أين كان؟ وكيف أصبح؟ مع قرب وقف إطلاق النار تعرف على خسائر الكيان الصهيوني على الصعيد الدولي والعلاقات الخارجية
انفوبلس..
مع اقتراب وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الصهيوني عليها بعد مرور نحو 15 شهراً على بدئها، تحصي شبكة "انفوبلس" خسائر العدو الصهيوني على صعيد العلاقات الخارجية مع حكومات الدول، وعلى مستوى صورة الكيان بنظر شعوب العالم.
• التقييم الصهيوني: أسود – رمادي – أبيض
بعد "طوفان الأقصى" وبدء العدوان على غزة انقسمت دول العالم في مواقفها نحو الأحداث، الأمر الذي دفع الكيان الصهيوني إلى إعداد قائمة بأبرز دول العالم ذات المواقف الواضحة في تلك الفترة، فقسمتها إلى دول معادية وأخرى صديقة وثالثة رمادية.
وأعلنت القناة 12 العبرية عن إنشاء 3 قوائم صنفت من خلالها دول العالم بحسب موقفها من الحرب على غزة، قائلة، "لقد أصبحت بالفعل مهمة وطنية، خلال الشهر الماضي، منذ ذلك السبت الأسود، كنا نتحقق ونسجل ونتذكر من دعم حماس، ومن التزم الصمت ومن تضامن مع إسرائيل".
وتعتبر القناة 12 بمثابة التلفزيون الرسمي والمحطة الأكثر مشاهدة على الإطلاق في الكيان الصهيوني، وكانت بالفعل حتى وقت قريب من القطاع العام.
وأضافت القناة الناطقة بالعبرية، "في اليوم التالي للحرب، بدأ الحديث عن خريطة سياحية جديدة ستتأثر بشكل مباشر بمواقف الدول المختلفة خلال الحرب".
وضمت القائمة السوداء للدول "المعادية" كلا من تركيا والأردن وجنوب إفريقيا، كما ضمت أيضاً دولاً تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل مثل روسيا وإسبانيا واسكتلندا والنرويج وأيرلندا.
القناة العبرية وضعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأرجنتين والسويد والصين في الدول "المنقسمة"، لأنه على الرغم من إدانة أغلب تلك الدول الشديدة لما فعلته حماس ودعمها العلني لإسرائيل فإن بعضها شهد تظاهرات شعبية كبيرة مناصرة لغزة أو أن البعض الآخر دعا لهدنة أو انتقد سلوك إسرائيل في غزة.
أما القائمة البيضاء، فتتصدرها ألمانيا التي منعت التظاهرات المؤيدة لفلسطين ووقفت بشكل كامل مع إسرائيل، والهند التي تقول القناة الإسرائيلية إن شعبها الهندوسي من أبرز المتعاطفين والمدافعين عن إسرائيل.
*القائمة السوداء
وحرصت الحكومة النرويجية منذ اللحظات الأولى في 7 أكتوبر أن تكون إحدى أولى الدول التي انتقدت حماس بشكل كبير والقول إن إسرائيل "لديها الحق في الدفاع عن نفسها"، لكنها قالت بعد ذلك إن الأوضاع الإنسانية في غزة "مخيفة وهذا لا يمكنه أن يستمر" وطالبت باحترام القانون الدولي، وهو ما اعتبرته القناة 12 سبباً كافياً لاعتبار النرويج "معادية".
ورفضت النرويج الانضمام لنحو 30 دولة وقعت على عريضة تدين حماس وتحملها مسؤولية ارتفاع معاداة السامية حول العالم.
وتترأس القائمة السوداء تركيا لدفاعها عن حماس وانتقاداتها الحادة لما تفعله إسرائيل في غزة، وتضم القائمة أيضاً دولاً مثل بوليفيا التي قطعت علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وجنوب إفريقيا التي سحبت طاقمها الدبلوماسي من إسرائيل، بالإضافة لروسيا التي استضافت بعض قادة حماس خلال الحرب وقالت إن "إسرائيل كالقوة المحتلة لا يوجد لها الحق في الدفاع عن نفسها".
وتنضم للقائمة أيضاً اسكتلندا التي رفضت رفع العلم الإسرائيلي على برلمانها وانتقد رئيس وزرائها ما يحدث في غزة وقال إن عائلة زوجته كانت عالقة هناك.
تأتي بعد ذلك هذه دول بالترتيب: الأردن، تشيلي، كولومبيا، البرازيل، أيرلندا، إسبانيا، المالديف، هندوراس، وكوريا الشمالية.
