edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. محليات
  4. في بلد يقدّس "المشاوي".. نباتيون في مواجهة مجتمع اللحوم.. وجباتهم نادرة في المطاعم ونظرات...

في بلد يقدّس "المشاوي".. نباتيون في مواجهة مجتمع اللحوم.. وجباتهم نادرة في المطاعم ونظرات الاستغراب تلاحقهم!

  • 4 حزيران
في بلد يقدّس "المشاوي".. نباتيون في مواجهة مجتمع اللحوم.. وجباتهم نادرة في المطاعم ونظرات الاستغراب تلاحقهم!

انفوبلس/..

في زاوية مطعم فاخر يُطلّ على شارع 62 في قلب الكرادة ببغداد، جلست بسمة المشاط (17 عاماً) على أريكة إسفنجية مريحة، تتصفح قائمة الطعام بعين مترقبة. كان هدفها بسيطاً: العثور على وجبة نباتية تُليق بذوقها وتتماشى مع نمطها الغذائي، لكنها سرعان ما اكتشفت أن التوقعات شيء، والواقع شيء آخر.

رغم أن المطعم يوصف بأنه يقدم تشكيلة واسعة من الأطعمة، لم تجد بسمة سوى طبق السلطة وبعض المقبلات الخالية من المنتجات الحيوانية. لم يكن هذا استثناءً، بل هو القاعدة في معظم مطاعم بغداد التي لا تزال تتجاهل شريحة متزايدة من الزبائن: النباتيين.

*خيار لا رجعة فيه

قبل خمس سنوات، قررت بسمة الإقلاع عن تناول اللحوم، بكل أنواعها. تقول إن رائحتها ومذاقها لم ينسجما يوماً مع حواسها. وبعد محاولات متكررة لفرض هذا النوع من الطعام على نفسها، أدركت أنها ليست مجبرة على أكل شيء لا تستسيغه. ومنذ ذلك الحين، اعتمدت نظاماً غذائياً صارماً يخلو من أي منتج حيواني.

تنتمي بسمة لما يُعرف بـ”النباتي الصرف”، أي الذين لا يستهلكون اللحوم أو الأسماك أو الدواجن أو البيض أو مشتقات الحليب أو أي منتج حيواني مثل الجيلاتين. ولهذا السبب، لم تطلب من النادل الفلافل أو البيتزا النباتية أو اللزانيا بالخضار، لأنها ببساطة تحتوي على الجبن أو مكونات غير نباتية.

حين سألت بسمة مدير المطعم عن سبب غياب الأطباق النباتية، أجابها بصراحة: “الطلب عليها ضعيف، والأطباق غير الرائجة لا تحقق أرباحاً”.

*خمسة أنماط نباتية

ينقسم النباتيون إلى خمسة أصناف رئيسية: "النباتي الصرف وهو لا يستهلك أي منتج حيواني إطلاقاً، ونباتي الألبان والبيض وهو الذي يبتعد عن اللحوم والأسماك والدواجن، لكنه يتناول البيض ومنتجات الحليب، ونباتي الألبان فقط الذي لا يستهلك اللحوم ولا البيض، لكنه يتناول الحليب ومشتقاته، ونباتي البيض فقط الذي يمتنع عن الحليب ومشتقاته مع اللحوم، لكنه يستهلك البيض، شبه النباتي الذي يتجنب اللحوم الحمراء فقط، لكنه يتناول الأسماك والدواجن ومشتقات الحليب".

في العراق، يندر تصنيف الناس بناءً على هذه الأنماط، فالنظام النباتي ما زال غريباً عن الثقافة الغذائية السائدة، ما يجعل النباتيين عرضة للتنمر أو سوء الفهم.

*“تمثّلين؟”

نور، فتاة بعمر 16 عاماً من بغداد، تتبع النظام النباتي لأسباب صحية. تقول إن حياتها اليومية مليئة بالتحديات، ليس فقط لصعوبة إيجاد الطعام المناسب، بل أيضاً بسبب تعليقات المجتمع. “يقولون لي إني أتمثل أو أدّعي الرقي… وكأني أقلد حياة الأثرياء!” تقول بأسف.

تؤكد نور أنها لا تهدف إلى لفت الانتباه أو التفرد، بل إنها اختارت هذا النمط الغذائي بعدما قرأت عن فوائده الصحية وقررت أن تستمع لجسدها، لا للناس.

*ثقافة مطاعم لا ترى النباتيين

لا يكاد يوجد مطعم واحد متخصص بالأطعمة النباتية في بغداد، حسب تأكيد عمر البدراني، أحد مسؤولي جمعية طهاة العراق. يقتصر تقديم الطعام النباتي على بعض الأطباق الجانبية أو “التجارية” مثل الفلافل، وهي غالباً غير كافية للنباتيين الصرف.

حتى المنتجات النباتية مثل الأجبان أو البرغر النباتي تكاد تكون غائبة عن رفوف المحال التجارية، بسبب ضعف الطلب، وفق حسين سلوان، مالك مركز تجاري. “الناس يهتمون أكثر بمنتجات الدايت، أما النباتيون فعددهم لا يبرر توفير منتجات مخصصة لهم”، يوضح.

لكن المفارقة أن أطباق النباتيين أرخص عادة من تلك التي تحتوي على اللحوم. ويقول الاقتصادي بشير الساعدي إن النباتيين في بغداد يتوزعون غالباً في الأحياء الراقية، لا لأنهم أغنياء، بل لأنهم أكثر اطلاعاً على الثقافة الصحية ويميلون إلى التجديد في أنماط حياتهم.

*الفوائد الصحية… والمكملات

الطبيبة فرح عبد السلام، المتخصصة بالتغذية، تشير إلى أن النظام النباتي يوفّر حماية من أمراض عدة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، مشاكل القولون، وأمراض المفاصل والكلى. وتقول إن الأطعمة النباتية غنية بالألياف والفيتامينات والدهون غير المشبعة، وتخلو تقريباً من الكوليسترول والدهون الضارة.

  • في بلد يقدّس

 

ومع ذلك، تحذر عبد السلام من نقص بعض العناصر الأساسية مثل فيتامين B12 والحديد واليود والكالسيوم، وتوصي بتناول مكملات غذائية لتعويض هذا النقص.

*مجتمع لا يرحم

في بلد يقدّس “الكبّة” و”المشاوي”، يشعر النباتيون أنهم يعيشون على الهامش. لا تُوفَّر لهم أطباق مناسبة في المطاعم، ولا يُؤخذ أسلوب حياتهم على محمل الجد، وغالباً ما يُوصفون بـ”المتمردين” أو “المدعين”.

بسمة ونور تقولان إنهما اعتادتا على النظرات الساخرة والأسئلة السطحية، بل حتى الاتهامات بأنهما تحاولان تقليد “الغرب”، لكنهما متمسكتان بخيارهما، بل وتدعوان الآخرين لتجربة النظام النباتي لأيام قليلة، فقط لاكتشاف الفارق.

*هل من أمل؟

تزايد عدد النباتيين الشباب في بغداد يوحي بأن المشهد قد يتغير في السنوات القادمة.

لكن التغيير لن يكون سريعاً ما لم تُبادر المطاعم ومحلات البيع بالتجزئة إلى إدراج خيارات نباتية حقيقية في قوائمها، لا مجرد أطباق “مضطرة” لملء الفراغ.

ومع انفتاح المجتمع العراقي تدريجياً على أنماط غذائية وثقافية جديدة، قد تأتي اللحظة التي يجلس فيها النباتي إلى مائدة عامة دون أن يُضطر لشرح نفسه، أو يكتفي بـ”الزلاطة”.

حتى ذلك الحين، تظل معركة النباتيين قائمة، ليس فقط من أجل صحتهم… بل أيضاً من أجل حقهم في الاختلاف.

أخبار مشابهة

جميع
معاقبة 5 ضباط بسبب "دَوسهم" على العلم الأمريكي.. كركوك غاضبة جرّاء الانحياز لحساسيات الخارج

معاقبة 5 ضباط بسبب "دَوسهم" على العلم الأمريكي.. كركوك غاضبة جرّاء الانحياز لحساسيات...

  • 9 تموز
أيقونة المسرح العراقي ترحل عن عمر ناهز 67 عاما.. ماذا تعرف عن الفنانة العراقية إقبال نعيم؟

أيقونة المسرح العراقي ترحل عن عمر ناهز 67 عاما.. ماذا تعرف عن الفنانة العراقية إقبال...

  • 9 تموز
استعادة "ذاكرة مسلوبة" بعد "إبادة أثرية".. أين وصل ملف الآثار العراقية المهربة بعد 2003

استعادة "ذاكرة مسلوبة" بعد "إبادة أثرية".. أين وصل ملف الآثار العراقية المهربة بعد 2003

  • 9 تموز

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة