الدكتور علي حسين رشك.. قصة نجاح علمي عراقي تتكلل بالمنصب المستحق.. تعرف على تجربته
انفوبلس..
بعد مسيرة علمية زاخرة وتميّز على مستوى العراق والشرق الأوسط، تسنّم الدكتور العراقي علي حسين رشك منصب مساعد رئيس جامعة البصرة تكليلاً لعلميته الكبيرة وإنجازاته ودوره في تقديم النموذج الأمثل لعالم عراقي يعتز بعراقيته.
إعلام جامعة البصرة ذكر في بيان، أن "الدكتور علي حسين رشك قد صُنِّف العالمُ الأول على مستوى العراق والشرق الأوسط وضمن العشرة علماء على مستوى العالم في مجال نشر البحوث العلمية والاستشهادات والاستدلالات في مجال علوم تقنية النانو تكنلوجي بحسب معامل هيرتش H-index)) في جامعة البصرة وبقية الجامعات العراقية".
وأضاف البيان: "كذلك يعتبر أكثر الباحثين نشراً واقتباساً على مستوى العراق والوطن العربي حيث نشر أكثر من 550 بحثاً عالمياً وقد وصل عدد الاستشهادات لبحوثه المنشورة أكثر من 14200 استشهاد واقتباس". مبينا، أنه "صُنِّف لخمس سنوات متتالية ضمن أفضل 2% من العلماء الباحثين في العالم والمُعلَن عنهم في جامعة ستانفورد الأمريكية".
وأشار البيان إلى، أن "رشك حصل على درع فرسان البحث العلمي ورُشِّح لنيل لقب عالم العراق في جامعة البصرة. وقد اعتُبِر العالم العراقي الوحيد الذي حصل على جائزة عبد الحميد شومان الدولية كأفضل عالم عربي".
وبيّن، أنه "مُنِح دكتوراه فخرية بالهندسة من قبل رئيس وزراء ماليزيا الدكتور مهاتير محمد نظراً لما قدّمه في خدمة البشرية، وعمل أيضاً في عدد كبير من الجامعات العالمية المرموقة في قارتي أوروبا وآسيا".
نبذة عن إسهاماته
يذكر أن لـ رشك العديد من المشاركات الدولية والعالمية في لعب دور الوساطة العلمي لعقد اتفاقيات علمية بين جامعات عراقية ومثيلاتها الماليزية والتي على إثرها تم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الهندسة من قبل رئيس الوزراء الماليزي، فضلا عن نيله جائزة عبد الحميد شومان للعلوم التطبيقية لأصالة بحثه المُسجَّل كبراءة اختراع تساهم في تطوير المجتمع العلمي العربي، والعديد من براءات الاختراع التي فاقت عن ست براءات اختراع عالمية وخمس برامج علمية من تصميمه وعضويته الدائمة للعديد من المجلات العالمية المرموقة.
ويقوم رشك بأبحاث نظرية وتجريبية في موضوعات متعددة، أبرزها: الليزر والفحص المجهري والتحليل الطيفي، وفيزياء المادة المكثفة (النظرية والتجريبية)، ويمتلك القدرة على تغيير مجالات البحث بشكل منتج وإنشاء مناهج جديدة متعددة التخصصات تم توثيقها من خلال مقالاته المنشورة وكتب وفصولا في كتب بالعديد من مجالات البحث، وفي نفس الوقت فإنه يدير مختبرين بحثيين مختلفين، ولديه خبرة في التدريس لأكثر من 24 سنة، كما يتخصص بمجالات: الليزر، البصريات، النانوتكنولوجي وهندسة المواد.
تخصص الدكتور العراقي
وتُعد مجالات تخصص الدكتور علي رشك من أهم التخصصات في العالم الحديث الذي تحكمه التكنولوجيا، وخصوصاً النانوتكنولوجي، وهو العلم الذي يدرس الجزيئات متناهية الصغر، ويُدعى أيضاً (تقانة الصغائر) أو (تقانة النانو) ويهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي.
تهتم تقانة النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر، أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل تقانة النانو مع قياسات بين 1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة، وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية.
حتى الآن لا تختص هذه التقنية بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد، وتتنوع مجالاتها بشكل واسع من أشباه الموصلات إلى طرق حديثة تماما معتمدة على التجميع الذاتي الجزيئي.
هذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة، فتقانة النانو تتعامل مع أي ظواهر أو بنايات على مستوى النانو الصغير، ومثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمن تقييداً كميّاً التي تؤدي إلى ظواهر كهرومغناطيسية وبصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين حجم الجُزَيء وحجم المادة الصلبة المرئي. تتضمن الظواهر النانوية أيضا تأثير جيبس-تومسون - وهو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانوياً، أما عن بنايات النانو فأهمها أنابيب النانو الكربونية.
يستخدم بعض الكُتّاب الصحفيين أحيانا مصطلح (تقانة الصغائر للتعبير عن النانو) رغم عدم دقته، فهو لا يحدد مجاله في تقانة النانو أو الميكرونية إضافة إلى التباس كلمة صغائر التي قد تُفهم بمعنى جُسيم لأن البعض يسمي الجسيمات بالدقائق.
وعلوم النانو وتقانة النانو إحدى مجالات علوم المواد واتصالات هذه العلوم مع الفيزياء، الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والهندسة الكيميائية تشكل تفرعات واختصاصات فرعية متعددة ضمن هذه العلوم وجميعها يتعلق ببحث خواص المادة على هذا المستوى الصغير.
وتكمن صعوبة تقانة النانو في مدى إمكانية السيطرة على الذرات بعد تجزئة المواد المتكونة منها. فهي تحتاج بالتالي إلى أجهزة دقيقة جدا من جهة حجمها ومقاييسها وطرق رؤية الجزيئات تحت الفحص. كما أن صعوبة التوصل إلى قياس دقيق عند الوصول إلى مستوى الذرة يُعد صعوبة أخرى تواجه هذا العلم الجديد الناشئ. بالإضافة لايزال هناك جدل ومخاوف من تأثيرات تقانة النانو، وضرورة ضبطها.