*القائمة الرمادية
الولايات المتحدة تصدرت هذه القائمة لدفاعها المستميت عن إسرائيل على كافة الأصعدة، سواء عسكرياً أو اقتصادياً أو دبلوماسياً وفي الأمم المتحدة.
لكن مع ذلك، فإن الولايات المتحدة من الدول المنقسمة نظراً للمجموعات الطلابية المناصرة لفلسطين في الجامعات، وللتظاهرات الحاشدة في مختلف المدن الأمريكية الكبرى مثل نيويورك وواشنطن.
وبالمثل، بريطانيا التي وقفت مع إسرائيل بشكل "حاسم"، وأدانت الحكومة البريطانية المتظاهرين مع غزة ووصفتهم وزيرة الداخلية المقالة سويلا برافرمان "بمتظاهري الكراهية"، لكن مع ذلك، المظاهرات الهائلة في لندن دفعت القناة 12 للقول إنها أصبحت وجهة مخيفة للإسرائيليين.
وذكرت القناة في المرتبة الثالثة فرنسا التي منعت التظاهرات المؤيدة لفلسطين في الأيام الأولى للحرب، وزار رئيسها إسرائيل ودعا لتحالف عسكري دولي ضد حماس وزار الضحايا وعائلاتهم.
وضمت القائمة بعد ذلك الأرجنتين ومصر والسويد والفلبين وتايلاند والصين والمكسيك.
*القائمة البيضاء
أعربت ألمانيا عن تضامنها مع إسرائيل بعد طوفان الأقصى، وكذلك في وسائل الإعلام وحتى في الشارع حيث شارك عدد كبير من الألمان في مسيرات من أجل إسرائيل، هذا كان رأي القناة 12 لوضع ألمانيا على رأس قائمة الدول الصديقة لتشجيع الإسرائيليين للسفر إليها للسياحة.
أما الهند، فأتت ثانية على القائمة لامتناع حكومتها عن التصويت لصالح قرار أممي لوقف إطلاق النار في غزة ولقيام رئيس وزرائها بإدانة "جميع أشكال الإرهاب بشكل قطعي"، ولبروز دور العديد من الهنود في نشر الدعاية الإسرائيلية خلال الحرب.
وتضم القائمة البيضاء الدنمارك التي رفضت رئيسة وزرائها إبداء التعاطف مع الضحايا الفلسطينيين ووضعت إكليلاً من الزهور أمام السفارة الإسرائيلية وقالت إنه لا توجد مقارنة بين ضحايا الطرفين: "حماس منظمة إرهابية تهاجم دولة ديمقراطية".
وضمت القائمة التشيك وجزر أوقيانوسيا وهنغاريا واليونان وإيطاليا وقبرص والنمسا وليتوانيا وكندا وبولندا وكرواتيا وجورجيا واليابان والبرتغال وسويسرا وأوكرانيا وهولندا وبلجيكا.
*مواقف العالم بعد مرور عام على الحرب
بعد مرور عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزة انخفضت قائمة الدول الداعمة للكيان الصهيوني أو التي اتخذت موقفا محايدا، فيما توسعت قائمة الدول والجهات الداعمة لغزة والقضية الفلسطينية بعدما شاهدوا الهمجية والوحشية الصهيوني الموجهة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خصوصاً وكل الأراضي المحتلة عموماً.
البابا فرنسيس انتقد "العجز المخزي" للمجتمع الدولي عن إنهاء الحرب في الشرق الأوسط، مشيرا إلى مرور عام على العدوان على غزة ودوامة العنف المستمرة منذ ذلك الحين. مؤكدا أن الحوار والسلام هما الحل المطلوب بشدة، وأن العنف لا يؤدي إلى السلام. وأعرب عن تضامنه مع سكان غزة الذين يعانون من آثار الصراع. وتوجه برسالة مباشرة لسكان غزة قائلا فيها: "أنا معكم، يا أهل غزة، يا من تعانون منذ مدة طويلة وتتعرضون لمحنة شديدة. قلبي معكم وأصلي من أجلكم يوميا".
كما أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل بشدة، مؤكدا أنها "ستدفع ثمن الإبادة" التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وأوضح إردوغان في منشور له على منصة "إكس" أن إسرائيل تواصل هذه الانتهاكات منذ عام وستدفع الثمن عاجلا أو آجلا.
وبعد اعترافها بالدولة الفلسطينية، جددت وزارة الخارجية الإسبانية دعوتها إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة على أهمية تحقيق "حل الدولتين" كسبيل لضمان السلام وتحقيق الأمن المشترك بين الطرفين.
*تغير السياسة العالمية
وفي مقال كتبه الصحفي البريطاني بيتر أوبورن في موقع "ميدل إيست آي" يقول إن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية غيرت السياسة العالمية.
وكشف أن 800 خبير في القانون الدولي ودراسات الصراع وقعوا على بيان عام يحذرون فيه من احتمال ارتكاب القوات الإسرائيلية إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح أن الخبراء قدموا أدلة قوية على حجم وشراسة الهجمات الإسرائيلية وأضافوا أن "اللغة التي تستخدمها الشخصيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تبدو وكأنها تعيد إنتاج الخطاب والاستعارات المرتبطة بالإبادة الجماعية والتحريض على الإبادة الجماعية".
وتناول الصحفي البريطاني ما دار في منتدى الدوحة -الذي عقد في العاصمة القطرية يومي 10 و11 ديسمبر/كانون الأول- من حوارات تركز جزء منها في الحرب التي تدور رحاها في غزة، ووصف القصف الإسرائيلي "العشوائي" على القطاع بأنه جريمة حرب.
وأعرب عن اعتقاده بأنه كان من المستحيل إغفال الشعور بالاشمئزاز الذي يقترب من العداء تجاه الولايات المتحدة في منتدى الدوحة.
وفي كلمته بالمنتدى انتقد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إسرائيل لشعورها بأنها تستطيع الإفلات من العقاب، مضيفا أن دولة واحدة تتحدى العالم كله، وأن العالم كله غير قادر على فعل أي شيء حيالها.
وبحسب أوبورن، فإن كل من تحدث إليهم في الدوحة أجمعوا على أنه لم يعد بالإمكان الثقة في الأميركيين في لعب دور الوسيط في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولفت إلى أن الصين بدأت تكشف عن نواياها، حيث أكد المستشار السابق لمجلس الدولة هوياو وانغ على ضرورة إنشاء قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وقال أوبورن إن مصطلح "تعدد الأقطاب" كان هو العبارة الرنانة في الدوحة، "وهي طريقة مهذبة للتعبير عن أن عصر الهيمنة الأميركية قد ولى".
وشدد كاتب المقال على أن غزة غيرت السياسة العالمية، مشيرا إلى أن الديمقراطيات الليبرالية "المزعومة" –(الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا)- هي التي شوهت سمعة النظام العالمي الليبرالي بمنحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفويضا مطلقا.
وخلص الصحفي البريطاني إلى أن "شجاعة الشعب الفلسطيني ومعاناته وقدرته على التحمل قد غيرت تاريخ العالم..".
*الموقف الصيني
ببحث سريع في الإنترنت، يمكن إيجاد عدد من الدراسات والمقالات الغربية التي تنتقد موقف الصين المستنكر للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رغم العلاقات القائمة بين بكين وتل أبيب.
وهنا نسلط الضوء على الموقف الصيني الرسمي تجاه سياسات إسرائيل بعد "طوفان الأقصى" والحرب على غزة، ورصد لحجم ومدى التعاطف الشعبي الصيني مع الفلسطينيين ومعاناتهم ونضالهم.
ليس في الصين سوى الإعلام الرسمي، ولذلك يسهم الخطاب الرسمي في توجيه وصناعة الرأي العام لعدم وجود إعلام بديل آخر محلي، وصفحات الإعلام الأجنبي محجوبة عن التصفح في البلاد مالم يُفعّل المرء تطبيقات "في بي إن" لكي يتصفح غوغل وصفحات الأخبار حول العالم.
ويرى دينغ لونغ أستاذ العلاقات العربية الصينية في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية أن بكين وقفت مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان والإبادة الجماعية لأهالي قطاع غزة، وما تسببت به العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع من أزمة إنسانية شديدة وقتلى وجرحى.
وقال إن موقف الصين السياسي تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير وثابت منذ اليوم الأول، فبكين تدعم الشعب الفلسطيني في قضيته لنيل حقوقه وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وتدعم حل الدولتين، وطرحت مبادرات في المحافل الدولية باعتبارها إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن بكين أرسلت مساعدات إنسانية إلى غزة، وعقدت اجتماعا طارئا للدعوة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل للأزمة الحالية، وقدمت إسهامات مهمة في لم شمل البيت الفلسطيني بعقد حوارات بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وتم التوقيع على اتفاق بكين في يوليو/تموز الماضي.
ويرى لونغ أن الشعب الصيني "أدرك الوجه القبيح للصهيونية لأنه قبل اندلاع الحرب كان هناك تعاطف من بعض المثقفين مع إسرائيل التي تظهر وجهها اللامع بالتنمية والتقنية، لكن هذه الحرب غيرت الرأي العام الصيني، فالأغلبية العظمى في كافة فئاته الآن تدعم الشعب الفلسطيني وتتعاطف معه بسبب ما تعرض له من عداون شرس وإبادة جماعية".
