تركيا تستخدم أسلحة محرمة في العراق.. لائحة بنحو ألف هجوم كشفته قوات الدفاع الشعبي

انفوبلس/ تقارير
715 اعتداءً خلال يومين فقط! و21 هجوما بالقنابل المحظورة و11 هجوما بالأسلحة الكيماوية! قنابل فسفورية ونووية محرمة، وجرائم مماثلة لما قام به المقبور صدام، هذا جزء مما كشفته قوات الدفاع الشعبي عن انتهاكات الجيش التركي بحقها داخل العراق! فماذا كشفت أيضا؟ تقرير مفصل بالأرقام يكشف عدد العمليات التركية في العراق، ونوع الأسلحة، والمواقع المستهدفة بالأسماء.
ما هي قوات الدفاع الشعبي HPG؟
قبل البدء في تفاصيل ما كشفته قوات الدفاع الشعبي، لابد من معرفة خلفية هذه القوات وكيف نشأت وممَّ تتكون.
وبهذا الصدد، تعتبر قوات الدفاع الشعبي (بالكردية: Hêzên Parastina Gel) HPG هي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني (PKK).
وخلال المؤتمر السابع لحزب العمال الكردستاني في يناير 2000، حلّت وحدات الدفاع الشعبي محل الجناح العسكري السابق لحزب العمال الكردستاني، جيش التحرير الشعبي الكردستاني "ARGK".
وكان الهدف من الاستبدال، إظهار البحث عن حل سلمي للنزاع الكردي التركي بعد القبض على عبد الله أوجلان في عام 1999.
ووفق المتداول، فقد لعبت قوات الدفاع الشعبي "دورًا نشطًا" في مفاوضات السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني في عام 2013، حيث استضافت وفدًا يتكون من العديد من السياسيين من حزب السلام والديمقراطية (BDP) وأعضاء من جمعية حقوق الإنسان التركية (IHD) ووافقوا على ذلك بإطلاق سراح جنود من الجيش التركي وكذلك سياسي تركي احتجزوه في الأسر.
كما تذكر المعلومات أيضا، أنه في عام 2014، شاركت قوات الدفاع الشعبي في القتال ضد تنظيم داعش بسنجار.
خلفية صراع قوات الدفاع الشعبي مع تركيا
الصراع بين قوات الدفاع الشعبي وتركيا هو جزء من الصراع الكردي التركي الأوسع، والذي يعود جذوره إلى تأسيس الجمهورية التركية الحديثة.
وتعود خلفية هذا الصراع إلى عدة نقاط رئيسية منها تأسيس حزب العمال الكردستاني، حيث تأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978 بهدف إنشاء دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا والمناطق المجاورة.
وبدأ الحزب صراعاً مسلحاً ضد الدولة التركية عام 1984، واستمر هذا الصراع لعقود.
أما قوات الدفاع الشعبي، فكما ذكرنا هي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، وتنشط بشكل رئيسي في المناطق الجبلية بجنوب شرق تركيا وشمال العراق.
ومن أسباب خلفيات الصراع أيضا، هو التدخل التركي في شمال العراق، حيث تشن تركيا بشكل متكرر عمليات عسكرية في شمال العراق ضد مواقع قوات الدفاع الشعبي، إذ تعتبر حزب العمال الكردستاني وأذرعه منظمات إرهابية، كما تعتبر وجوده في شمال العراق تهديداً لأمنها القومي.
إضافة إلى النقاط آنفة الذكر، تعد التوترات الإقليمية واحدة من أبرز خلفيات الصراع بين قوات الدفاع الشعبي وتركيا، إذ تقول تركيا إن عملياتها تهدف إلى ملاحقة مَن تُسمّيهم بالإرهابيين، بينما يرى الكثيرون أن العمليات التركية اعتداء على السيادة العراقية.
وإضافة إلى ما سبق، يمكن الإشارة إلى أن الصراع له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية معقدة، وأن الحلول المقترحة له تتباين بين الأطراف المعنية.
استخدام أسلحة محرمة (نووية) من قبل تركيا
بعد معرفة قوات الدفاع الشعبي، وجذور صراعها مع تركيا، ستبدأ انفوبلس رحلتها في التقصّي عمّا كشفته هذه القوات في وقت سابق والذي تعلق بأن تركيا استخدمت أسلحة محرمة دوليا ضدها في العراق شملت القنابل النووية والكيميائية.
