وسط إدارة سيئة.. حكومة الكاظمي وفريق مستشاريه لا يحظيان بثقة شعبية لهذه الاسباب
انفوبلس/..
إدارة “سيئة” وسجل حكومي حافل بـ”الخروق”، جعلا مصطفى الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال، وفريق مستشاريه الذي ظل “يتلاعب” بالرأي العام، لا يحظون بثقة شعبية سوى 25% من العراقيين، الذين نجحت الماكنة الإعلامية للرئيس “المبخوت” في تضليلهم”، وفقاً لأحدث استطلاع عالمي للرأي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب الدولية لاستطلاعات الرأي، أن ربع العراقيين فقط يثقون بحكومة تصريف الأعمال التي يترأسها مصطفى الكاظمي.
وقال مدير الشرق الأوسط في المؤسسة منقذ داغر، إن “حوالي ربع العراقيين فقط يثقون بالحكومة المركزية كما أظهر ذلك آخر استطلاع للرأي العام العراقي قامت به مؤسسة غالوب الدولية والمجموعة المستقلة للأبحاث”.
وأضاف داغر أن “أقل نسبة ثقة ظهرت في المناطق المختلطة (بغداد وديالى وكركوك)، تليها محافظات جنوب العراق”.
فالإخفاق الذي بات سمة أساسية في حكومة مصطفى الكاظمي، أخذ يتصاعد لاسيما في الآونة الأخيرة، إذ تتلقى حكومة تصريف الأعمال بشكل شبه يومي اتهامات بالجملة، تتعلّق بسوء إدارة الدولة، وتكبيل المواطن بالديون وإثقال كاهله بتداعيات الأزمة الاقتصادية.
ولعلَّ أبرز الاتهامات التي يواجهها الكاظمي وفريقه الحكومي، هو قلب مفهوم عمل السلطة التنفيذية، من سلطة اتخاذ قرارات حاسمة ومباشرة، إلى هيأة أخرى تعمل وفق أسلوب “رجع الصدى”، حيث باتت القرارات التي يتخذها الكاظمي عبارة عن “ردة فعل”، نتيجة لكل فاجعة تحدث في العراق جراء الإهمال المتراكم.
فبدءًا من حرائق مستشفيات العزل الخاصة بمصابي كورونا، ومروراً بعودة التفجيرات الانتحارية في بغداد ومناطق متفرقة أخرى، وليس انتهاءً بالإخفاقات الأمنية الأخرى التي أثارت الرأي العام ضد الحكومة.
وعن ذلك يقول المحلل السياسي حيدر البرزنجي إن “حكومة الكاظمي هي في الحقيقة حكومة لتصريف الأقوال لا الأعمال، والتي جعلتها بضاعة مستهلكة تسوقها للشعب العراقي”، لافتًا إلى أن “العراقيين أذكى من محاولات هذه الحكومة لتجميل صورتها”.
ويضيف البرزنجي أن “الحكومة الحالية تمتاز بالضعف وهي تمثل عبئًا وانهيارًا وانكسارًا كبيرًا للدولة العراقية”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “من يفكر بإعادة الكاظمي للمشهد السياسي مرة أخرى وتسليمه رئاسة الوزراء، عليه أن يقرأ على العراق السلام”.
أما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فقد تسببت تركته الثقيلة في انهيار سمعة مجلس النواب، حيث أشار استطلاع مؤسسة غالوب إلى أن “البرلمان الحالي يحظى بأقل ثقة حظي بها أي برلمان عراقي منذ 2006، إذ بلغت نسبة من يثقون به من العراقيين عمومًا 12% فقط حسب الاستطلاع. وكانت أقل نسبة ثقة بالبرلمان لدى المحافظات الجنوبية كما هو واضح”.
ولا يمر يوم في العراق إلا وتتكشّف فيه فضائح سياسية و”طبخات” جرى إعدادها في “المطبخين” الأمريكي والبريطاني، وعلى الرغم من تحول الأخبار الساخنة إلى حدث يومي اعتيادي لدى المواطن، إلا أن “عمليات التخابر” باتت تؤرّق العراقيين الذين تتوالى عليهم “الصدمات” من انخراط إحدى رئاسات البلاد في تلك العمليات، حسبما يرى مراقبون للشأن السياسي.