edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. أنقاض الحروب إلى منصات التتويج.. كيف تهمل الحكومات ذوي الإعاقة رغم بطولاتهم المذهلة؟!

أنقاض الحروب إلى منصات التتويج.. كيف تهمل الحكومات ذوي الإعاقة رغم بطولاتهم المذهلة؟!

  • 4 حزيران
أنقاض الحروب إلى منصات التتويج.. كيف تهمل الحكومات ذوي الإعاقة رغم بطولاتهم المذهلة؟!

انفوبلس/..

في بلد أنهكته الحروب والنزاعات والاضطرابات السياسية، تخرج من بين الركام قصص أبطال لا يملكون أطرافهم لكنهم يمتلكون إرادة من فولاذ. إحدى هذه القصص هي حكاية نجلة عماد، شابة عراقية تحوّلت من ضحية انفجار دموي إلى بطلة أولمبية ترفع علم العراق في أهم المحافل الرياضية الدولية، في وقتٍ لا تكاد تجد فيه منشأة واحدة في بلدها تراعي ذوي الإعاقة.

نجلة، التي بُترت يدها اليمنى وساقاها إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة والدها الجندي عام 2008 في بعقوبة، رفضت أن تكون رقماً إضافياً في سجل المعاقين المنسيين. بدأت تتدرب على كرة الطاولة داخل منزلها، مستعينة بجدار متآكل كمنافس أول، لتصل بعد سنوات من التدريب البدائي والإصرار الشرس إلى تتويجها بذهبية الألعاب البارالمبية في باريس 2024، بعد أن سبق لها الفوز بالفضية في أولمبياد طوكيو 2016.

ورغم إنجازها، لم تجد نجلة قاعة مجهزة، ولا وسائل نقل مناسبة، ولا حتى اهتماماً حكومياً يليق بما قدمته للعراق. فقد تكفلت عائلتها بنقلها وتمويل تدريباتها وشراء مستلزماتها من السوق المحلي، في بلد يعيش فيه أكثر من 4 ملايين شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

*التهميش في كل زاوية

قصة نجلة ليست استثناءً، بل هي مرآة تعكس واقعاً قاتماً يعيشه الملايين. ورود طالب، الشابة البغدادية التي فقدت أطرافها في تفجير وهي في السادسة من عمرها، تقول إن رحلة معاناتها تبدأ من لحظة مغادرة منزلها. لا شوارع مهيأة، ولا وسائل نقل عامة يمكن استخدامها، ولا مؤسسات حكومية تراعي ذوي الإعاقة. رغم ذلك، أصبحت سفيرة لذوي الاحتياجات الخاصة في العراق عام 2025، بفضل جهودها في الدفاع عن حقوق هذه الفئة المهمشة.

ورود، مثل كثيرين غيرها، تضطر إلى دفع أجور لمعقبين لإنجاز أبسط المعاملات الحكومية، لأن المباني لا تحتوي على مصاعد أو تجهيزات مناسبة، وبعضها غير قابل للوصول تماماً. تقول بمرارة: “الدوائر الحكومية في العراق مصمّمة فقط للأصحاء”.

*فاتورة الإعاقة اليومية

عباس أحمد، الذي فقد ساقه بانفجار مفخخة في بغداد عام 2008، يروي كيف اضطر لترك مهنته الأصلية ليعمل بائعاً للملابس بأجر يومي لا يكاد يسد رمقه، بعد أن تخلّت الدولة عن توظيف ذوي الإعاقة كما كانت تفعل قبل 2003. رغم الزيادة التي أُقرّت في 2024 لرواتب الرعاية الاجتماعية، فإن مبلغ 250 ألف دينار (نحو 170 دولاراً) لا يوازي أبسط نفقات النقل والعلاج والتأهيل.

أما ريهام كاظم، خريجة كلية الصيدلة المصابة بشلل الأطفال، فتضرب مثلاً صارخاً على غياب الحد الأدنى من الإنصاف. دفعت مبالغ من مالها الخاص لصيانة مصعد الكلية لتتمكن من الوصول للمختبرات، وقبل أشهر فقط، فُرضت عليها رسوم في مطار بغداد لاستخدام كرسي متحرك، رغم تأكيد زوجها أنه سيقوم بمساعدتها شخصياً.

*الاحتجاج الذي أشعل مواقع التواصل

حادثة ريهام تكررت مع الناشطة لمياء القيسي، التي مُنعت من صعود الطائرة في مطار بغداد بعد رفضها دفع مبلغ 80 ألف دينار مقابل كرسي متحرك. احتجاجها عبر فيديو نُشر في ديسمبر 2024 أشعل مواقع التواصل، ما أجبر وزارة النقل على إعلان إلغاء الرسوم. لكن هذا القرار لم يُنفذ إلا بعد أن انتشرت حادثة أخرى، حيث بقيت إحدى المسافرات داخل الطائرة لأكثر من ساعة لرفضها الدفع.

تقول لمياء: “تذكرة السفر مزّقتها احتجاجاً، لأني شعرت بالإهانة”، وتضيف، إن ما جرى معها ليس استثناءً بل قاعدة في بلدٍ يُعامل ذوي الإعاقة كعبء لا كجزء من المجتمع.

*القانون موجود.. لكن!

رئيس تجمع المعاقين في العراق، موفق الخفاجي، يوضح أن العراق صادق على اتفاقية “حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة” التابعة للأمم المتحدة عام 2021، والتي تلزم الدول بتوفير بيئة مهيأة بالكامل، بما في ذلك وسائل النقل، والمرافق العامة، والبنية التحتية التعليمية والصحية. لكن ما هو موجود على الورق لا يُطبّق عملياً.

يقول الخفاجي: “حقوق ذوي الإعاقة لا يجب أن تُمنح بالشفقة أو كمكرمة من مسؤول، بل ينبغي أن تترجم إلى قوانين تُنفذ وتُراقب، ضمن استراتيجية وطنية شاملة”.

*بلد غير مهيأ.. ولا ينوي أن يكون كذلك

من المنازل إلى المدارس، ومن المستشفيات إلى الملاعب، ومن وسائل النقل إلى المؤسسات الرسمية، العراق لا يبدو مستعداً للتعامل مع 11% من سكانه ممن يعانون من إعاقات مختلفة. وما لم تتغيّر عقلية التعامل مع هذه الفئة، لن يكون كافياً أن نرفع علم العراق في المحافل الدولية على يد أبطال مثل نجلة، إذا كانت هذه اليد قد رُفعت وحدها.. بينما الوطن كله بقي جالساً.

أخبار مشابهة

جميع
معاقبة 5 ضباط بسبب "دَوسهم" على العلم الأمريكي.. كركوك غاضبة جرّاء الانحياز لحساسيات الخارج

معاقبة 5 ضباط بسبب "دَوسهم" على العلم الأمريكي.. كركوك غاضبة جرّاء الانحياز لحساسيات...

  • اليوم
أيقونة المسرح العراقي ترحل عن عمر ناهز 67 عاما.. ماذا تعرف عن الفنانة العراقية إقبال نعيم؟

أيقونة المسرح العراقي ترحل عن عمر ناهز 67 عاما.. ماذا تعرف عن الفنانة العراقية إقبال...

  • اليوم
استعادة "ذاكرة مسلوبة" بعد "إبادة أثرية".. أين وصل ملف الآثار العراقية المهربة بعد 2003

استعادة "ذاكرة مسلوبة" بعد "إبادة أثرية".. أين وصل ملف الآثار العراقية المهربة بعد 2003

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة