عرقلة لاتفاق وقف إطلاق النار.. الكيان ينفذ مجزرة جديدة بهدف اغتيال الضيف.. وفشل جديد لمساعي نتنياهو
انفوبلس..
من جديد يعمل رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي جاهداً وبكل الطرق إلى عرقلة أي اتفاق من شأنه أن يوقف عدوانه على غزة رغم غليان الداخل الإسرائيلي ضده، لكنه وبحسب مراقبين يتعلق بأمل رفيع جداً يتمثل بتحقيق انتصار أياً كان شكله ليستمر في منصبه ويتملص من المسائلة والسجن بعد مغادرته، وفي هذه المرة كان تنفيذ مجزرة في محاولة جديدة لاغتيال قائد كتائب القسّام محمد الضيف، ولكن كما يحدث معه من 10 أشهر فقد زاد العدوان على غزة وفقد المزيد من قبوله في الداخل الإسرائيلي وقرّب نهايته أكثر من ذي قبل.
تضارب وغليان وآمال إسرائيلية
وتُوجّه جهاتٌ معارضة في إسرائيل، خاصة من عائلات المحتجزين، أصابع الاتهام لنتنياهو بمحاولة جديدة لتعطيل مداولات الصفقة، من خلال محاولة اغتيال قائد كتائب القسّام محمد الضيف بقنبلة تزن ثمانية أطنان.
رغم أن توقيت الجريمة الإسرائيلية الجديدة جاءت تزامناً مع انطلاق مداولات الصفقة يحفّز على الترجيح أنها محاولة لتعطيلها من قبل نتنياهو، بيد أن الدافع الجوهري خلف هذه العملية الإجرامية، التي قتلت وأصابت مئات الغزيين، يرتبط بتوفّر معلومة ذهبية بالنسبة للاحتلال، ومطامع نتنياهو بصورة انتصار تساعده على تغيير وعي الإسرائيليين، على الأقل، وتبقيه في سدة الحكم، وفي التاريخ، وبعيداً عن الإدانة بالفساد والسجن.
من المرجّح أن الاستخبارات العسكرية للاحتلال قد حازت على معلومة حول تحرّكات ومكان تواجد الضيف، فسارع نتنياهو للمصادقة على محاولة اغتياله، حتى لو أدى ذلك لمذبحة كبرى، بخلاف مزاعمه بأنه صادَقَ عليها بعد التأكّد من خلوّ المكان من المدنيين. وهذا متوقع وطبيعي من حكومة سعت، ولا تزال، لإيقاع نكبة حقيقية داخل القطاع، ويبحث رئيسها عن صورة انتصار في حرب فاشلة، رغم التدمير والتهجير والقتل، هي الأطول منذ 1948، بعدما دخلت شهرها العاشر.
الطمع بصورة انتصار في مثل هذه الجريمة الكبرى ينبع من هوية المستهدف فيها، محمد الضيف، الذي بات أيقونة مشحونة برمزية فلسطينية كبيرة، والاغتيال مرشّح لأن ينتشل معنويات الجانب الإسرائيلي، ويضربها في الجانب الفلسطيني.
يشار إلى أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا أمس إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس التي صنفتها في وقت سابق بأنها "آمنة"، كما أسفرت غارة أخرى عن مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيدا.
وأكدت وسائل إعلام أن جيش الاحتلال نفذ غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات نزوح غربي خان يونس جنوبي القطاع، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنه تم توثيق استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين.
ومحمد الضيف مولود عام 1965 في خان يونس، مدينة السنوار أيضاً، نشط ضمن الكتلة الطلابية الإسلامية في الجامعة، في مطلع شبابه، بالانتفاضة الأولى، والتحق تالياً بـ “كتائب القسّام”، وتزعّمَها بعد استشهاد يحيى عيّاش، في منتصف تسعينيات القرن المنصرم، وصار دماغها الاستراتيجي، وتُنسب له مشاريع الأنفاق والصواريخ وطوفان الأقصى، وغيرها من مبادرات، ضاعَفَت قوة المقاومة في غزة، وجعلتها تصمد في وجه الاحتلال، رغم الحروب المتوحشّة المتتالية.
وهذا يفسّر محاولات إسرائيل اغتيال محمد المصري، الملقب بالضيف، سبع مرات، لكن دون جدوى، فقد عمل خلسة، والتزم السرّية، وتنقّل من مكان لمكان، ومن هنا استمد لقبه.
هناك أيضاً الشهوة الإسرائيلية المفتوحة للانتقام من قيادي حمساوي نال من صورة وهيبة إسرائيل عدة مرات، وهذه الشهوة المتوحشة تنعكس اليوم في عناوين ومضامين الصحف العبرية.
