edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. طقوس تبديل الرايات في كربلاء مع حلول محرم.. لحظة تفيض بالحزن وتجدد العهد مع الحسين (ع)

طقوس تبديل الرايات في كربلاء مع حلول محرم.. لحظة تفيض بالحزن وتجدد العهد مع الحسين (ع)

  • 26 حزيران
طقوس تبديل الرايات في كربلاء مع حلول محرم.. لحظة تفيض بالحزن وتجدد العهد مع الحسين (ع)

انفوبلس/..

في مساءٍ مهيب يختلط فيه البكاء مع التكبير، وتتهامس فيه الأرواح قبل الألسن، تشهد كربلاء المقدسة واحدة من أقدس وأقوى الطقوس الرمزية التي تمارسها الجموع المؤمنة مع اقتراب شهر محرم الحرام من كل عام، ألا وهي “مراسم تبديل الرايات” فوق القباب الطاهرة للعتبتين الحسينية والعباسية. لحظة تختصر التاريخ والوجع والولاء في مشهد واحد، يُجدد فيها العهد مع الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)، وتتشح السماء قبل الأرض بالسواد إيذاناً ببدء موسم الحزن الأكبر في الوجدان الشيعي.

الراية الحمراء التي ترفرف على قبة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) طوال العام ترمز إلى أن “الثأر لم يُأخذ بعد” وأن دم الحسين (عليه السلام) ما زال يطالب بالانتقام من الظلم والظالمين. أما تبديلها براية سوداء في ليلة الأول من محرم فهو إعلان عالمي من أرض كربلاء بأن الحزن قد بدأ، وأن كربلاء تعود مجددًا لتعيش لحظة الفاجعة وكأنها تقع الآن، لا قبل أكثر من 1380 عاما.

وعن تفاصيل استبدال الراية في هذا اليوم، ولماذا الراية السوداء، بدلا من الحمراء يشير مسؤول الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة عباس الخفاجي إلى القول: "تُعد الراية السوداء بمثابة الرمز النضالي لكل أحرار العالم، واقتداءً بسيرة أبي عبد الله وتضحياته العظيمة، ومن هذا المنطلق يستعد قسم الإعلام بجميع شُعبه ومديرياته، إلى تقديم الدعم والإسناد عن طريق تهيئة الإعلاميين بباجات تعريفية، لتسهيل تواجدهم وإعطاء مساحة جيدة للمصورين والنقل المباشر للفضائيات، فضلا عن جميع الاحتياجات التي من شأنها أن تُتِمَّ عملية تبديل الراية بشكل انسيابي ومريح".

ويوضح الخفاجي، إن "الحشود المعزية ستتجه أيضا صوب العتبة العباسية المقدسة، لكونه مرقد حامل لواء الإمام الحسين (عليه السلام)".

ويُشار إلى أن الراية ليست مجرد رمز مادي، بل هي تمثيل عميق لعقيدة قائمة على التضحية والفداء والتمرد على الظلم. إنها “شعار الثورة الحسينية”، والانتقال من اللون الأحمر إلى الأسود يحمل دلالة شعورية وروحية مفادها أن الأمة دخلت موسم العزاء والولاء.

*مراسم خاشعة ومشهد يُبكي الحجر

تجري المراسم عادةً بعد صلاة العشاء من ليلة الأول من محرم، وسط حضور عشرات الآلاف من الزوار من داخل العراق وخارجه، إضافة إلى ممثلي العتبات وأعضاء المواكب الحسينية وعلماء الدين، وسط أجواء يغلب عليها البكاء والنحيب والتكبير، مع ترديد عبارات مثل: “لبيك يا حسين” و”واحسيناه” و”يا أبا الفضل”.

يقوم خَدَمَة العتبتين المقدستين برفع السلالم إلى القبة، بينما يتولى كبار السدنة إنزال الراية الحمراء برفق، وكأنهم يُنزلون جسد الحسين (ع) مرة أخرى من فوق الرمضاء، في حين ترتفع الراية السوداء على القبة في صمت مهيب، يقطعه أنين الزائرين وتكبيراتهم.

الناس لا تنظر فقط، بل تعيش هذه اللحظة بروحها قبل عينيها. النساء تبكي، الأطفال يرفعون أيديهم بالدعاء، والرجال يصرخون بأسماء الشهداء كأنما يجددون بيعة الدم. إنها ليست طقسا فلكلوريا أو احتفالا شكليا، بل طقس روحي يُشعل نار الولاء من جديد في قلوب الموالين.

*الدلالات العقائدية.. إعلان بداية الحزن الحسيني

من الناحية العقائدية، يُعتبر تبديل الراية إعلانًا رسميًا ببداية موسم عاشوراء، وهو تذكير سنوي بمعركة الطف ومبادئ الإمام الحسين (ع): الكرامة، الحرية، مواجهة الظلم، الإيثار، والثبات على العقيدة. الراية السوداء تفتح الباب لموسم العزاء، المجالس، المواكب، والمسيرات التي تمتد على طول أيام شهر محرم وذروتها يوم العاشر منه.

وبالنسبة للمؤمنين، فإن هذه المراسم تحمل في طياتها تجديدًا للبيعة للحسين وآل البيت (عليهم السلام). إنهم يرسلون برسالة واضحة: “ما زلنا نبكيك يا أبا عبد الله، وما زال الحزن في قلوبنا غضًا كما كان في يوم الطف”.

ويقول نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سابقا ومدير متحف الإمام الحسين عليه السلام، علاء الدين ضياء الدين: "في ليلة الأول من محرم وكما اعتادت العتبات كافة، على الاستعداد مسبقاً لاستبدال الراية الحمراء على القبب الشريفة إلى اللون الأسود وهو إجراء رمزي ومنظم في إشارة إلى الحزن على استشهاد أبي الأحرار وأهل بيته وصحبه في العاشر من محرم، وستتم الفعالية هذا العام خارج الصحن الحسيني الشريف، بعد أن كانت داخل الصحن، نظرا للحشود المليونية التي تحضر المناسبة وحفاظا على أرواحهم من التدافع، ارتأينا على إيجاد مساحة أوسع للمعزين وبشكل تتيح لهم مشاهدة القبة الشريفة وكيفية تبديل رايتها الكريمة".

*كربلاء.. مركز الحزن العالمي

في تلك الليلة تتحول كربلاء إلى قبلة لأحزان العالم الشيعي، فتتوافد الوفود من لبنان، إيران، باكستان، البحرين، دول الخليج، الهند، نيجيريا، وغيرها من الدول، للمشاركة في المراسم أو على الأقل نقلها إلى مجتمعاتهم عبر البث المباشر الذي تنقله عشرات القنوات الفضائية.

هذا المشهد المهيب لم يعد خاصًا بكربلاء وحدها، بل أصبح نموذجًا يُحتذى به في بقية العتبات والمزارات، مثل النجف الأشرف، سامراء، الكاظمية، وحتى خارج العراق، حيث تقام مراسم رمزية لتبديل الرايات في الحسينيات والمساجد الكبرى.

*الدمعة.. موقف سياسي وروحي

ما قد يغفله البعض أن هذه الطقوس الدينية، وإن بدت عاطفية، إلا أنها أيضًا تحمل رسالة سياسية وأخلاقية وإنسانية عابرة للزمن. فكلما ارتفعت الراية السوداء فوق قبة الحسين (ع)، ارتفعت معها رسالة مفادها أن “الحق لا يموت”، وأن الظلم إلى زوال، وأن هناك دائمًا من يُجدد مسيرة الإصلاح التي خرج من أجلها الحسين (ع).

ولذلك فإن كثيرًا من الشعراء والخطباء يركزون في كلماتهم على أن الحسين (ع) لم يُقتل فقط في الماضي، بل يُقتل كل يوم حين يُظلم الإنسان، وتُهدر الكرامة، ويُغتال العدل. وتكون مراسم تبديل الراية بمثابة دعوة للاستيقاظ من الغفلة وتذكير دائم بأن لكل زمن “يزيد” وأن على كل أحرار العالم أن يكونوا “حُسينيين”.