إذ وفي الرابع من تموز من عام 2023، أعلنت قوات الدفاع الشعبي، أن جيش الاحتلال التركي شن هجومين بالقنابل النووية التكتيكية على منطقة الزاب (ناحية عراقية تقع في شمال العراق بمحافظة كركوك وتتبع أداريا إلى قضاء الحويجة) وقد سُمع دوي القصف في ساحات من على بعد كيلومترات عديدة من مكان الهجوم.
وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي: “تتواصل الهجمات الجوية والبرية لجيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، وإلى جانب القصف بالطائرات الحربية والصواريخ الأرضية والدبابات والمدافع، تتعرض خنادق مقاومتنا للقصف بالقنابل النووية التكتيكية، كما أن هناك محاولات جارية لتدميرها بالجرافات".
وأضاف، أنه "شن جيش الاحتلال التركي في الفترة الممتدة ما بين 11 و 13 تموز الهجوم على شرقي وغربي منطقة زاب بالقنابل النووية التكتيكية التي يُحظر استخدامها، حيث سُمع دوي القصف في ساحات من على بعد عدة كيلومترات من مكان القصف”.
وهذه تفاصيل ما جاء في بيان قوات الدفاع الشعبي (HPG)
"منطقة خاكورك"
في 11 تموز (من عام 2023) بدأ جنود الاحتلال بشن عملية عسكرية على أطراف تلة الشهيد قهرمان، حيث وُجهت الضربات لجنود الاحتلال الذين خرجوا للعملية العسكرية بالأسلحة الثقيلة في تمام الساعة 12:30 بعد الظهر، وفق بيان قوات الدفاع الشعبي.
وفي 14 تموز وبتمام الساعة 08:00 صباحاً، وُجهت ضربات بالأسلحة الثقيلة لجنود الاحتلال على تلة الشهيدة آخين، وقد نُفذت هذه العملية من قِبل فرقنا المتنقلة التابعة لوحدات المرأة الحرة-ستار.
هجمات جيش الاحتلال بالقنابل النووية التكتيكية
واصلت قوات الدفاع الشعبي كشف نوعية الأسلحة التي استخدمتها تركيا ضدها في العراق وقالت: "تعرضت خنادقنا في 11 تموز في الساعة 08:00 صباحاً، للقصف مرة واحدة بالقنابل النووية التكتيكية في ساحة المقاومة بـ سيدا التابعة لمنطقة زاب".
وتابعت، "وفي 13 تموز في تمام الساعة 10:12 صباحاً، تعرضت خنادقنا الواقعة في ساحة المقاومة بتلة إف إم بمنطقة غربي زاب للقصف مرة واحدة بالقنابل النووية التكتيكية".
وأكملت، "شن جيش الاحتلال التركي في 11 و 12 و 13 تموز الهجوم على خنادقنا في ساحة المقاومة لـ سيدا الواقعة في زاب وكذلك في ساحة المقاومة لتلة إف إم الواقعة في منطقة غربي زاب للشهيد دليل، وحاول ثقب الأنفاق وتدميرها بواسطة الجرافات".
وبيّنت، "وفي 12 تموز في تمام الساعة 10:30 صباحاً، اطلق جنود الاحتلال صاروخاً أرضياً وقصفوا الخندق في ساحة المقاومة بتلة بهار الواقعة غربي زاب للشهيد دليل".
وأوضحت، "وفي 11 و 12 و 13 تموز، تعرضت منطقة غربي زاب للقصف بالطائرات الحربية 5 مرات، وساحة زنكيل في كارى مرة واحدة، وساحات المقاومة في كولكا وتلة هكاري في متينا 5 مرات، حيث بلغ مجموع الغارات الجوية 11 غارة".
وأتمت، "وفي 11 و 12 و 13 تموز، تعرضت ساحة المقاومة لـ سيدا في زاب ومنطقة غربي زاب للشهيد دليل، وساحة المقاومة بتلة هكاري في متينا وساحات تلة الشهيد حقي وتلة الشهيد كاموران الواقعتين في خاكورك، للقصف 462 مرة بقذائف المدفعية والدبابات والأسلحة الثقيلة”.
