خليجي 25.. العراق يعد بنسخة "تاريخية": كأس عالم مصغر بملعبين
انفوبلس/..
منذ أن منح اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم في 28 تشرين الثاني 2019 محافظة البصرة الواقعة في أقصى جنوبي العراق، حق استضافة البطولة الخليجية بنسختها الـ25، بدأت التحركات على قدم وساق لتجهيز البنى التحتية بشكل تام وتهيئة الأجواء المناسبة لاحتضان البطولة حتى تكلل بالنجاح بدءاً من لحظة الافتتاح وصولاً إلى تسليم الميداليات الذهبية للمنتخب المتوج باللقب.
*التنظيم والإدارة
في إطار السعي لإظهار خليجي البصرة بحلة مميزة تعكس قدرة العراق على تضييف الأحداث الكبرى، تحرك الاتحاد الكروي العراقي نحو التعاقد مع شركة "لوريال" الفرنسية للإدارة الدولية، من أجل "تنظيم البطولة وإدارتها".
ويريد الاتحاد من هذا التعاقد، وفق بيان أصدره في تاريخ 27 تشرين الثاني الماضي، "إظهار القدرة الفائقة على استقبال المنتخبات الشقيقة بطريقة رائعة وترحاب كبير، مع التأكيد على أن تكون بطولة خليجي 25 ناجحةً من جميعِ النواحي الإداريّة والتنظيميّة واللوجستيّة".
أما وزارة الشباب والرياضة، فقد وصفت هذه الخطوة بـ"الهامة، في سبيل استكمال كافة مستلزمات إقامة البطولة مطلع السنة المقبلة، حيث ستقوم الشركة بناءً على بنود هذا العقد بتنظيم فعاليات البطولة وجميع التفاصيل المتعلقة بها وفقاً للمواصفات الدولية المرعية في تنظيم البطولات المماثلة بهدف اظهارها بأفضل صورة تليق بالعراق والبصرة والجمهور".
*ملاعب البطولة
من المقرر أن يحتضن استاد البصرة الدولي أو ما يعرف بـ"جذع النخلة" مباريات المجموعة الأولى التي تضم كل من البلد المضيف (العراق)، السعودية، عُمان واليمن، في حين تقام مباريات المجموعة الثانية التي تضم قطر، الإمارات، الكويت والبحرين على استاد الميناء الأولمبي.
ويسع استاد البصرة الدولي 65,227 متفرجاً، وكان قد افتتح في عام 2013، لكن أول مباراة رسمية دولية احتضنها الملعب كانت في 1 حزيران 2017 بين أسود الرافدين والأردن وانتهت آنذاك بهدف وحيد لأصحاب الأرض.
أما ملعب الميناء الأولمبي فهو لا زال قيد الإنشاء لكن من المقرر أن يبصر النور قبل بداية العام 2023، ويسع لحضور 30 ألف متفرج.
وأول أمس الاثنين، عقدت اللجنة العليا المشرفة على تنظيم بطولة الخليج في البصرة، اجتماعها الخامس في مقر وزارة الشباب والرياضة وسط بغداد، واستعرضت ما أنجز خلال المدة المنصرمة فيما يخص قطاعات النقل البري والجوي والصحي والاخرى المتعلقة باستقبال كبار الضيوف فضلاً عما تم تسجيله خلال الأسبوع الفائت من ملاحظات في جولة تفقدية إلى البصرة وطرح تصورات كاملة إلى اللجنة، بشأن افتتاح الملعب.
وتم خلال الاجتماع أيضاً، مناقشة مقترحات الأعضاء المتنوعة حول إقامة لقاء ودي يسبق البطولة بين المنتخب الوطني ومنتخب الكويت وتوجيه الدعوات إلى رؤساء وزراء مجلس التعاون الخليجي، واليمن باسم الراعي الرسمي للبطولة، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وكذلك دعوة وزراء الشباب والرياضة في بلدان الخليج واتحاداتهم الكروية والسفراء والمسؤولين ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الدولي وآخرين.
بالإضافة إلى ما تقدم، سيتم الاعتماد أيضاً على الملعب الثانوي الذي يسع لـ10 آلاف متفرج كملعب بديل ناهيك عن ملاعب التدريب الأخرى.
