"إسرائيل" تخطأ مجدداً وتغتال مستشارا عسكريا إيرانيا في سوريا.. من هو "سعيد أيبار"؟
انفوبلس/ تقرير
استُشهد المستشار العسكري الإيراني "سعيد أبيار" بغارة جوية إسرائيلية على سوريا، فجر الاثنين 3 حزيران/ يونيو 2024، بالإضافة الى 17 شخصاً وإصابة 15 آخرين، ليكون بذلك أول مستشار يستشهد في سوريا منذ القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أودى بحياة مستشارين "بارزين"، فمن هو وهل سترد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل مختلف عن السابق؟
*استشهاد "سعيد أبيار"
أفادت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه الرسمية)، بأنّ مستشاراً إيرانياً استُشهد في قصف اسرائيلي استهدف فجر يوم الاثنين 3 حزيران/يونيو 2024، معملاً في شمال سوريا وأدى وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى استشهاد 16 عنصراً من جنسيات سورية وغير سورية.
وذكرت الشبكة الايرانية، أن المستشار يدعى سعيد أبيار، من دون أن تذكر رتبته، أو تضيف معلومات عن هوية الشهداء والمصابين الآخرين. كما اشارت الى أن العدوان استهدف مواقع في محيط حلب شمالي سوريا.
الى ذلك، أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية أنه "خلال الهجوم الذي شنّه النظام الصهيوني على حلب، استُشهد سعيد أبيار، المستشار من الحرس الثوري الإيراني في سوريا". بينما وكالة "دانشجو" التابعة للحرس الإيراني، قالت إن آبيار من بين شهداء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت غرب حلب، مشيرة إلى أنه يتحدر من محافظة البرز المجاورة لطهران.
وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت بسقوط شهداء في هجوم جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في محيط حلب شمالي البلاد في وقت مبكر الاثنين. وبحسب مصادر سورية، فإن من بين المواقع المستهدفة معملا لصهر النحاس قرب بلدة حيّان بريف حلب الشمالي الغربي.
في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستشهاد 16 عنصراً على الأقل من فصائل مسلحة، جراء قصف إسرائيلي استهدف، فجر الاثنين، معملاً في شمال سوريا. كما أفادت وزارة دفاع السورية بـ"شنّ إسرائيل عدواناً جوياً من اتجاه غرب حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب" بعد منتصف ليل الأحد الإثنين.
وقبل أيام، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع في مدينة بانياس بسوريا، مما أسفر عن استشهاد طفلة وإصابة 10 آخرين، حسب الإعلام الرسمي السوري. كما شنّت "إسرائيل" خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وكذلك مواقع للجيش السوري.
ومنذ مطلع عام 2024، استهدفت "إسرائيل" الأراضي السورية 43 مرة، 32 منها جوية و12 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي زعم ان تلك الضربات تسببت باستشهاد 142 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 69 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
*إيران تتوعد بالرد
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الأربعاء 5 حزيران/يونيو 2024، إن "إسرائيل ستدفع في وقت قريب ثمن جريمة استهداف أحد مستشاريها العسكريين في حلب الأحد الماضي".
وقال سلامي في بيان خلال تشييع المستشار الإيراني سعيد ابيار الذي استُشهد بغارة إسرائيلية في حلب: "على الكيان الصهيوني أن ينتظر الرد.. سيدفع الصهاينة المجرمين ثمن سفكهم لدماء الأبرياء".
وأشار سلامي إلى دور الشهيد في "ميادين الدفاع عن الثورة والنظام الإسلامي وحماية أمن هذه الأرض واستقرارها ومساعدة مقاومة فلسطين على مواجهة المحتلين"، مؤكداً أنّ جهوده في هذا الإطار "ستبقى خالدة وملهمة للشباب والجيل القادم".
وتقدَّم سلامي بالتعزية بالشهيد أبيار، الذي ارتقى في عدوانٍ إسرائيلي على مدينة حلب الاثنين الماضي، وذلك أثناء أدائه مهمة استشارية في سوريا.
من هو "سعيد أبيار"؟
شبكة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، لم تذكر رتبته عند الإعلان عن تفاصيل الغارة الإسرائيلية، لكن قناة "إس إن إن" الإيرانية قالت إنه من وحدات النخبة للقوات المسلحة، الموجودين في سوريا كمستشارين عسكريين.
ووكالة "دانشجو" التابعة للحرس الإيراني ووسائل اعلام ايرانية اخرى، فإن "سعيد آبيار" نتحدر من محافظة البرز المجاورة لطهران، وهو أحد مستشاري قوات حرس الثورة الاسلامية في سوريا برتبة لواء. كما أنه يلقب بالحاج قاسم.
والمستشار "سعيد آبيار"، هو أول مستشار إيراني يستشهد في سوريا بهجمات إسرائيلية منذ الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 نيسان/أبريل. وأدّى الهجوم حينها إلى استشهاد 7 جنرالات في الحرس الثوري الإيراني أبرزهم العميد محمد رضا زاهدي ونائبه، فيما نجا السفير الإيراني وعائلته من الاستهداف.
وأعقب الهجوم على القنصلية في العاصمة السورية دمشق، استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "إسرائيل" بشكل مباشر لأول مرة في 13 نيسان/أبريل 2024، بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة تراوحت أعدادها بين 250 و300.
وبحسب قناة "سي إن إن" الأميركية فإن الهجوم الإيراني يُعد "أكبر هجوم عبر تاريخ البشرية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين أن "إيران أطلقت 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض أرض.