استخدام أسلحة محرمة (كيميائية) من قبل تركيا
لم تكتف تركيا باستخدام الأسلحة النووية، بل راحت لتصادق على استخدام جيشها للأسلحة الكيميائية ضد قوات الدفاع الشعبي في العراق، وهذا ما أكده مركز "دار نيوز" المعني بتحليل ومواكبة الصراع الكردي التركي.
وبحسب المركز، فقد أقر وزير دفاع دولة الاحتلال التركي، خلوصي أكار، عام 2021 في البرلمان التركي باستخدام السلاح الكيماوي خلال عملية ضد حزب العمال الكردستاني.
ولمواجهة مقاومة قوات "الكريلا" (تشير إلى المقاتلين الأعضاء في حزب العمال الكردستاني (PKK) أو حزب الحياة لحرية كردستان (KFLP) أو الجماعات القريبة منهم) يستخدم الاحتلال التركي كافة الأسلحة المحرمة دولياً، وسط صمت تام من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوى الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حيال هذه الجرائم المتواصلة، وفق المركز آنف الذكر.
وأضاف المركز، "بالرغم من صدور تقرير عن رابطة الأطباء الدوليين؛ لمنع الحرب النووية، التي تؤكد انتهاك دولة الاحتلال التركي لمعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، ودعوات حركة التحرر الكردستانية للمنظمات الدولية؛ لإجراء تحقيق مستقل في استخدام تركيا للسلاح الكيماوي، إلا أن القوى الدولية تواصل صمتها حيال الجرائم التركية المتواصلة".
بدورها، وأصدرت قوات الدفاع الشعبي بياناً، كشفت فيه حصيلة ستة أشهر من الهجمات التركية، وفيما يتعلق باستخدام الأسلحة المحظورة، أكدت قوات الدفاع الشعبي أنه “تم قصف خنادق الحرب والأنفاق التابعة لقواتنا الكريلا 2476 مرة بالقنابل المحرمة دولياً ومنها: (القنابل الفوسفورية والقنابل الحرارية والقنابل النووية التكتيكية) وبالأسلحة الكيماوية”.
بعدها، نشرت قيادة مركز الدفاع الشعبي سجلّ 17 مقاتلاً ومقاتلة من قوات الكريلا؛ قتلوا خلال الهجمات التي شنّتها دولة الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماويّة، مشيرة إلى تزايد الهجمات الكيماويّة؛ بسبب الصمت والدعم الدوليّ لهذه الهجمات.
ورغم أن قوات الدفاع الشعبي نشرت مقاطع مصورة وصور تثبت استخدام دولة الاحتلال التركي للقنابل الفوسفورية والقنابل الحرارية والقنابل النووية التكتيكية والاسلحة الكيماوية، ورغم الدعوات المتكررة من قبل منظومة المجتمع الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي وجميع الأحزاب الكردستانية؛ لزيارة المناطق المستهدفة لمحاسبة تركيا، ألا أن العالم والجهات المعنية ما زالت تلتزم الصمت حيال ما يفعله الاحتلال التركي.
وبخصوص وضع العراقيل من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال عضو رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية IPPNW، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW جان فان آكين، خلال مؤتمر صحفي في السليمانية: “زرنا سابقا النصب التذكاري للأنفال في جمجمال وحلبجة، كما وزرنا قضاء آميدية وحاولنا الوصول إلى قريتي هروري وكاني ماسي، لأنه حسب بعض التقارير المتوفرة بين يدينا أنه يتم استخدام الأسلحة الكيماوية هناك، فأردنا التحقيق فيها والحصول على بعض الوثائق، كما وأردنا الحديث مع أحد ضحايا الكيماوي المدعو حاجي عبدالله، لكن قائم مقام آميدية منعنا من التحقيق ولم يسمح لنا بذلك".
وبحسب المركز أيضا، فقد صادر الحزب الديمقراطي الكردستاني أقنعة خاصة للحماية من الكيماوي كانت في طريقها لحزب العمال الكردستاني في دلالة واضحة على مشاركة الحزب جنباً إلى جنب في محاربة الشعب الكردي وقضيتهم والوقوف بشكل علني مع دولة الاحتلال التركي.
