قسد تخسر 3 من قياداتها بعد استهدافهم قرب محطة أمريكية.. تعرّف عليهم وعلى دور أكراد سوريا في الأحداث الأخيرة
انفوبلس..
ضمن سياق التوتر الأمني المسيطر على المناطق السورية التي تحكمها قوات سوريا الديموقراطية "قسد" المدعومة أمريكاً عليها، شهد ريف محافظة دير الزور شرقيّ سوريا، أمس الثلاثاء، سلسلة من الهجمات التي أدت إلى مقتل قادة وعناصر من قسد، وذلك نتيجة لاستهدافهم من قبل مسلحين مجهولين.
وبحسب مصدر مطلع من دير الزور، فقد تعرضت سيارة تقلّ ثلاثة قادة من قوات "قسد" لانفجار مجهول على طريق حقل العمر النفطي في ريف المحافظة، ما أدى إلى مقتل القادة الثلاثة، بمن فيهم المسؤول عن منطقة دير الزور "روني".
وأشار إلى، أن "الهجوم وقع بعد خروجهم من اجتماع مع قوات التحالف الدولي في قاعدة حقل العمر، وبالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع أميركية في المنطقة".
ووفقاً للمصدر، فإن عنصراً من قوات "قسد" قُتل، بالإضافة إلى جرح عنصرين اثنين آخرين بجروح متفاوتة راوحت بين المتوسطة والخطيرة، إثر استهداف مُسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، سيارة عسكرية تابعة لقوات "قسد" بالأسلحة الخفيفة عند مدخل بلدة أبريهة بريف محافظة دير الزور الشرقي (شرقاً).
مصدر آخر ذكر، أن القيادي في قسد "دمهات كليزي" من بين قتلى انفجار العبوة الناسفة التي استهدفت سيارتهم عقب خروجهم من اجتماع داخل قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، مساء أمس الثلاثاء.
وكان المدعو (روني ولات) قائد إقليم دير الزور في (قسد) برفقة قياديين آخرين قد لقَوا حتفهم في انفجار عبوة ناسفة على طريق حقل العمر النفطي بريف دير الزور، ولم تتبنَّ أية جهة مسؤولية الهجوم حتى اللحظة.
إلى ذلك، أُصيب قيادي أمني من قوات "قسد" يعمل لدى جهاز الاستخبارات، يدعى "زاغروس"، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية على طريق بلدة أبريهة بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد.
كذلك أُصيب قيادي أمني آخر من قوات قسد في هجوم منفصل نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية على طريق بلدة أبريهة، وجُرح عنصران آخران في هجوم مشابه بالقرب من المنطقة.
في سياق متصل، اُغتيل عنصر آخر من قسد في مدينة الطبقة بريف الرقة، وتعرض قيادي أمني آخر لاستهداف دراجة نارية في طريق بلدة أبريهة.
من ناحية أخرى، ألقت قوات قسد القبض على شخص يُدعى عبد الرزاق محمود زبكي بتهمة الانتماء إلى عصابات "داعش"، خلال عملية اعتقال في حيّ الأكراد بمدينة الرقة.
وشهدت بلدة الكبر في ريف دير الزور الغربي تظاهرة احتجاجية أمس الثلاثاء، حيث قطع أهالي البلدة (وأغلبهم من أكراد سوريا) الطرقات باستخدام إطارات بلاستيكية احتجاجاً على سَوْق قوات "قسد" لأكثر من 70 شاباً من البلدة جُنِّدوا قبل فترة لحفر أنفاق على خطوط التماس مع "الجيش الوطني السوري" وتركيا في ريف محافظة الحسكة الشمالي.
في غضون ذلك، شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي إضراباً عاماً، حيث أغلق أصحاب المحالّ التجارية أبواب محالّهم، احتجاجاً على التردي الاقتصادي وسياسة التجنيد الإجباري التي تفرضها قوات "قسد"، حيث جنّدت أكثر من 200 شاب من منطقة منبج وريفها خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.
المرصد السوري لحقوق الانسان تحدث عن مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة آخر بجراح، في استهداف جديد من قبل خلايا "داعش"، يستقلون دراجة نارية، حيث أقدموا على إطلاق الرصاص على سيارة نوع “فان” تقل العناصر، بالقرب من حاجز قرية آبريهة بريف دير الزور الشرقي، ومن ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وعقب الاستهداف، فرض عناصر الحاجز حظر تجوال على الدراجات النارية في القرية، لملاحقة المهاجمين.
وأحصى المرصد السوري 152 عملية قامت بها خلايا "داعش" ضمن مناطق نفوذ ما يسمى بـ“الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 107 قتلى، هم: 22 مدنياً و80 من قسد ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية، و4 عناصر من “داعش”.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 18 عملية في الرقة أسفرت عن 16 قتيلا عسكريا و3 مدنيين.
– 114 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 19 من المدنيين، ومجهول الهوية، و 48 عسكريا وعنصرين من تنظيم بينهم قيادي عراقي
– 3 عمليات في حلب أسفرت عن مقتل 7 عسكريين بينهم قادة
– 17 عملية في الحسكة أسفرت عن جرحى و9 قتلى عسكريين وعنصرين من داعش.