ويضيف أن التغطية الإعلامية الصينية لأحداث فلسطين زادت بشكل ملحوظ، وبعض القنوات ووكالة الأنباء الصينية لديها مراسلون في غزة وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والعراق وإيران ولبنان.
يقول لونغ إن "بكين تنتقد واشنطن على ازدواجية المعايير والنفاق السياسي، فمثلا تبذل الولايات المتحدة جهودا للوساطة، لكنها تقدم الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي للإسرائيليين".
أما العلاقات السياسية الصينية الإسرائيلية تأثرت بشكل كبير جراء موقف بكين الداعم للشعب الفلسطيني، وفق لونغ، الذي أضاف أن إسرائيل ممتعضة لأن الصين لم تستنكر ما فعلته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في "طوفان الأقصى"، لكن العلاقات الاقتصادية مستمرة حسب كلامه.
من جهته، يقول ليو بو الصحفي والمحلل السياسي الصيني والمهتم بالقضية الفلسطينية، إن بكين تدعم الشعب الفلسطيني ولديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ مطلع التسعينيات، وموقفها من الجانبين لم يتغير بعد الحرب على غزة.
ويؤكد أن الصين لها مصالحها الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وتحاول أن يكون لها موقف متوازن في هذا الصراع، ولا سيما بعد أن توثقت علاقاتها مع إسرائيل، حيث يوجد بينهما تعاون على المستوى العسكري والتقني والزراعي والاقتصادي.
لكن في الوقت نفسه، تُعتبر الصين من أشد الدول النامية انتقادا لإسرائيل، حسب ليو بو. "يكفي اعتراف بكين بشرعية المقاومة المسلحة الفلسطينية واعتبار ما تقوم به نضالا، مقارنة بموقف دول غربية ترى أن إسرائيل تقوم بعمليات لمكافحة الإرهاب".
يرى ليو بو أن بكين تسعى لتكون رائدة بين الدول النامية، وتأييد النضال الفلسطيني يمنحها أرضية أخلاقية متينة ويعزز من علاقاتها مع الدول العربية، لأن موقف هذه الدول في قضايا أخرى مثل تايوان مهم بالنسبة للصين.
ويتحدث المحلل السياسي عن سعي إسرائيل لاستمالة الموقف الصيني منذ بداية أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الصين لم تصغ للرواية الإسرائيلية واستمرت بالتعبير عن موقفها التقليدي والثابت، وهذا ما أغضب الجانب الإسرائيلي.
لا ينفي دينغ لونغ وجود فئة من الصينيين تدعم إسرائيل في مواقع التواصل الاجتماعي، متأثرة بالموقف الغربي والأميركي، "لكنهم أقلية، إذ الأغلبية تدعم الشعب الفلسطيني".
ومنذ عام 1992، تأسست علاقات دبلوماسية بين الصين وإسرائيل. وحسب أرقام القنصلية الإسرائيلية في شنغهاي، هناك نحو 20 شركة إسرائيلية موجودة في العاصمة المالية للصين. ووفق أرقام وزارة الخارجية الصينية، وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 23.4 مليار دولار خلال عام 2023، وبلغ 16.34 مليار دولار بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2024.
وأشارت وزارة التجارة الصينية، في بيانات يوم 24 مارس/آذار 2023، إلى أن بكين هي ثاني أكبر شريك تجاري لإسرائيل بعد الولايات المتحدة.
وحسب تقرير "تشاينا بريفينغ" في هونغ كونغ، صادر في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن الاستثمارات الصينية في إسرائيل خلال السنوات التي سبقت الحرب شملت 449 صفقة بقيمة 9.14 مليارات دولار في مجال التقنيات، و8 صفقات في البنى التحتية بقيمة 5.91 مليارات دولار.
أما بعد الحرب، فلا ينسى مسؤولون إسرائيليون إعلان شركتي "كوكسو" و"أوكول" للشحن الصينيتين وقف التعامل التجاري مع إسرائيل منذ بدء الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر، معتبرين ذلك مقاطعة تجارية لتل أبيب.
وتشير دراسة لمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب في أبريل/نيسان الماضي إلى تراجع نسبي في التبادل التجاري عام 2023 مقارنة بالأعوام التي سبقته.
ووفق تقارير صحفية في سبتمبر/أيلول الماضي، فإن جامعة التجارة والاقتصاد الدولي الصينية التي افتتحت فرعا لها في إسرائيل منذ 3 سنوات، أغلقت أبوابها، والأساتذة الصينيون عادوا إلى بكين.