتُتح المشروع في ذكرى عيد الغدير عام 1436هـ، ليكون إضافة نوعية في مشهد الضيافة الحسينية الممتد من النجف الاشرف إلى كربلاء المقدسة. 

 

رمز أصيل للكرم والمحبة

في عمق مدينة النجف الأشرف، وتحديدًا منذ العام 1980، يقف مضيف الإمام الحسن (عليه السلام) شاهداً على واحدة من أسمى صور الإيثار والولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، حيث تترجم الخدمة الحسينية هنا إلى طقوس يومية تتجاوز البعد المادي لتلامس أعماق الوجدان والروح.

هذا المضيف، الذي تأسس في بداية متواضعة كـ"جنبر" صغير في شارع الطوسي، تطور مع مرور الزمن لينتقل إلى شارع الإمام زين العابدين (عليه السلام)، ويصبح اليوم محطة رئيسية في موسم العزاء الحسيني.

خلال أيام شهر محرم، يتحوّل المضيف إلى خلية نحل لا تهدأ، مقدماً أكثر من 45 كيلوغراماً من القهوة العربية يوميًا للزائرين القادمين من مختلف بقاع العالم. القهوة هنا ليست مجرد مشروب، بل رمز أصيل للكرم والمحبة، تُحضّر بمزيج خاص من البن السوري والبرازيلي، وتُقدَّم في دلال تقليدية تُعرف محليًا باسم "الگمگم"، التي باتت تمثل هوية الضيافة النجفية.

السيد عبد الله الشجيري، أحد القائمين على المضيف، يؤكد أنّ العمل يبدأ من الرابعة عصراً حتى الثانية صباحاً بلا انقطاع، وأن روح الخدمة نابعة من حبّهم للإمام الحسين (عليه السلام) وعشقهم لزائريه.

يجتهدُ عدد من أصحاب المواكب الحسينية القادمة من مختلف المحافظات العراقية إلى كربلاء المقدسة لخدمة زائري الأربعينية، بتقديم فناجين القهوة العربية الأصيلة، والتي يجري الاعتناء بها وتحضيرها يومياً.

وترمز القهوة في الموروث العربي والعراقي الشعبي، إلى الكرم والسخاء، وهو ما يحرص عليه هؤلاء المحبّون والعاشقون لسيد الشهداء (عليه السلام).

 

أنواع فاخرة من البن 

تتحوّل شوارع كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وأزقّتها خلال أيام شهر محرم، وبالأخص في موسم زيارة الأربعين، إلى ساحة نابضة بروح العطاء والضيافة، حيث تزداد أعداد المواكب الخدمية التي تتفنن في تقديم القهوة العربية للزائرين.

هذه القهوة، بمذاقاتها المختلفة التي تتدرج من الأسود الداكن إلى الأبيض الخفيف، لم تعد مجرّد مشروب، بل باتت طقساً محبباً، ينتظره عشاق الحسين (عليه السلام) كجزء من تجربة الزيارة الروحية.

ويؤكد القائمون على هيئة عشاق الحسين (عليه السلام) في كربلاء أنّ "تقديم فناجين القهوة أصبح تقليدًا سنويًا أصيلاً"، يعكس كرم أهل المدينة وارتباطهم العميق بالإرث العربي والإسلامي.

ويشيرون إلى أن إعداد القهوة يتطلب مهارة وخبرة، إذ تُستخدم أنواع فاخرة وخاصة من البن وتُحضَّر بأساليب دقيقة حتى تنال رضا الزائرين.

ويختم الحاج علي بديوي من الناصرية بالقول: "القهوة رمز للكرم، لكنها تبلغ ذروتها عندما تُقدَّم حبًا للإمام الحسين (عليه السلام). فقلوبنا ومضايفنا قبل أيدينا ممدودة لخدمته".

 

عطر الضيافة الحسينية

من بين أشكال الخدمة المتنوعة التي يحرص أصحاب المواكب الحسينية على تقديمها لملايين الزائرين خلال موسم الأربعين، تبرز القهوة العربية كأحد الرموز البارزة للضيافة والكرم، إلى جانب المأكولات والمشروبات التي تُقدَّم بسخاء.

وعلى الرغم من كثرة ما يُوزَّع من أطعمة، فإن للقهوة مكانة خاصة بين الزوار، إذ تمثل في الموروث العربي والعراقي تقليدًا أصيلًا من تقاليد استقبال الضيف وتكريمه، وهو ما يمنحها طابعًا مميزًا في سياق زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).

وفي طريق (بابل – كربلاء)، يواصل الحاج مزهر عبد جمعة من أهالي الناصرية تقديم هذا التقليد بكل حب واعتزاز، فموكبه، رغم تعدد وجباته اليومية، يخصص ركنًا خاصًا لتوزيع القهوة عند مخرج الزائرين، ليكون آخر ما يتذوقه الزائر قبل مغادرته هو فنجان قهوة عربية يُقدَّم بكلمات ترحيب دافئة. 

يقول الحاج مزهر: "القهوة عنوان الكرم العربي، لكنها تكتسب معنى أعمق حين تُقدَّم لخدمة زوّار الإمام الحسين (عليه السلام)".

أما الزائر أحمد علي، فيشير إلى تنوّع نكهات القهوة واختلافها بين بلد وآخر، لكنه يؤكد أن نكهتها على طريق كربلاء تبقى استثنائية، تعبق بروح الولاء والحب لسيد الشهداء.

 

أخبار مشابهة

جميع
القهوة العربية.. تقليد حسيني متجذر يسقي الزائرين بنكهة الكرم والولاء

القهوة العربية.. تقليد حسيني متجذر يسقي الزائرين بنكهة الكرم والولاء

  • 10 تموز
من كلمات مرور مسروقة إلى انتحال أصوات الأمهات: هكذا تحوّلت الجريمة الإلكترونية إلى حرب خفية تُدار من الظلام وتدرّ المليارات

من كلمات مرور مسروقة إلى انتحال أصوات الأمهات: هكذا تحوّلت الجريمة الإلكترونية إلى حرب...

  • 8 تموز
الخطر القادم من الشاشة.. رسائل تُهدد الحياة ووجوه بلا ملامح: حين يتحول الفضاء الرقمي إلى فخٍّ صامت للابتزاز

الخطر القادم من الشاشة.. رسائل تُهدد الحياة ووجوه بلا ملامح: حين يتحول الفضاء الرقمي...

  • 26 حزيران

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة