أوصله الكاظمي واستمر مع السوداني.. الإطاحة بشبكة يديرها التشريني "محمد جوحي" بتهم التنصت والتزوير.. تعرّف على التفاصيل
انفوبلس..
يوم الثلاثاء الماضي، كشفت مصادر حكومية عن اعتقال شبكة تنصت وتزوير تعمل داخل مكتب رئيس الحكومة، ضمت موظفين وضباطاً متخصصين في الأمن الرقمي، وجاء ذلك بالتزامن مع قرار حكومي بالتحقيق مع أحد موظفي مكتب رئيس الحكومة، وسحب يده إلى إشعار آخر، فما تفاصيل تلك الشبكة؟ وما علاقة الناشط محمد جوحي الذي برز خلال تظاهرات تشرين وأوصله الكاظمي إلى مكتب رئاسة الوزراء؟
في منشور على منصة "إكس"، قال النائب المستقل مصطفى سند إن "محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب اعتقلت شبكة من القصر الحكومي لمكتب رئيس الوزراء، وعلى رأسهم محمد جوحي وعدد من الضباط والموظفين".
وأوضح سند، إن "الشبكة كانت تمارس أعمالاً غير نظيفة؛ منها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين (وعلى رأسهم رقم هاتفي)، وكذلك تقوم الشبكة بتوجيه جيوش إلكترونية وصناعة أخبار مزيفة وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات".
وأوضح، أن الشبكة اعترفت على أعمالها وتم تدوين أقوالهم ابتداءً وقضائيةً، كاشفا أن من ضمن الاعترافات الكثيرة انتحال رقم سعد البزاز (مالك قناة الشرقية الفضائية) وإرسال صورة مفبركة لقناة الشرقية تحتوي صورة أربعة نواب (سند وعدي ومحمد نوري وهيثم الزهوان) لخبر كاذب وإرسال الصورة على أرقام هواتف جميع النواب على الخاص.
وكتب سند، إن "المتهم هو محمد جوحي. موقعه من الشبكة رئيسها، وتولى منصب معاون مدير عام الدائرة الإدارية بمكتب رئيس الوزراء، وهو سكرتير الفريق الحكومي ومسؤول التواصل مع النواب".
واعترفت الشبكة بأعمالها وتم تدوين أقوال أفرادها ابتداءً وقضائيةً، وفقاً لمنشور سند، الذي تحدث أيضاً عن "ضغوطات تمارس من أجل إخراجهم، لكن لم يخضع القاضي المختص لتلك الطلبات، وبدورهم قام النواب المتضررون بتقديم الشكاوى وصُدِّقت أقوالهم".
وفي تصريح لمحطة تلفزيون محلية، قال سند إن الشبكة كانت "تتنصت على هواتف النواب"، وإن "رقم هاتف مزيفاً كان يُستخدم لتوجيه النواب أو الضغط عليهم للتصويت في مشاريع قوانين وملفات حساسة مثل اختيار مرشح رئيس البرلمان".
وأضاف: "الموظف بمكتب السوداني استعان بضابط في الأمن الوطني خبير في الأمن الرقمي لمساعدته على التنصت وابتزاز النواب".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن "الشبكة كانت تتجسس على هواتف نواب وسياسيين ومديري مؤسسات، وتوجه جيوشاً إلكترونية وتقوم بصناعة أخبار مزيفة وانتحال صفات".
وقالت النائب سروة عبد الواحد، في منشور على "إكس"، إن "محمد جوحي الذي زوَّر وهدَّد وأرسل أخباراً مفبركة إلى النواب ليس المتهم الوحيد بانتحال الصفة، فهناك شخص اسمه جهاد يدَّعي أنه مستشار رئيس مجلس الوزراء والآن يجري التحقيق معه أيضاً بسبب إساءته إلى رئيس الوزراء من خلال استخدام اسمه وتهديده للنساء وإهانتهن، والقضية الآن أمام القضاء".
وأضافت، "لذلك على مكتب رئيس مجلس الوزراء متابعة الإجراءات وعدم التنازل عن حقه ليكون هؤلاء عبرةً لكل مبتز رخيص يمارس ابتزازه باسم السلطات، ونحن بحاجة إلى تنظيف المجتمع من هؤلاء الحشرات".
إلى ذلك، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، بتشكيل لجنة تحقيقية بحقّ أحد الموظفين العاملين في مكتبه، دون الإشارة إلى اسمه؛ لتبنيه منشوراً مسيئاً لبعض المسؤولين وعدد من أعضاء مجلس النواب، وإصدار أمر سحب يد لحين إكمال التحقيق.