715 هجوما بين 11 – و12 آذار الماضي فقط!
أما عن أحدث حصيلة للهجمات التركية على قوات الدفاع الشعبي، فقد نشر المركز الإعلامي لتلك القوات، بياناً في الشهر الماضي، ورد فيه هجمات جيش الاحتلال التركي وذلك في الفترة الممتدة بين 11 – و12 آذار الجاري، جاء فيه ما يلي:
الهجمات بالطائرات الحربية:
في 11 آذار الماضي قصف جيش الاحتلال التركي ساحة المقاومة في منطقة الشهيد شريف مرتين وساحات المقاومة كري زنكل وديريش في منطقة كارى 3 مرات وساحة المقاومة سري متينا في منطقة متينا مرة واحدة بالطائرات الحربية، وبالمجمل فقد قصف جيش الاحتلال هذه المناطق 6 مرات.
في 12 آذار قصف حيش الاحتلال التركي ساحات المقاومة في كوشين والشهيد شريف في منطقة خاكورك مرتين، وساحات المقاومة في ديرأش وتلة كون وخيري وغالطا في منطقة كارى 4 مرات، وساحات المقاومة في تلة آمديه في منطقة الشهيد دليل غرب زاب مرتين بالطائرات الحربية، وبالمجمل فقد قصف جيش الاحتلال هذه المناطق 8 مرات.
وفي 12 آذار قصف جيش الاحتلال التركي ساحات المقاومة في تلة جودي وتلة بهار في منطقة الشهيد دليل في غرب زاب 9 مرات بالمروحيات الهجومية.
الهجمات بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية:
في 11 آذار قصف جيش الاحتلال التركي ساحات المقاومة لولان وبريه زين في منطقة خاكورك 6 مرات، وساحات المقاومة في تلة زنكل وكاني سارك وزيفك ومجي وسبيندار وديرأش وكركاش وأركن 62 مرة، وساحات المقاومة في شيلازه وسري متينا في منطقة متينا 36 مرة، وساحات المقاومة في تلة آمديه وتلة بهار في منطقة الشهيد دليل غرب زاب 256 مرة بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية، وبالمجمل فقد قصف جيش الاحتلال هذه المناطق 360 مرة.
في 12 آذار قصف جيش الاحتلال التركي ساحات المقاومة سنين وبري زين ولولان في منطقة خاكورك 28 مرة، وساحات المقاومة تلة زنكل وتلة كون في منطقة كارى 7 مرات، وساحات المقاومة كاني سارك وزيفك وتلة زنكل ومجي وسبيندار وديرأش وكركاش في منطقة كارى 68 مرات، وساحات المقاومة شيلازه وسري متينا في منطقة متينا 165مرة، وساحات المقاومة في تلة آمديه وتلة بهار في منطقة الشهيد دليل غرب زاب 64 مرة بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية، وبالمجمل فقد قصف جيش الاحتلال هذه المناطق 332 مرة.
21 هجوما بالقنابل المحظورة و11 هجوما بالأسلحة الكيماوية
أما فيما يخص الهجمات بالقنابل المحظورة والأسلحة الكيماوية، فقد ذكرنا ذلك في أعلاه، لكن في أدناه ستكشف انفوبلس تفاصيل تلك الهجمات وعددها ومواقعها وتاريخها وفق بيان رسمي صادر عن قوات الدفاع الشعبي ومنشور في موقع حزب الاتحاد الديمقراطي وكما يأتي.
في 30 تشرين الأول من عام 2022، قصف جيش الاحتلال التركي 12 مرة خنادق الحرب في منطقة الشهيد سيبان في ساحة المقاومة في تلة آمدية، 3 مرات خنادق الحرب في منطقة الشهيد بيردوغان في ساحة المقاومة في تلة آمدية، ومرتين خنادق الحرب في منطقة الشهيد يونس في ساحة تلة جودي، ومرة خنادق الحرب في منطقة الشهيد خورسي في ساحة المقاومة في ساجا و 3 مرات خنادق الحرب في منطقة الشهيد فلات في ساحة المقاومة في سيدا، بالقنابل المحظورة.
في 30 تشرين الأول، قصف جيش الاحتلال 8 مرات خنادق الحرب في منطقة الشهيد باهوز في ساحة المقاومة في جمجو و3 مرات خنادق الحرب في منطقة الشهيد فلات في ساحة المقاومة في سيدا، بالأسلحة الكيماوية.
في 27 و 30 تشرين الأول، قصفت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال 13 مرة ساحات كولكا، قمة متينا في متينا، مناطق كندكول في خاكورك و ساحات المقاومة في تلة بهار و تلة إف إم.
وفي 30 تشرين الأول، قصفت المروحيات الهجومية 52 مرة ساحات المقاومة في منطقة سردم في منطقة الشهيد فدكار، ساجا، تلة إف إم، تلة جودي وتلة آمدية.
وفي 30 تشرين الأول، تعرضت ساحات المقاومة في جمجو، تلة إف إم تلة جودي للقصف عشرات المرات بالمدافع والأسلحة الثقيلة.
اما في 30 تشرين الأول، حاول جيش الاحتلال التركي تدمير خنادق الحرب في ساحة المقاومة في كاركر بالجرافات وآليات التدمير.
ووفق بيان القوات، فقد قصف جيش الاحتلال التركي ساحات المقاومة 21 مرة بالقنابل المحظورة، و11 مرة بالأسلحة الكيماوية، و13 مرة بالطائرات الحربية، و52 مرة بمروحيات هليكوبتر وعشرات المرات بالمدفعية والأسلحة الثقيلة.
وجددت قوات الدفاع الشعبي تأكيدها لاحقا لاستخدام الاحتلال التركي للأسلحة الكيمائية في هجماته العدوانية على مناطق الدفاع المشروع، وفق تعبيرها.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات في بيان ورد لشبكة انفوبلس، أنه "وفي الوقت الذي يعجز فيه الاحتلال عن التقدم في المنطقة أمام مقاومة الكريلا، يقوم باستخدام الأسلحة الكيمائية، وتحديدا في زندورا التابعة لمنطقة آفاشين بمناطق الدفاع المشروع".
كاتب عراقي: تركيا ترتكب الجرائم ذاتها التي ارتكبها صدام ضد الكرد باستخدامها الأسلحة الكيماوية
من جهته، انتقد الكاتب والصحفي العراقي، شمخي جبر، صمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حيال استخدام الجيش التركي الأسلحة الكيماوية في باشور (منطقة جنوب كردستان)، مطالباً الأولى بإرسال وفد للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة.
وقال جبر خلال حوار صحفي أُجريته معه إحدى الوكالات الكردية وتابعته شبكة انفوبلس، إن "العديد من وسائل الإعلام العالمية فضلاً عن ناشطين وسياسيين، تحدثوا عن استخدام تركيا للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، والتي استخدمها الجيش التركي مرتكباً ذات الجرائم التي ارتكبها صدام حسين بحق الشعب الكردي من خلال استخدام الأسلحة الكيماوية، ما يستوجب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إرسال وفد ميداني للتحقيق وتقييم نتائج استخدام هذه الأسلحة ضد الكرد في شمال العراق".
وأضاف، "للأسف بعض الدول تغض الطرف عن الانتهاكات التي تقوم بها تركيا مراعية مصالحها الاقتصادية وعلاقاتها التجارية ناسية أو متناسية للقيم الإنسانية والحقوقية والشرائع الدولية، بل حتى المنظمات الدولية خضعت لضغوط بعض الدول فلم تتدخل ولم تحرك ساكناً للتحقيق في هذه الجرائم".
وأكمل جبر، "لا تختلف الدول العربية في مواقفها عن بعض دول العالم تجاه جرائم الدولة التركية وتجاهلها لهذه الجرائم مراعية مصالحها وعلاقاتها رغم فظاعة الجرائم المرتكبة ضد الكرد والتي تعد جرائم إبادة ترفضها جميع القيم الأخلاقية والأعراف والشرائع والاتفاقات الدولية، وهذا الأمر يحتاج إلى تحرك جاد وسريع للناشطين والإعلاميين ممن يتبنون القيم الإنسانية ويتعاطفون مع قضايا الأمم المظلومة والمنتهكة حقوقها".