*مشاعر الزائرين.. دموع ونداء وولاء

“والله ما أكدر أتمالك نفسي لما أشوف الراية الحمراء تنزل”، يقول أحد الزوار وهو يبكي بحرقة. بينما تقول زائرة أخرى جاءت من لبنان: “كأنما الحسين يُقتل من جديد، ونبكيه كما بكت زينب وأهل بيته.. نحن لا ننسى ولن ننسى”.

اللافت أن الأطفال أيضًا يُشاركون، وقد يرتفع صوت أحدهم وسط الجموع قائلاً: “أنا خادم للحسين”.

مشهد تقشعر له الأبدان حين ترى الأجيال تتسلم من بعضها راية الولاء والدمعة.

*نسيج الراية المقدس

وحدة التطريز التابعة للعتبة الحسينية المقدسة استكملت بفخر خياطة وتطريز الراية، التي سترفرف في أعالي قبة ضريح سيد الشهداء عليه السلام، إذ تم تسليمها إلى إدارة العتبة المقدسة التي استعدت مبكراً لهذا العمل، ومن المعروف مسبقاً أن الراية تُصنع من أفخر أنواع القماش وتُطرز وسطها كلمة (يا حسين) باللون الأحمر وبالخط الكوفي وبقياس ثابت (3× 4م) إذ بدأ العمل بها منذ شهر، وتُهدى الرايات على مدار الأعوام المستبدلة فيها إلى الأضرحة والمساجد والمستشفيات ولجميع دول العالم الإسلامي.

وهو فخر وشرف تؤجج مشاعر كل مَن لمس خيوطها، ورسم حروف اسم أبي عبد الله الشريف على الراية المخصصة ليوم محرم، لذا يحرص القائمون عليها على الدقة في العمل.

يذكر أن الراية التي يتم استبدالها توضع في قسم الهدايا والنذور، للتبرك بها من قبل الزائرين الوافدين إلى سيد الشهداء (عليه السلام) لغرض شفاء المرضى، ويتم إهداء الرايات إلى الهيئات والحسينية والجوامع في دول الخارج، لا سيما الدول الأوروبية لنشر الثقافة الحسينية وبثها إلى أقصى نقطة في دول العالم.

*الراية باقية ما بقي الليل والنهار

إن مراسم تبديل الراية في كربلاء المقدسة ليست مجرد طقس سنوي، بل هي لحظة ولادة جديدة للحزن، للوعي، للثورة، وللإيمان. هي صوت ينطلق من أرض كربلاء ليهزّ ضمائر العالم كل عام، ويؤكد أن الراية التي رُفعت في عاشوراء لن تُنزل حتى يُرفع الظلم، ويُحقّ الحق.

وفي كل عام، حين ترتفع الراية السوداء فوق قبة الحسين، يعرف المؤمنون أن الحسين لم يمت.. بل حيّ في قلوب عشّاقه، ما دامت السماء تمطر دمعًا، وما دام هناك من يهتف من الأعماق: “لبيك يا حسين”.

أخبار مشابهة

جميع
أيقونة المسرح العراقي ترحل عن عمر ناهز 67 عاما.. ماذا تعرف عن الفنانة العراقية إقبال نعيم؟

أيقونة المسرح العراقي ترحل عن عمر ناهز 67 عاما.. ماذا تعرف عن الفنانة العراقية إقبال...

  • اليوم
استعادة "ذاكرة مسلوبة" بعد "إبادة أثرية".. أين وصل ملف الآثار العراقية المهربة بعد 2003

استعادة "ذاكرة مسلوبة" بعد "إبادة أثرية".. أين وصل ملف الآثار العراقية المهربة بعد 2003

  • اليوم
العراق جوهرة سياحية نائمة تستفيق.. كيف يشق قطاع السياحة طريقه إلى الواجهة كبديل مستدام للنفط؟

العراق جوهرة سياحية نائمة تستفيق.. كيف يشق قطاع السياحة طريقه إلى الواجهة كبديل مستدام...

  • اليوم

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة