رغد صدام وعودتها إلى العراق.. من أين تأتي الصحافة الرديئة بهكذا مانشيتات؟

انفوبلس/..
في كل مناسبة تظهر بها رغد صدام حسين (ابنة رئيس النظام البائد) تجدد رغبتها بالعودة إلى العراق ودخول عالم السياسة، لكن كما يقول المثل "عشم إبليس في الجنة"، فدائرة الرفض لكل ما يتصل بصدام تتسع ليست يوماً بعد آخر، بل في كل ثانية.
يركز الإعلام الموجّه والمعروف بعدائه للعراق، على هذه النقطة، ودائماً ما يبث سمومه داخل المجتمع عبر نشر مزاعم تشير إلى عودة الابنة الأولى لصدام حسين إلى البلاد، لكن دون أدلة أو ما يثبت دقّة هذه الأحاديث. أما الأمر المستغرب، فإن هناك كمّاً من الجهلة يصدق كل ما يُنشر دون التحقق منه.
رغد صدام حسين (2 سبتمبر 1968)، ابنة رئيس النظام السابق صدام حسين، وأرملة حسين كامل رئيس هيئة التصنيع العسكري في عهد والدها، مقيمة في المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 2003، هي الابنة الأولى والكبرى لوالديها، يأتي تسلسلها الثالث بين إخوانها وأخواتها فهي بعد الابنين عدي وقصي، وقبل رنا وحلا.
في لقاء تلفزيوني من المقرر أن يُبث مساء اليوم السبت، تتحدث رغد عن رغبتها بالعمل السياسي داخل العراق، وتشير أيضاً إلى أن رفات والدها ستعود إلى البلاد "بحضور عسكري مهيب".
*رغبة ليست جديدة
حلم العودة لابنة صدام ليس جديداً، فهي دأبت على تكرار طرح هذه المسألة، وكانت دائماً ما تُجابَه بردود فعل رافضة جذرياً.
في لقاء سابق بثّته فضائية العربية السعودية، ردّت رغد صدام على سؤال عمّا إذا كانت تنوي لعب دور سياسي في المستقبل، بالقول: "كل شيء وارد ومطروح على الساحة، كل الخيارات، وكل الاحتمالات".
الحديث عن دور قادم لابنة الرئيس الديكتاتوري خلال المرحلة المقبلة يعيد الأذهان إلى عراق صدام، الذي ذاق مرارة حروب متتالية وحصارات ومآسي وويلات.
دفع اللقاء آنذاك البعض للتساؤل عن احتمالية تبنّي الرياض مشروعاً سياسياً جديداً بالعراق تكون ابنة صدام هي عنوانه الأبرز.
*احتجاج برلماني
أعقب ذلك اللقاء، تحرّك برلماني مطالِب باستدعاء سفيري السعودية والأردن، وتسليمهما مذكرتي احتجاج.
ووجه رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في البرلمان عبدالإله النائلي (آنذاك)، كتاباً رسمياً لوزارة الخارجية العراقية، لاستدعاء سفيري مملكتي الأردن والسعودية على خلفية استضافة "قناة العربية" السعودية لابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في برنامج تلفزيوني، وكون مقر إقامة رغد، المملكة الهاشمية الأردنية.
واعتبرت اللجنة البرلمانية أن هذه الاستضافة تُعد "تجاوزاً سافراً" على الشعب العراقي، وتضحياته في مقارعته حزب "البعث".