تفجير مقبرة باب الصغير في دمشق شاهد على جرائم الجماعات التكفيرية بحق شيعة آل البيت "ع" العراقيين
انفوبلس/..
أكثر من 70 شهيداً ارتقوا، من بينهم 43 شهيداً من الزوار العراقيين في دمشق، بتفجير عبوتين ناسفتين أمام مقبرة باب الصغير في حي الشاغور بالقرب من باب مصلى، مخلفةً آثار الدمار وأشلاء الشهداء في مشهد يروي فصلاً من فصول جرائم الإرهابيين والتكفيريين بحق شيعة آل البيت من العراقيين.
وسقط عدد من المدنيين السوريين، وقوات الدفاع الوطني والشرطة السورية، الى جانب 120 مصاباً بجروح، في التفجير المزدوج الذي وقع في يوم 11 آذار 2017 أمام مقبرة باب الصغير في حي الشاغور بالقرب من باب مصلى، تاركا دمارا كبيرا في المكان.
التفجير الإرهابي استهدف حافلات تقلُّ زواراً عراقيين إلى مقبرة لآل البيت، وقد تمكنت القوى الأمنية من تفكيك كمية من المواد شديدة الانفجار وُضعت داخل دراجة نارية قرب منطقة التفجيرات، وكانت موصولة بجهاز محمول بهدف تفجيرها عن بعد، لحظة التجمع لإسعاف المصابين بالقرب من إحدى المستشفيات القريبة من المنطقة، وقد أعلنت ما يسمى بـ "هيئة تحرير الشام" في بيان مسؤوليتها عن التفجير.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق، أن "إرهابيين فجروا عبوتين ناسفتين قرب مقبرة باب الصغير الواقعة ما بين منطقة باب مصلى وباب الجابية ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع إصابات وإلحاق أضرار مادية بالمقبرة"، فيما أفادت مصادر، أن "انتحاريَّين فجرا حزامين ناسفين بالقرب من مقبرة الباب الصغير وسط دمشق بفارق ربع ساعة ما أسفر عن وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى".
وبعد التفجير المزدوج، قامت مجموعات إرهابية في نفس اليوم، بإطلاق قذائف صاروخية وقذائف هاون على منطقة دمشق القديمة، وأحياء الشاغور، وابن عساكر، وباب توما، ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
العراق يدعو لاتخاذ موقف حاسم
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن استشهاد 40 على الأقل وإصابة 120 من الزائرين العراقيين الذاهبين في زيارة الى المراقد المقدسة لأهل البيت "ع" قرب مقبرة باب الصغير الواقعة في العاصمة السورية دمشق، إثر انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا حافلاتهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، إن الوزارة "تتابع وبجهود مستنفرة من خلال سفارة العراق في دمشق العملية الإرهابية المجرمة التي استهدفت الزائرين العراقيين للمراقد المقدسة في منطقة باب الصغير بدمشق".
وأضاف جمال، إن "الإحصاءات الأولية تشير إلى سقوط قرابة 40 شهيداً عراقياً و120 جريحاً بعد استهدافهم بعبوات ناسفة". وتابع، إن الوزارة "شكلت خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء كافة الشهداء والجرحى إضافة إلى العمل السريع لتوفير طائرة لنقل جثامين الشهداء".
ودعت الوزارة، المجتمع الدولي إلى استنكار هذه الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت الزائرين العراقيين المدنيين للمراقد المقدسة مع ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه المجاميع التكفيرية المتسببة بها.
إدانات دولية
وأدانت وزارة الخارجية الايرانية وبشدة، الجريمة الارهابية المروعة والمشينة التي وقعت في العاصمة السورية دمشق، معربة عن مواساتها وتضامنها مع سوريا حكومة وشعبا، وذوي الضحايا المحليين والاجانب في هذه الجريمة المروعة والمشينة.
وأكدت الخارجية الإيرانية، أن "الإرهابيين وداعميهم باتوا يدركون جيدا بأنهم مقبلون على مزيد من الهزائم والانهيار الشامل قطعا؛ وعليه فإنهم يحاولون مستميتين عبر افتعال هذه المجازر للإخلال بعملية السلام والمفاوضات واستمرار وقف النار وارساء الاستقرار في سوريا".
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أدان أيضا الهجمات الانتحارية التي شهدتها دمشق وأسفرت عن سقوط العشرات من الشهداء ومئات الجرحى، مؤكداً "إنها تهدف لتعطيل محادثات السلام".
المكتب السياسي لحركة أمل اللبنانية، أدان بأشد العبارات الهجوم الارهابي في مقبرة باب صغير وسط دمشق.
وتتعرض الأضرحة والمزارات في دمشق، بصورة متكررة، للاستهداف من قبل للجماعات الإرهابية.