بشكل عام، وكما هو متوقع، عبّرت أوساطٌ إسرائيلية واسعة عن الشماتة، وتمنّي نفسها بأن يكون الضيف فعلاً استشهد، لكونه القائد العسكري للقسام، وبسبب مشاعر الإحباط والغضب من فشل الحرب في تحقيق أهدافها، ومن أثمانها الباهظة، حتى على الجانب الإسرائيلي. ويضاف لذلك حسابات نتنياهو، الذي طالما فاخَرَ بأنه تشرتشل الإسرائيلي، تحول لـ"تشمبرلن" بعيون معظم الإسرائيليين، صاحب “الأنا” المتضخمة الجريحة، الراغبة بأي صورة ترفعه من الحضيض، وتحسّن صورته المهشّمة.
منذ البداية، وفور الكشف عن تنفيذ العملية الإجرامية، سارعَ مكتب نتنياهو للقول إنه سيجري مشاورات مع القيادة العسكرية والسياسية، وإنه سيعقد مؤتمراً صحفياً، وهذا يندرج ضمن مآربه وأطماعه بصورة انتصار، من خلال المبالغة في رسم ملامحها، واستغلالها لصبّ المياه على طاحونته الدعائية.
وهذا فعلاً ما قام به في المؤتمر الصحفي، إذ سعى لكسب النقاط بالتباهي الشخصي بالعملية، وتوظيفها كدليل على صحة مزاعمه التقليدية، بأن الضغط العسكري فقط كفيلٌ بتحقيق أهداف الحرب، فقد قال إن تصفية القيادات تؤدي لتصفية حماس واستعادة المخطوفين، ولذا سارعت حماس لنفي استشهاد الضيف، والسخرية من نتنياهو نفسه.
وتلبيةً واحتفالاً بشهوة الانتقام الكبيرة، وتأييداً لـطريق نتنياهو، الراغب بإطالة أمد الحرب، لحساباته المتنوعة المختلفة عن حسابات الدولة العميقة الراغبة بصفقة توقف الحرب الآن، انضم عددٌ من أنصاره ومؤيدي أطماعه للشدّ على يديه.
ومع ذلك، تبدي إسرائيل حذراً في الحديث عن الاغتيال، خوفاً من تكرار خيبات أمل سابقة، رغم إلقاء ثمانية أطنان من الديناميت، وتكتفي بالقول إنه أصيب، وترجّح إنه قد قتل، على ما قال نتنياهو، في مؤتمره الصحفي ليلة أمس، وتبعه عدد من المراقبين، خاصة أن حركة المقاومة الإسلامية نفت وسخرت من المزاعم الإسرائيلية، رغم أن “حماس” عادة لا تكشف عن خسائرها، وحتى لو استشهد الضيف فعلاً هذه المرة لن تعلن استشهاده الآن، ولن يقطع الشكّ باليقين من هذه الناحية سوى تسجيل بصوته، وربما صورته، لاحقاً.
لكن التحفّظات الإسرائيلية اليوم تتجاوز موضوع الشك واليقين حول مصير الضيف، وتطال تأثير الجريمة هذه على مستقبل الحرب، ومستقبل الصفقة. فمقابل ياتوم وأمثاله هناك مراقبون إسرائيليون يبتعدون عادة عن الشعبوية، ويزيّنون الأحداث بحجمها ووزنها الطبيعي، بعيداً عن التهويش وتلبية الغرائز أو الترويج للمؤسسة الحاكمة فيدركون أن عملية اغتيال الضيف، حتى لو نجحت، لن تقتل “حماس”، بدليل أن كوكبة من قادتها، بل مؤسسها، استشهدوا، ولم تتراجع، بل زادت قوة: منذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين، والرنتيسي، والجعبري، والمقادمة، وغيرهم، وذلك ببساطة لأنها منظمة عقائدية جهادية، ولا ترضى باستمرار بقاء غزة داخل قفص.
ويعبّر عن هذه الرؤية رسم كاريكاتير في يديعوت أحرونوت، اليوم، يسخر من مزاعم الانتصار على حماس بعد تصفية الضيف، رغم أن “يديعوت أحرونوت” في عناوينها ومضامينها تحتفل شامتة بالعملية الدموية المروّعة، يقول أحد معلقيها السياسيين القدامي، شيمعون شيفر، في مقال بعنوان “ميزان الدم”، إن الضيف عليه أن يموت، ومنذ زمن، لكن إسرائيل لن تنجح بتسوية الصراع مع الشعب الفلسطيني بالاغتيالات، وتبعه المحلل العسكري في الصحيفة يوسي يهوشع، الذي قال إن اغتيال الضيف سيكون مكسباً مهماً، لكنه متأخر.
وتحت عنوان “في انتظار الخبر اليقين” يصبّ المحلل العسكري في “هآرتس” عاموس هارئيل الماء البارد على موجة الحماس والانفعال الإسرائيلية بقوله إن التثبت من الاغتيال مهمة صعبة، ومن المهم فهم تأثير الاغتيال، بحال وقع، على السنوار.
ويتهم هارئيل نتنياهو مجدداً بتعطيل مساعي الصفقة، ويوضح أن هناك خلافاً بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية حول ذلك. ويضيف: “بحال تعطلّت الصفقة، وكان واضحاً أن نتنياهو هو السبب الجوهري فمن المتوقع أن نشهد استقالات في القيادة الأمنية”.
وتبعه زميله محرر الشؤون الشرق أوسطية في الصحيفة دكتور تسفي بار إيل، الذي يؤكد، وبحق، أنها عملية انتقام من ماضي الضيف، بيد أنها تخلو من أي شيء يؤدي لرسم خريطة سياسية عسكرية مستقبلية.
ويشدد هو الآخر على أن الاغتيالات لا تقترح بديلاً لحكم مدني فلسطيني داخل القطاع، يطرح نموذجاً لمشروع يعيد الاعتبار لحركة التحرر الوطني الفلسطينية، معتبراً أن الأهم هو خسارة “حماس” حكمها المدني، وهذا لا يحدث.
وهذا ما يشير له ويتوافق معه الباحث في جامعة تل أبيب، الجنرال في الاحتياط ميخائيل ميليشتاين، الذي قال للإذاعة العبرية، اليوم، إن الضيف هو حماس، وحماسهي الضيف، لكنها تستطيع الاستمرار بدونه، رغم الخسارة الفادحة.
ويرفض ميخائيل محاولة تضخيم العملية بقوله: “صحيح أن هذه ليست ضربة خفيفة بالجناح، لكن حماس ما زالت هي القوة المهيمنة داخل القطاع، بل بالعكس؛ هناك تعاطف فلسطيني مع “حماس” كونها تقدّم تضحيات كبيرة، و”حماس” صاحبة قدرة ممتازة وسريعة على ترميم ذاتها ومداواة جراحها.
ورداً على سؤال حول رؤيته المذكورة، أضاف: “في المرحلة الأولى سيؤدي اغتيال الضيف، بحال تمّ فعلاً، لتشويش جاهزية وقوة “حماس”، لكنها ستبقى قادرة على ترميم نفسها، والنهوض من جديد، فللضيف أيضاً هناك بديل، خاصة أن دور “حماس” اليوم هو القيام بحرب استنزاف، وهي لا تحتاج لرؤية استراتيجية كبيرة، فإسرائيل ستبقى قادرة على التعلم من التجربة”.
مقابل هذه الأصوات، من المتوقع أن يستغل نتنياهو هذه العملية الإجرامية لتبرير مواصلته الحرب على غزة لمآربه المبدئية والشخصية، ومن خلالها تعطيل مساعي الصفقة(رغم أن “حماس” لحساباتها ستبقى معنية بصفقة توقف الحرب)، والزعم أن هناك حاجة للمزيد من الوقت لاغتيال السنوار أيضاً، وتحقيق الانتصار، وبذلك يتكاتب مع شهوة الانتقام، وبلغة شعبوية باتت رائجة في إسرائيل أكثر من الماضي.
تعليق السيد حسن نصر الله
ورداً على الجريمة الإسرائيلية، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، إن "العدو ارتكب مجزرة كبيرة بحق نازحين في المواصي بخانيونس، وبعد ذلك يبرر ذلك بأنها تستهدف قادة، فهل هناك ظلم واستبداد في الأرض أكثر من ذلك".
وخلال كلمته في المجلس العاشورائي المركزي قال: "عدد كبير من جرحانا في معركة إسناد طوفان الأقصى الأغلبية الساحقة منهم تعافوا وعادوا إلى جبهات القتال، وما يجري في فلسطين وغزة من أوضح النماذج والقضايا، وهذا الموضوع عقائدي، ونحن سنُسأل عنه يوم القيامة، كما أن مظلومية الشعب الفلسطيني واضحة، وهي مظلومية لا ترقى إليها مظلومية".
وأضاف: "في حالة العدو الذي يريد أن يعتدي علينا ويحرق ويعتقل. من الخطأ التفكير والقول إنه لا علاقة لنا، وهذا جهل".
وتابع: "أمام القضية الفلسطينية مسؤوليتنا الاهتمام والتعاطف النفسي والقلبي والعاطفي والدعاء والتعبير عن الموقف السياسي والإعلامي والإدانة، والمظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها الشعب اليمني تحت الشمس وفي البرد تشكل سندا معنويا ونفسيا وعاطفيا".
