عملية أمنية نوعية تطيح بـ"والي الجزيرة" و4 مــن معاونيه في الأنبار.. هل هو شاكر العيساوي أم أبو عبد الله العسافي؟
انفوبلس/ تقرير
بعملية أمنية نوعية شاركت بها قيادات علميات الجزيرة والحشد وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش، أُعلن، اليوم الخميس 18 كانون الثاني/ يناير 2024، مقتل مفرزة إرهابية بينهم ما يسمى "والي الجزيرة" بعد الاشتباك معها في الحدود الفاصلة بين صلاح الدين وغرب نينوى، في وقت تضاربت الآراء عن هوية "والي الجزيرة" بين مَن يقول إنه "شاكر عبود أحمد هراط العيساوي" وبين مَن يصرح بأنه "أبو عبد الله العسافي".
*الإطاحة بـ"والي الجزيرة"
كشفت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس 18 كانون الثاني/ يناير 2024، تفاصيل العملية الأمنية التي أدت الى قتل مفرزة إرهابية وعلى رأسها ما يسمى والي الجزيرة في محافظة الأنبار.
والقيادة ذكرت في بيان ورد لـ"انفوبلس"، أن "قيادات عمليات الجزيرة الفرقة "7" السابعة والحشد العشائري وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش تمكنوا من قتل أربعة إرهابيين على رأسهم ما يسمى والي الجزيرة والقضاء على كامل أفراد المفرزة الإرهابية أثناء الاشتباك معهم في الحدود الفاصلة بين صلاح الدين وغرب نينوى في جسر البكة".
وأضافت، أنه "في هذه العملية الأمنية، ارتقى شهيد من الحشد العشائري دفاعا عن ترابه وتنفيذا للواجب الوطني المقدس"، لافتة إلى أن "القطعات الأمنية من قيادات عمليات غرب نينوى والجزيرة وصلاح الدين وبإشراف وتواجد ميداني لقائد القوات البرية تستمر بواجباتها في مطاردة وتعقب الإرهابيين ضمن عملياتها الواسعة في صحراء الأنبار وصلاح الدين ونينوى".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي، مقتل 4 إرهابيين من بينهم ما يسمى والي الجزيرة، بعملية أمنية في محافظة الأنبار. وقال الخفاجي في تصريح له، إن "قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري وبعمل نوعي تمكنوا من قتل 4 إرهابيين من ضمنهم ما يسمى والي الجزيرة في محافظة الأنبار"، دون المزيد من التفاصيل.
وتواصل القوات الأمنية منذ عدة أشهر ما تصفه بعمليات استباقية ضد خلايا وجيوب من بقايا تنظيم "داعش"، تنشط في الجانب الشمالي ضمن محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وأجزاء من ديالى، مستغلةً المناطق الجبلية الوعرة للاحتماء والتخفي فيها.
وتُعد المحافظات المحررة من قبضة التنظيم الإرهابي (كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى)، من أكثر المحافظات التي تسجل تحركات لعناصر "داعش" وأعمال عنف في البلاد.
من هو "والي الجزيرة"؟
وبعد العملية الأمنية "الناجحة"، تداولت مواقع تواصل الاجتماعي في العراق، خبراً مفاده "مقتل والي الجزيرة شاكر عبود أحمد عودة العيساوي الملقب "أبو محمود النجدي"، دون تأكيد أمني رسمي، حيث لم تُذكر هويته في البيانات الرسمية التي وردت لـ"انفوبلس".
والداعشي "شاكر عبود أحمد عودة العيساوي" الملقب أبو محمود، وهو من مواليد ١٩٩٨ - اسم الأم (حليمة مهدي عيفان) يسكن قضاء الرطبة سابقاً وهرب الى صحراء وقد عمل مسؤول قاطع الرطبة في تنظيم "داعش" الإرهابي وأيضاً مسؤول مفرزة التفخيخ في محافظة الأنبار.
ونفذ عمليات إرهابية كثيرة القوات الأمنية، وهرب من الموت في مناسبات عديدة، وفق مصادر أمنية لـ"انفوبلس".
"أبو عبد الله العسافي والـي الجزيرة"!
وفي بيان رسمي، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الخميس مقتل "والي الجزيرة" بداعش وأربعة من معاونيه في محافظة الأنبار. الهيئة ذكرت في بيان ورد لـ"انفوبلس"، أنه "بعملية نوعية استندت لمعلومات استخبارية دقيقة تمكنت قوات الحشد الشعبي من قتل ما يسمى والـي الجزيرة وأربعة مــن معاونيه في محافظة الأنبار، حيث انطلقت قوة من اللواء 57 بالحشد تحت إشراف قيادة الحشد الشعبي في المحافظة بعملية عملية "الثأر لشهداء حديثة"، حيث اشتبكت مع عناصر داعش الإرهابي فـي (منطقة جزيرة – راوة)".
وأضافت، أن "القوة نجحت بدحـر أخطر مجموعة لداعش الإرهابي في المنطقة ضمت المدعو "أبو عبد الله العسافي والـي الجزيرة" وأربعة مــن معاونيه".
والمكنى بـ"ابو عبد الله العسافي" هو ياسين محمد احمد عبد العسافي الدليمي من أهالي محافظة الانبار وهو المسؤول الرئيسي عن مقتل الصيادين (الكويتي والسعودي) في صحراء الانبار قبل شهر تقريباً، بحسب مصادر أمنية تحدثت لـ"انفوبلس".
تشهد عموم المحافظات العراقية هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات تنظيم "داعش"، التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة، لا سيما بعد أن نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران ضربات نوعية ضد التنظيم.
وعلى الرغم من ذلك تُبقي الأجهزة الأمنية على تأهبها مركزة على الجهود الاستخبارية لمحاولة إحباط أي مخطط اعتداء للتنظيم، بالتزامن مع دعوات لإبقاء الضغط الأمني والعسكري على اعتبار أن الاستقرار الأمني "غير ثابت".
وكثّف الأمن العراقي أخيراً العمل الاستخباري بمتابعة وتحديد تحركات عناصر تنظيم "داعش" في عموم المحافظات العراقية، ضمن استراتيجية أمنية جديدة جرى اعتمادها بالتوازي مع التحرك الميداني، وهو ما نجم عنه تراجع واضح في أعمال العنف والهجمات التي كانت قد نشطت العام الماضي.