وأكد مكتب السوداني في بيان صحافي "عدم التهاون مع أي مخالفة للقانون، وهو يدعم كلّ الإجراءات القانونية بهذا الصدد".
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت حديثاً مقطع فيديو، يظهر فيه شخص قيل إنه يعمل في مكتب السوداني يطلق عبارات نابية وألفاظاً خادشة ضد بعض الأشخاص.
ويوم الجمعة الماضي، أفاد مصدر أمني، باعتقال "علي مطير" أحد أعضاء شبكة محمد جوحي للابتزاز، وسط بغداد.
وقال المصدر، إنه تم "اعتقال المدعو علي مطير عضو شبكة محمد جوحي للابتزاز في القصر الحكومي"، مضيفا، إن "مطير قد تم تعيينه في جهاز الامن الوطني عام 2016 مع المستشار السابق مهند نعيم".
وأشار المصدر، إلى أن "مطير طُرد من الأمن الوطني لاحقاً لأسباب تتعلق بالفساد"، كاشفاً عن أن "مطير اعترف بعمليات الابتزاز والتجسس التي قامت بها شبكة جوحي".
تفاصيل عن جوحي وتاريخه
وانتشر اسم محمد جوحي قبل نحو عام، حيث واجه ردود كبيرة بعد إساءته لشهداء العراق.
وفي مقطع نشره على التليغرام قال النائب مصطفى سند، إن "محمد حامد جوحي هو ابن أخ رائد جوحي مدير مكتب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ورئيس جهاز المخابرات"، مشيرا الى أن "محمد وعمه رائد قدموا أنفسهم كقادة في ثورة وتظاهرات تشرين بطريقة وخطابات متناقضة".
وأضاف سند، إنه "خلال ثورة تشرين ظهروا بماركة وهي لبس الكاسكيتة والكوفية على الكتاف"، لافتا الى أن "المذكورين لديهم خطابات سابقة تُسيء الى الرئاسات الثلاث وبعدها تم تكريس أنفسهم داخلها".
وبحسب سند، تم نقل محمد جوحي من قبل عمه رائد الى رئاسة الجمهورية وثم تنسيبه الى رئاسة الوزراء لغاية الآن، حيث يتقلد منصب سكرتير الفريق الحكومي في حكومة محمد شياع السوداني"، مبينا أن الأخير "ساهم في إقصاء أُناس أبرياء وتغيير قرارات مهمة في رئاسة الوزراء".
وفي وقت سابق، أساء محمد جوحي، الى شهداء العراق أمثال الشهيد أبو مهدي المهندس.
وقبل ذلك، كتب الناشط علي فاهم في تغريدة على منصة "أكس" إن "محمد جوحي ابن أخ رائد جوحي، تم نقله سنة 2021 من وزارة الصحة إلى رئاسة الجمهورية ثم تنسيبه في مكتب رئيس الوزراء في المكتب الاستشاري تحديداً ومازال إلى هذا اليوم موجودا"، متسائلا، "شعنده لهسه في مجلس الوزراء يا حكومة الإطار؟ منو يحمي؟".
كما قال المدون مؤتمن الناصر في تدوينة عبر الفيسبوك مع صورة لمنشور محمد حوجي عن صفاء السراي، "أنا لا أخاطب أحدا غير أتباع هذا القائد الذي أساء له هذا الشخص في السطر الأول المحدد، ويقصد به الإساءة للقائد الشايب رحمه الله، أليس من المفترض أن يتحاسب هذا الناشر؟ أم يُكرّم بمنصب في مكتب رئيس الوزراء!.. هل وصل التحاصص لهذا الحد!".
وأضاف، "محمد جوحي ابن شقيق عرّاب صفقة القرن رائد جوحي والمدان بالكثير من السرقات والتآمر.. هل هذه هي العدالة؟ أبناء هذا القائد يُخذلون والذي يسيء لقائدهم يُكرّم بمنصب؟".
وتابع، "المنشور حقيقي وتم نشره في 3 كانون الثاني 2021 في ذكرى حادثة الاستشهاد، علما أن المنشور ورابطه وتصوير المنشور موجود حتى لا نتجنى على الناس .. نسخة منه الى رئيس الوزراء الإطاري.. نسخة منه لقادة الإطار.. نسخة منه لجمهور الإطار.. نسخة منه لكل شريف لا يرضى بالإساءة لقادته.. علما أن أقل إجراء بحقه هو طرده من المكتب ومحاسبته.. ننتظر الإجراء".