ماذا قال صاحب الجمهورية عن العراق ..؟
كانت رغبة السيد الخميني ترك إيران التي أسس نظامها المبتكر والانتقال إلى العراق للعيش في كربلاء، وهو تصريح لافت للنظر مازال محفوظاً في ذاكرة العراقيين، الذين تحدثوا معه سنة 1983
كتب / سلام عادل
تمر هذه الأيام الذكرى الـ(35)، على رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في ايران سماحة السيد روح الله الخميني، الذي يعتبر أحد أبرز المفكرين في العصر الحديث، لكونه قدم أحدث نظريات الحكم الدينية، وهي (ولاية الفقيه)، كما عمل على دعم وتشجيع حركات التحرر في عموم دول العالم ضد الهيمنة والاستكبار العالميين، ووفر على وجه الخصوص للعراقيين المعارضين للنظام الدكتاتوري ملاذاً آمناً ودعماً مفتوحاً لإسقاط صدام حسين.
ولهذا نشر السيد أكرم الحكيم، وهو وزير شغل عدة مناصب في العراق الجديد، على صفحته الرسمية ذكريات خاصة تعود لسنة 1983، تختصر ما قاله السيد الخميني للعراقيين عن العراق، حيث كانت عائلة السادة (آل الحكيم) في تلك السنوات تقود جبهة معارضة واسعة النطاق، عملت تحت ظلها مختلف الجماعات والحركات الإسلامية، وكان يقودها آية الله السيد محمد باقر الحكيم، الذي استُشهد في النجف عام 2003 بعملية إرهابية.
وكانت رغبة السيد الخميني آنذاك ترك إيران، التي أسس نظامها المبتكر، والانتقال إلى العراق للعيش في كربلاء، وهو تصريح لافت للنظر مازال محفوظاً في ذاكرة العراقيين، الذين تحدثوا معه سنة 1983، ومن بينهم بالطبع السيد أكرم الحكيم، الذي نشر ما دار في تلك الجلسة على شكل نقاط تكشف عما كان يخطط له صاحب الجمهورية الإسلامية، التي باتت بعد رحيله قوة إقليمية مؤثرة وصانعة للقرارات والسياسات على المستوى الدولي.
وعاش السيد الخميني في بيت مستأجر حتى وفاته في منطقة جمران شمالي طهران بعد انتصار الثورة، التي كان هو مفجرها وقائدها الأعلى، وفي هذا البيت استقبل عشرات الوفود الدبلوماسية والشخصيات العالمية من بينهم العراقيون المعارضون، الذين سمعوا منه مجموعة نصائح، من بينها عدم تولي الحكم بعد سقوط النظام البعثي وترك الشعب يختار حكامه بنفسه.
ولو كان نظام البعث قد سقط أثناء حياة السيد الخميني، كان يمكن حينها انتقال السيد إلى كربلاء للعيش في بيت مستأجر آخر بالقرب من ضريح الإمام الحسين حتى رحيله عن هذه الدنيا.
وعموماً .. من جملة ما قاله صاحب الجمهورية للعراقيين في سنة 1983، بحسب ما يقول السيد أكرم الحكيم :إذا وجدتم خلافات ومشكلات وصراعات بين المؤمنين فاعلموا أن سببه هو هوى النفس. وقال أيضاً : لو حشر الله جميع الرسل والأنبياء في مكان واحد لما اختلفوا لأنهم يعملون من أجل هدف واحد.
#شبكة_انفو_بلس