انتقادات واسعة لطاقم التحكيم.. ضربة جزاء مشكوك بصحتها تمنح رونالدو فوزا باهتاً على الشرطة العراقي
انفوبلس..
واجه طاقم تحكيم مباراة نصف نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم بين نادي الشرطة العراقي ونادي النصر السعودي انتقادات واسعة عقب نهاية المباراة بسبب سوء الإدارة وكثرة القرارات الخاطئة التي تمخض عنها تأهل نادي النصر إلى النهائي بعد فوزه بهدف واحد للاشيء سجله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بضربة جزاء.
وسجل رونالدو هدفاً لمصلحة النصر في الدقيقة الـ31 من عمر اللقاء، ألغاه حكم المواجهة، بداعي وجود حالة تسلل سبقت الهدف.
وحول هذه الحالة، قال الخبير التحكيمي جمال الشريف: "هذه الحالة دقيقة جداً ولا يمكن الفصل فيها إلا باستخدام تقنية الفيديو المساعد (الفار)".
وأضاف الحكم المونديالي، "كانت عملية مقارنة بين اللاعب المدافع والمهاجم، آخر جزء من جسم المدافع هو رأس الكتف، وبالنسية لرونالدو فهو كان متقدماً بجزء طفيف من الرأس لحظة تمرير الكرة البينية إليه، لذا هو كان متقدما بفارق سنتيمترات عن آخر ثاني مدافع وهو أقرب على خط المرمى، لذا هو كان في موقف تسلل. قرار الحكم كان صحيحاً رغم صعوبته ودقته".
وقبل انتهاء الشوط الأول، طالب لاعبو النصر بركلة جزاء، بعد تدخل على السنغالي ساديو ماني. وعنها قال الشريف: "كرة ممررة بينية عند حدود منطقة الجزاء لماني الذي تعرض لملامسة باليد اليسرى من مدافع الشرطة العراقي خارج منطقة الجزاء باستخدام اليد على أعلى الذراع، لم تصل لعملية المسك بل تلامس فقط. ماني فضل الاستمرار مع السقوط داخل منطقة الجزاء، لا مخالفة مسك على اللاعب المدافع، والتلامس بالكامل كان خارج منطقة الجزاء، فقرار الحكم كان صحيحاً بعدم وجود ركلة جزاء".
وفي الشوط الثاني من اللقاء، نجح اللاعب السنغالي في الحصول على ركلة جزاء، سجل منها رونالدو هدف الانتصار للنصر. وعن الحالة قال جمال الشريف: "الحكم لم يستطِع إدراك تفاصيل الحادثة رغم قربه من الحالة. ماني تقدم من خارج منطقة الجزاء لداخلها، متبوعاً بمدافع الشرطة الذي قام بتحريك قدمه اليمنى أولاً بعد أن دخل اللاعب وبات أمامه، حيث حاول المنافسة على الكرة".
وأردف: "المدافع وضع قدمه بجوار المهاجم، حيث كانت الكرة في الطرف الأيمن القريبة من قدم المهاجم اليمنى، لكن المدافع قام بعملية إضافية أخرى باستخدام القدم والساق اليسرى بعيداً عن الكرة تجاه اللاعب المهاجم، الذي حاول التمهل من أجل السيطرة على الكرة، فقام بعملية ملامسة بسطح الساق اليسرى، على خلف الساق اليسرى للمهاجم الذي حاول التحرك مما أدى إلى عرقلة اللاعب المهاجم وفقدانه السيطرة على الكرة".
أما الخبير التحكيمي قاسم شعبان فقد تحدث عن مدى صحة ركلة الجزاء التي تحصل عليها الدولي السنغالي ساديو ماني لاعب النصر السعودي، خلال مباراة الشرطة العراقي في البطولة العربية.
وأوضحت صحيفة الرياضية السعودية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مساء أمس الأربعاء أن الخبير قاسم شعبان أكد أنه احتكاك طبيعي بين ماني ومدافع الشرطة في الدقيقة 78.
وأشار الخبير التحكيمي إلى أن الحالة لا تستوجب احتساب ركلة جزاء، كما أنه قرار غير صحيح من حكم اللقاء.
وعقب انتهاء المباراة، أكد قائد نادي الشرطة علاء عبد الزهرة، أن فريقه تعرض لظلم تحكيمي خلال المواجهة أمام النصر السعودي في نصف نهائي كأس الملك سلمان للأندية، مُشيراً إلى أن ركلة الجزاء التي حصل عليها نادي النصر لم تكن صحيحة.
الصحفي الرياضي العراقي يعقوب ميخائيل كتب على صفحته الشخصية: عرض رائع وتنظيم دفاعي أروع أسهم بشكل كبير في ظهور نادي الشرطة بمستوى مشرّف في مباراته مع نادي النصر السعودي المتخم بالنجوم، ولم يخسر سوى بركلة جزاء ظالمة منحها الحكم الإماراتي لفريق النصر في الدقيقة 73 من المباراة بعد أن أشعره حُكام تقنية الفيديو (فار) بوجوب العودة إلى اللقطة للتأكد منها في حين أغفل حكام (فار) ومعهم حكم المباراة ارتطام الكرة بيد اللاعب السنغالي ماني قبل وقوعه في منطقة جزاء الشرطة، وكأنهم أرادوا بأية طريقة أن يمنحوا الأرجحية ولو دون وجه حق لفريق النصر الذي واجه منافساً عنيداً ولم يتمكن من تحقيق الفوز على الشرطة إلا بشق الأنفس.
وأضاف: ألف مبارك نقولها لفريق الشرطة الذي برغم خسارته إلا أنه قدّم مباراة للتاريخ، كونه واجه فيها واحداً من أفضل الفرق التي تواجد فيه أشهر نجوم الكرة في العالم وهما البرتغالي رونالدو نجم ريال مدريد ومن ثم مانشيستر يونايتد ومعه السنغالي ماني نجم ليفربول الانكليزي وبايرن ميونخ، واستطاع أن يحرجه طوال المباراة ولم يستسلم حتى بعد تأخره بهدف بل كاد لاعبه أحمد فرحان أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة لولا حظّه العاثر عندما تفرّد بالحارس إلا أن كُرته ارتطمت بيد الحارس، أعادنا من خلال تلك (اللقطة) إلى نهائي كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا عندما كادت فرنسا أن تسجل هدفاً في مرمى الارجنتين في الوقت القاتل عندما ارتطمت كرة البديل كولو مواني بالحارس الارجنتيني مارتينيز.