ليلة ساخنة في حي العامل.. جماعات منحرفة تحرق وتزيل صور قادة النصر وتفتعل مواجهة مسلحة عنيفة انتهت بسيطرة القوات الأمنية
انفوبلس..
قامت مجاميع منحرفة، مساء أمس الاثنين، بافتعال أزمة تطورت لاستخدام الأسلحة في منطقة حي العامل بالعاصمة بغداد، بعد إقدامهم على استفزاز مشاعر الشعب العراقي عبر إزالة صور قادة النصر ورفع لافتات حزبية، بالتزامن مع اقتراب الذكرى الرابعة لجريمة المطار، التي ارتقى على إثرها الشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد الجنرال قاسم سليماني ورفاقهما، بعدوان أمريكي غادر فجر الثالث من كانون الثاني من عام 2020.
مصدر أمني أفاد باندلاع توتر أمني في حي العامل بعد انتشار مسلحين تابعين لـ"سرايا السلام"، الجناح المسلح للتيار الصدري، في المنطقة وقيامهم بإزالة وإحراق صور قادة النصر ورفع راياتهم مكانها، ما دفع العديد من سكان المنطقة إلى الاحتكاك بهم في محاولة لإيقاف ما يقومون به لكن دون جدوى.
بعض السكان كانوا من المنتمين لعصائب أهل الحق، الأمر الذي دفع عناصر سرايا السلام لإشهار الأسلحة والتهديد بإطلاق النار، ما فاقم الوضع وتطور إلى مشاجرة مسلحة تخللها إطلاق نار بين الطرفين.
الجيش العراقي والشرطة الاتحادية استنفروا قواتهم وأغلقوا مداخل المنطقة في محاولة للسيطرة على الوضع، وهو ما حدث فعلاً حيث انتهت المواجهة المسلحة وكان حصيلتها جريحين اثنين من سرايا السلام.
كما أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي إصابة أحد عناصر الشرطة برصاصة في قدمه أثناء إطلاق سرايا السلام النار قبل فرض القوات الأمنية طوقاً أمنياً وإنهاء المواجهة.
الغريب في الأمر أن قيادة عمليات بغداد نفت وجود اشتباك مسلح داخل حي العامل، وقالت إن القوات الأمنية تفرض سيطرتها بشكل تام على المنطقة.
المقاطع والصور المتداولة أظهرت عناصر سرايا السلام وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة كقاذفات الـRBG وأسلحة الـPKC فضلاً عن رشاشات الكلاشينكوف وغيرها.
العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا الصور والمقاطع وكتبوا، إن "الأمن في العاصمة هَش جدا ويحتاج إلى جهود حكومية وأمنية قوية لفرض سيطرة الدولة". مؤكدين، إن "جماعات منحرفة كتلك قادرة على إحراق العراق في أي لحظة تشاء بسبب امتلاكها السلاح والنفوذ وعدم وجود روادع أمنية جديّة تجاهها".