مهاجمة مضيف الشيخ عدنان السلماني تتطور إلى كمين مروع في اليوم التالي.. ماذا عن فتح جسر الطارمية؟
ماذا يحدث شمالي بغداد؟
مهاجمة مضيف الشيخ عدنان السلماني تتطور إلى كمين مروع في اليوم التالي.. ماذا عن فتح جسر الطارمية؟
انفوبلس/..
بقذائف الـ"آر بي جي" جرى يوم الخميس الماضي، استهداف مضيف الشيخ عدنان السلماني وأبراج عسكرية، ما أدى الى وقوع ضحايا شهداء وجرحى في قضاء الطارمية الواقع شمالي العاصمة بغداد.
*تفاصيل
مساء يوم الخميس (29 شباط 2024)، كشف مصدر أمني، عن سماع دوي انفجار في قضاء الطارمية شمالي بغداد.
وقال المصدر، إن "منزل أحد شيوخ العشائر استُهدف بقذيفة (آر بي جي) ضمن قضاء الطارمية أعقبه إطلاق نار دون إصابات تُذكر واقتصرت على الأضرار المادية".
وبين، إن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث بحثاً عن مكان الإطلاق والمنفذين".
والمضيف الذي تعرض إلى الاستهداف هو مضيف الشيخ عدنان السلماني في الطارمية.
ويوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع، فتح تحقيق بانفجار عبوة ناسفة استهدفت الجيش العراقي في قضاء الطارمية، بعد ساعات من استهداف منزل أحد الشيوخ.
وذكرت الوزارة في بيان، أن وزيرها ثابت العباسي وصل إلى الطارمية "قاطع الفرقة السادسة"، ثم "أمر بفتح تحقيق حول حادثة تفجير عبوة ناسفة على دورية للجيش العراقي".
وكانت وسائل إعلام نقلت عن "مصادر أمنية"، حديثاً عن انفجار عبوة ناسفة أدت لاستشهاد جندي وإصابة 4 آخرين.
وبحسب منصات على مواقع التواصل متخصصة بأخبار الطارمية، فإن العبوة انفجرت صباح الجمعة على اللواء 25 وأسفرت عن "استشهاد جندي واحد وإصابة 6 آخرين من ضمنهم آمر الفوج الثاني المقدم الركن علي، في منطقة السلمان".
والمنطقة التي تعرض فيها الجيش للكمين منطقة "السلمان" التي تقابل مضيف الشيخ عدنان عبد روضان، وذلك أثناء مهام التفتيش والتأمين.
*رسالة
وفي رسالة الى أهالي الطارمية، دعا الشيخ عدنان عبد روضان أهالي القضاء الى "التعاون مع القوات الأمنية و الإبلاغ عن الجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن المنطقة".
وأضاف، أن "هنالك رؤوساً في الطارمية ترفض تعاون أهالي القضاء مع القوات الأمنية".
*طوق أمني
يوم أمس السبت، كشف مصدر أمني، عن تشديد الإجراءات الامنية على طول مناطق “حوض نهر دجلة” بعد تفجير الطارمية يوم الجمعة.
وقال المصدر، إنه” بعد استهداف رتل عسكري في بساتين الطارمية شمال بغداد، يوم امس والذي ادى الى استشهاد واصابة 6 من الجنود بينهم ضابط، أوعزت القيادات الامنية بتشديد الاجراءات ضمن مناطق حوض نهر دجلة الفاصل بين الطارمية وجديدة الشط بين بغداد وديالى”.
واضاف، أن ”التشديد يأتي لمنع أي خروقات او تسلل او محاولة هروب لبعض العناصر عقب التشديد الامني في المناطق الزراعية وعمليات التمشيط التي جرت”، لافتا الى أنه “هناك تنسيق بين بغداد وديالى ضمن محاور تأمين حوض نهر دجلة”.
واشار الى أنه “هناك رصد جوي للمناطق الزراعية من أجل تأمينها وتعقب اي اهداف تثير الشك مع وجود عمليات تمشيط ميداني لبعض المحاور في عمق بساتين الطارمية”.