وأشار إلى أن "المستوى المتقدم من المساندة هو المساندة المادية، أي بدفع المال، ومن يريد أن يقدم المال ليصل إلى غزة، فمن مسؤوليته أن يفعل ذلك، أما المستوى الأرقى فهو القتال من أجل أن تدفع العدو مع الوقت ليوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، وهذا واجبنا".
وأوضح، أن "الخلفية الثقافية والفكرية والدينية في جبهة الإسناد اللبنانية لمعركة طوفان الأقصى هو أننا ليس فقط مسؤولين عن أنفسنا، بل عن الناس، وهذا من ضمن دائرة القدرة والطاقة، ونحن ما فعلناه هو ضمن دائرة القدرة والطاقة، وقد راعينا المصلحة الوطنية.. نحن الذين خرجنا من حرب 2006 مرفوعي الرأس، رغم التضحيات، إن شاء الله سنخرج جميعا من معركة طوفان الأقصى منتصرين شامخين".
وأكد أن حزب الله قدم الشهداء وتحمل المسؤولية، مضيفا: "أعطانا الله تحرير الأرض ومهابة ورعبا في قلوب أعدائنا، وأعطانا كرامة شرف وحماية وغلبة".
محاولات اغتيال الضيف
2002- قصف استهدف سيارته
تعرض الضيف لمحاولة اغتيال فاشلة عام 2001 مع بداية انطلاق انتفاضة الأقصى، لكن المحاولة اللاحقة كانت أصعب محاولات اغتياله والتي نجا منها بأعجوبة، ففي أيلول/ سبتمبر عام 2002 فشلت صواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي الإسرائيلية في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدت في حينه إلى استشهاد اثنين من مرافقيه.
أشارت مصادر استخبارية إسرائيلية وقتها إلى أن الضيف فقد إحدى عينيه.
2003- استهداف الضيف برفقة الشيخ أحمد ياسين
في أيلول/ سبتمبر من هذا العام، نجا الضيف من محاولة اغتيال جديدة عندما كان يحضر اجتماعا مع مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وقيادات أخرى من الحركة، حين استهدفت طائرات الاحتلال منزلا بحي الدرج بمدينة غزة كان يتواجد فيه الضيف والشيخ أحمد ياسين، وعدد من قيادات الحركة، لكنهم نجوا جميعا من المحاولة الفاشلة.
2006- محاولة اغتيال خلال اجتماع عسكري
في تموز/ يوليو 2006، تعرض الضيف لمحاولة اغتيال أخرى أثناء اجتماعه بقادة من القسام في أحد المنازل بمدينة غزة، حيث قُصف المنزل واستُشهد عشرة ممن كانوا فيه، لكن الضيف وقادة "القسام" نجو، وسط تقارير حينها عن إصابته وبتر أجزاء من أطرافه.
2014- محاولة فاشلة استشهدت فيها زوجته وابنه
في الـ19 من آب/ أغسطس عام 2014 أغارت طائرات الاحتلال، على منزل يعود لعائلة الدلو وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي ذو الثمانية أشهر.
وصفت حركة حماس في حينها محاولة الاغتيال بأنها "فشل استخباري كبير يضاف إلى مسلسل العجز الإسرائيلي".
2021- محاولتا اغتيال خلال "سيف القدس"
اعترف جيش الاحتلال في تصريحات يوم 19 أيار/ مايو 2021، بفشله مرتين في اغتيال محمد الضيف، وذلك خلال معركة "سيف القدس" التي خاضتها "القسام" ردا على الانتهاكات المتكررة في القدس والمسجد الأقصى.
أكد الاحتلال حينها أنه حاول تنفيذ عملية الاغتيال من زوايا متعددة وبأسلحة متنوعة من الجو على المكان الذي كان فيه الضيف، لكنه لم ينجح في تحقيق هدفه.
2024- قصف عنيف في مواصي خانيونس
تعتبر هذه آخر المحاولات لاغتيال محمد الضيف، ففي الـ13 من تموز/ يوليو، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق المدنيين النازحين في منطقة مواصي خانيونس، تحت ذريعة محاولة اغتيال محمد الضيف.
استُشهد في هذه المجزرة أكثر من 90 شخصا معظمهم أطفال ونساء، وأُصيب نحو 300 آخرين، فيما أكدت حركة حماس على لسان القيادي فها، خليل الحية، أن الضيف بخير ولم يُصب بأذى خلال المحاولة الفاشلة التي اعتُبرت تبريرا لارتكاب المجزرة المروعة.