موقف قوات الدفاع الشعبي من دعوة أوجلان
وفيما يخص موقف قوات الدفاع الشعبي من دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان بإلقاء سلاح الحزب، فقد أصدرت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، تعليمات لكل قوات الدفاع الشعبي وإلى جميع القوات المرتبطة بها، وتضمنت:
ــ "قرار وقف إطلاق النار الذي اتخذه حزبنا، حزب العمال الكردستاني PKK))، في 1 آذار 2025، في إطار الدعوة التاريخية التي أطلقها القائد آبو، ينطبق على جميع قواتنا، لذا، يجب على القيادات والوحدات المعنية كافة التحلي بالحساسية تجاه قرار وقف إطلاق النار الذي اتخذه حزبنا، والالتزام به بشكل كامل".
ــ "لا شك أن من حق قواتنا الأساسي الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم محتمل، وتقديم الرد اللازم في إطار حق الدفاع المشروع، كما أن لقواتنا الحق في الرد على الهجمات المستمرة".
ـ "وعلى وجه الخصوص، يشمل هذا القرار، بالإضافة إلى قواتنا الرئيسة في تركيا وشمال كردستان، فرق المهام الخاصة الفدائية وجميع الوحدات المستقلة ووحدات حماية المجتمع، مثل نشطاء حرية كردستان MAK، ووحدات حماية المدنيين YPS، وما إلى ذلك".
وتابعت، "لذا، يجب على الجميع الالتزام به، كما يجب على جميع الهياكل ذات الصلة، التي تتمتع بقدرات حركة مستقلة، إعادة تنظيم نفسها على أساس الدفاع عن النفس وفقاً لهذا القرار. وخلال هذه العملية المهمة، لا ينبغي لأي من قواتنا التهاون في إجراءاتها وتدابيرها بأي شكل من الأشكال، بل ينبغي عليها تعزيز تدابيرها في الدفاع عن النفس في جميع الظروف".
وأكملت، "في هذه المرحلة التاريخية، من الواجب الأساسي لجميع قوات الدفاع الشعبي والوحدات التابعة لها أن تتصرف بحساسية ومسؤولية، من أجل تطوير موقف ونضال كافٍ على نهج القائد آبو. كما يجب عليهم توخي الحذر والانتباه للمواقف الاستفزازية المحتملة التي قد تطرأ".
كما يتضح من البيان، فأن القوات التزمت بدعوة أوجلان ظاهريا، لكنها أشارت بصورة غير مباشرة إلى أن ذلك الالتزام قد لا يستمر في حال استمرت تركيا بهجماتها عليها، وهو ما يقود إلى البيان السابق الذي أصدرته قوات الدفاع الشعبي وتأكيدها خلاله أن تركيا استمرت بشأن هجماتها رغم دعوة أوجلان وهذا ما يبرهن بأن الهدنة قد تنهار وأن الدفاع الشعبي سيعاود حمل سلاحه أن استمرت الانتهاكات بحقه.
هل هناك معارضون لأوجلان؟
أثارت دعوة عبد الله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح، ردود فعل متباينة، حيث ظهر العديد من المؤيدين لها والمعارضين، ولكون شبكة انفوبلس سلطت الضوء في تقارير سابقة على المؤيدين ستركز هنا على أبرز الرافضين أو المتحفظين وعلى النحو التالي:
ـ بعض الفصائل داخل حزب العمال الكردستاني:
هناك تخوف من انقسامات داخل الحزب، حيث قد ترفض بعض الفصائل التخلي عن السلاح، إذ تحاول بعض الشخصيات داخل التنظيم تشتيت القضية وتمييع الدعوة وصرف الأنظار عن نداء أوجلان، بحسب المتداول.
ـ وحدات حماية الشعب في سوريا (قسد):
قد ترفض بعض الأطراف الكردية الأخرى، مثل وحدات حماية الشعب في سوريا، الانخراط في هذه الدعوة وتتمسك بموقفها المستقل، وما برهن ذلك هو تصريح قائد قسد الذي أكد فيه بأن إعلان أوجلان تاريخي ولكن لا علاقة له بسوريا.
بعض الأطراف في تركيا:
يرى البعض أن هذه الخطوة ليست صحيحة، معتبرين أن حزب العمال الكردستاني سيستغلها لصالحه، كما رفض بعض المواطنين الاتراك الدعوة رفضا قاطعا.