*مناطق المشجعين
اللجنة المنظمة للبطولة أكدت تهيئة عدة مناطق خاصة بالمشجعين، لعل أبرزها: ساحة الحرية قرب مجسر ساحة سعد ومجمع كليات باب الزبير، فضلاً عن ساحة الطيران قرب فندق الميلينيوم، ومناطق أخرى ستحدد لاحقاً تحتوي على شاشات عملاقة لمتابعة مباريات البطولة.
*الجوائز المالية.. مكافأة مليونية
أمين عام اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، جاسم الرميحي، كشف عن الجائزة المالية التي سيحصل عليها بطل المسابقة في نسختها الخامسة والعشرين.
وقال الرميحي، بعد انتهاء مراسم القرعة التي جرت في 25 تشرين الأول، بمدينة البصرة، إن جائزة بطل كأس الخليج العربي ستصل قيمتها إلى مليون دولار، فيما تبلغ قيمة جائزة صاحب المركز الثاني 750 ألف دولار.
وتمت فعاليات القرعة آنذاك، بحضور رؤساء وممثلي الاتحادات الخليجية لكرة القدم التي ستشارك منتخباتها في الحدث الرياضي الذي سيستضيفه العراق بعد أكثر من 40 عاماً على آخر مسابقة خليجية استضافها.
واستضاف العراق كأس الخليج للمرة الأولى عام 1979 في العاصمة بغداد على ملعب الشعب الدولي، وتوج بلقب النسخة الخامسة حينها. وتعثرت بعدها استضافة هذه الكأس أكثر من مرة بسبب المشكلات التي واجهها البلد حتى أنه في عام 2014، تم نقل البطولة بنسختها الـ22 إلى السعودية بقرار من رؤساء الاتحادات الخليجية بعدما كانت مقررة في بلاد النهرين، كما كان من المقرر أن يستضيف العراق النسخة الـ24 من البطولة، لكن لم يحدث ذلك؛ بسبب الحظر الذي كان قد فرض على الكرة العراقية وقتها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
*علامة فارقة
وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، تعهد بأن تظهر نسخة خليجي البصرة بأجمل صورة وتكون علامة فارقة في النجاح والتميز.
جاء ذلك في بيان صدر عنه بتاريخ 30 حزيران 2022، بارك خلاله لـ"جماهيرنا الرياضية فوز مدينة البصرة بشرف تنظيم بطولة خليجي 25 ، مثمناً جميع الجهود التي أسهمت في هذا الفوز وأولها جماهيرنا الرياضية وجميع المؤسسات التي ساندت وزارة الشباب والرياضة في تبني هذا الملف الذي نطمح من خلاله الافصاح عن عراق اليوم الذي يسعى لأن يكون في طليعة البلدان التي تضيِّف الأحداث الرياضية الكبيرة"، مقدماً شكره لـ"جميع الأشقاء في الخليج الذين ساندوا ملف البصرة بقوة وثقة في النجاح".
*كأس عالم مصغر
وفي وقت سابق، عدت اللجنة العليا المشرفة على خليجي البصرة، البطولة بأنها ستكون نسخة مصغرة من كأس العالم.
*نبذة تاريخية
وتنظم بطولة كأس الخليج مرة كل عامين، وأقيمت النسخة الأولى منها في البحرين عام 1970، بينما استضافت قطر النسخة الأخيرة عام 2019 وتُوجت فيها البحرين باللقب الأول في تاريخها.
ويحمل منتخب الكويت الرقم القياسي من حيث عدد مرات الفوز باللقب بواقع (10)، مقابل 3 ألقاب لكل من منتخبات السعودية وقطر والعراق، ولقبين لكل من منتخبي الإمارات وسلطنة عمان.
ويتصدر سجل هدافي البطولة، الكويتي يعقوب بصاره بـ18 هدفاً، يليه بالوصافة اللاعبين العراقي حسين سعيد والسعودي ماجد عبدالله برصيد 17 هدفاً، ثم جاسم الهويدي وفيصل الدخيل (من الكويت) برصيد 14 هدفاً، والقطري منصور مفتاح 13 هدفاً، يتبعه الكويتيان يوسف سويد وبدر المطوع بـ 12 هدفاً، ثم فهد خميس (الامارات) وحمد الغلابى (سلطنه عمان) برصيد 10 اهداف لكل منهما.
ويحمل النجم العراقي حسين سعيد الرقم القياسي المسجل في دورة واحدة، بعد أن أحرز 10 أهداف في الدورة الخامسة عام 1979، يليه جاسم يعقوب بـ9 أهداف خلال البطولة الرابعة عام 1976.