اليمانيون يواصلون الإبهار العسكري.. كيف هزموا حاملة الطائرات "أيزنهاور"؟
واشنطن تخشى إعلان هزيمتها
اليمانيون يواصلون الإبهار العسكري.. كيف هزموا حاملة الطائرات "أيزنهاور"؟
انفوبلس/..
تواصل حركة أنصار الله عروضها المبهرة على الساحة العسكرية، خصوصاً عملياتها النوعية في البحر الأحمر، وآخرها ما تم الإعلان عنه باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور"، في وقت تخشى فيه الولايات المتحدة عن الاعتراف والإقرار بهذا الاستهداف للتستر على فشلها.
*ضرب "أيزنهاور"
يوم الجمعة الماضي، أعلنت حركة أنصار الله، عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في البحرِ الأحمرِ رداً على مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين بقصف أمريكي- بريطاني.
وذكر بيان لأنصار الله، "شنَّ العدوانُ الأمريكيُّ البريطانيُّ خلالَ الساعاتِ الماضيةِ عدداً من الغاراتِ على العاصمةِ صنعاءَ ومحافظاتِ صنعاءَ والحديدةِ وتعزَّ، وقد توزعتِ الغاراتُ على النحوِ الآتي:
أربعُ غاراتٍ على العاصمةٍ صنعاءَ وقد أدتْ إلى وقوعِ جريحٍ واحد.
غارتانِ على محافظةِ صنعاءَ
غارةٌ على منطقةِ حيفانَ بتعز
6 غاراتٍ على محافظةِ الحديدةِ توزعت كالتالي:
غارةٌ على ميناء الصليف
غارة على مبنى الإذاعة
غارتانِ على معسكرِ غليفقة
غارتانِ على بيتِ علي محسن وعلي عبدالله صالح".
وأضاف، "وقد أدتِ الغاراتُ على الحديدةِ إلى وقوعِ 16 شهيداً و41 جريحاً منهم شهداءُ وجرحى من المدنيين في الغاراتِ التي استهدفتْ مواقعَ مدنيةً كمبنى إذاعةِ الحديدةِ أمامَ مستشفى الثورةِ وخفرِ السواحلِ في ميناءِ الصليف ليبلغ إجمالي الشهداءِ والجرحى من المدنيين والعسكريين 58 شهيدا وجريحا".
وتابع: "قد أدتِ الغاراتُ إلى تضررِ مبنى إذاعةِ الحديدةِ وكذلك مبنى خفرِ السواحلِ في ميناءِ الصليفِ بالإضافةِ إلى تضررِ عددٍ من السُّفُنِ التجاريةِ في الميناء. وهذا يمثلُ استهدافاً واضحاً للأعيانِ المدنيةِ وانتهاكاً سافراً لكلِ القوانينِ الدوليةِ وجريمةَ حربٍ مكتملةَ الأركانِ".
وجاء في البيان أيضاً، أنه "رداً على هذه الجرائمِ وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ واستمراراً في الانتصارِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ والقوةُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ "ايزنهاور" في البحرِ الأحمرِ، وقد نُفذتِ العمليةُ بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ومباشرةً بفضل الله".
وأكد: "إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في الردِّ المباشرِ والفوريِّ على كلِّ عدوانٍ جديدٍ على الأراضي اليمنيةِ، وذلك باستهدافِ كافةِ مصادرِ التهديدِ وكلِّ الأهدافِ المعاديةِ الأمريكيةِ والبريطانيةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ".
وأتم البيان، "إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ أنَّ جرائمَ العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ لن تثنيَها عن أداءِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ وأنَّ عملياتِها مستمرةٌ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ في قطاعِ غزة".
*ضربات ضد اليمن
وكان الجيشان الأمريكي والبريطاني قد أعلنا إنهما شنّا ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، الخميس الماضي "في إطار جهود ردع الحركة عن مواصلة استهداف الملاحة في البحر الأحمر".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إن القوات الأمريكية والبريطانية شنّت ضربات على 13 هدفا في مناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن العملية المشتركة استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر قالت إنه كانت توجد بها طائرات مسيرة وأسلحة وصواريخ أرض جو.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، "كما هو الحال دائما، تم اتخاذ أقصى درجات الحذر في التخطيط للضربات لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية".
وأضافت، أن تنفيذ الضربات خلال ساعات الليل من المفترض أن "يخفف بشكل أكبر أي مخاطر من هذا القبيل".
*نفي أمريكي
نفى مسؤول أميركي استهداف أنصار الله لحاملة الطائرات الأمريكي أيزنهاور في البحر الأحمر، حسب ما أفادت قناة العربية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن حاملة الطائرات "أيزنهاور" لم تتعرض لأي هجوم.
*تمديد بقاء "أيزنهاور"
أقرّت وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” تمديد فترة بقاء حاملة الطائرات "أيزنهاور" شهراً آخر في البحر الأحمر "لحماية الملاحة البحرية".
وكانت قد نقلت وكالة أسوشتيد برس، أمس السبت، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أنه تقرر بقاء المجموعة الضاربة لحامة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، والتي شنت منذ أشهر ضربات حاسمة ضد الحوثيين في اليمن لحماية السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن في المنطقة، لمدة شهر آخر على الأقل، وفق قولها.
وقالت، إن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، “وقّع الأمر الأسبوع الماضي بتمديد انتشار السفن الأربع للمرة الثانية، بدلًا من إعادة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور وسفنها الحربية الثلاث إلى الوطن”.
وحسب “اسوشيتدبرس” فإن السفن الأخرى في المجموعة الهجومية هي فيليبني ومدمرتان هما غرافلي وميسون، وتضم جميعًا 6000 بحار”. وبناءً على هذا القرار، فإن البحارة والجناح الجوي للحاملة لن يعودوا إلى منازلهم حتى منتصف الصيف، وفقاً للمسؤولين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قرار لم يتم الإعلان عنه.
وذكرت الوكالة أن “قادة البحرية يضغطون بشكل روتيني لإعادة السفن إلى الوطن من أجل الحفاظ على جدول الإصلاح ومنح البحارة فترة الراحة اللازمة. لكن قادة القيادة المركزية الأمريكية جادلوا منذ فترة طويلة بأن وجود حاملة طائرات في المنطقة أمر بالغ الأهمية للأمن الدولي، بما في ذلك رادع إيران”.
الحوثيون قالوا إن حاملة الطائرات الأمريكية اختارت تموضعًا جديداً في شمال البحر الأحمر بدلًا عن جنوبه.
واعتبر مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، عبدالله بن عامر، في “تدوينة” أن ذلك “يعود أولًا إلى إدراك الأمريكي أن اليمن لن يتردد في استهداف كافة مصادر التهديد، حتى لو كان الأمر يتعلق بحاملة طائرات لم يجرؤ أحد على استهدافها من قبل”.