*أهداف الخروقات والحلول
أكد الخبير في الشؤون الامنية صادق عبدالله، ان الخلايا النائمة لداعش تحاول خلق حالة من عدم الاستقرار في الطارمية، مقترحا ثلاثة حلول لإيقاف النزيف.
وقال عبدالله، ان "الخروقات المتكررة خلال الساعات 24 الماضية في الطارمية والتي ادت الى سقوط ضحايا في صفوف القوات الامنية خطيرة وتمثل نشاطا لما تبقى من الخلايا النائمة لداعش، في محاولة لخلق حالة من عدم الاستقرار في مثلث زراعي مترامي الاطراف على تماس ببغداد وديالى بشكل مباشر".
واضاف، ان "هناك ثلاثة حلول موضوعية تصب بانهاء نزيف الدماء في الطارمية، وهي اعادة استراتيجية مسك الارض والانتقال الى مبدأ الامن المجتمعي اي زيادة وجود الاهالي في صفوف القوات الامنية ليكونوا الحربة في قتال الارهاب مع تفعيل الجهد الاستخباري وقطع مصادر التسلل من المناطق المجاورة".
واشار الى ان "بيئة الطارمية المعقدة من اشجار وبساتين وجداول تساعد في الاختباء، لكن وجود منظومة امنية مدعومة اجتماعيا ستكون حلقة مهمة في دعم قتال داعش بشكل مختلف وكشف خلاياه النائمة التي تكشف الاحداث في الاشهر الاخيرة ان اغلبهم محليون".
*جسر الطارمية
وفي النصف الثاني من شهر كانون الثاني الماضي، أعرب سكان ناحية جديدة الشط في ديالى، عن رفضهم لإعادة فتح جسر يربط الناحية بمحافظتيّ بغداد وصلاح الدين، بسبب مخاوف أمنية ومشاكل اجتماعية.
وقال عباس مكي الأرناؤوطي، أحد وجهاء جديدة الشط، إن "السلطات الحكومية قررت إعادة فتح جسر الطارمية الذي يربط ناحية جديدة الشط بقضاء الطارمية شمالي بغداد وأطراف صلاح الدين ما يهدد بعودة الإرهاب والموت إلى مناطقنا عبر أطراف الطارمية التي ما زالت خارجة السيطرة الأمنية وبؤرة للجماعات الإرهابية المجرمة".
وأضاف أن "طرق ناحية جديدة الشط غير مهيأة للربط مع الطارمية وتحولها إلى ممر بين ثلاث محافظات ما يعطل مصالح المواطنين ويسبب حوادث مرورية مميتة وكوارث أخرى يدفع ثمنها أبناء الناحية".
ورأى الأرناؤوطي وبحسب إجماع أهالي جديدة الشط، أن "بقاء جسر الطارمية مغلقاً يؤمّن الحماية لمناطق شمال غرب بعقوبة من خروقات وحوادث لم تشهدها حتى إبان التدهور الأمني في الأعوام الأولى من سقوط النظام السابق"، متسائلاً "هل الظروف والأوضاع الأمنية والاجتماعية مهيأة في ديالى والطارمية لفتح الجسر وإذا كان الأمر كذلك فلماذا كان الجسر مغلقاً منذ 10 سنوات؟".
وأكد الأرناؤوطي "تربطنا علاقات وأواصر اجتماعية وأخوية ووطنية مع سكان قضاء الطارمية إلا أن وجود الجماعات الإرهابية وعدم اجتثاثها يهدد بانتقال عدوى الإرهاب السرطانية إلى مناطقنا".
يذكر أن جسر الطارمية أغلق منذ أكثر من 10 سنوات لدواعٍ وتحوطات أمنية، ويبلغ طول الجسر 264 متراً، وعرضه 12 متراً، وعرض ممر أو طريق المركبات فيه تسعة أمتار، وعرض رصيفه 5.1 متر من كل جانب.