زملاؤه استذكروه.. 17 عاما على استشهاد اللواء عطا ياسين الزهيري على أبواب وزارة الداخلية
تعرف على سيرته
زملاؤه استذكروه.. 17 عاما على استشهاد اللواء عطا ياسين الزهيري على أبواب وزارة الداخلية
انفوبلس/..
17 عاماً مرت على ذكرى استشهاد اللواء الشهيد عطا ياسين الزهيري بالتزامن مع الاحتفال في عيد الشرطة من عام 2006، إثر ملحمة تفجير وزارة الداخلية، التي تخوض شبكة انفوبلس في الكشف عن بعض جوانبها، مع التطرق إلى سيرة الراحل اللواء الزهيري.
*من هو؟
اللواء عطا ياسين الزهيري، أحد كبار الضباط في وزارة الداخلية، كان يحمل صفة آمر طوارئ أمن وزارة الداخلية، استُشهد في عام 2006 وتحديداً يوم 9 كانون الثاني الذي يصادف ذكرى تأسيس الشرطة العراقية، إثر هجوم إرهابي غادر استهدف الوزارة راح ضحيته اللواء الزهيري وعددا من الضباط والمنتسبين.
*تفاصيل
يقول الفريق الركن قوات خاصة، عماد ياسين الزهيري، في بيان نشره أمس الثلاثاء، "في مثل هكذا يوم ٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٦ وبالساعة العاشرة تقريبا نفذت زمر الضلالة والإرهاب والتطرف جريمتها الإرهابية بتفجيرَين انتحاريَّين في مدخل وزارة الداخلية وتبنى التفجير تنظيم التوحيد والجهاد بقيادة الملعون والمقبور أبو مصعب الزرقاوي فكانت ملحمة للرجولة التي تميز بها أبو علي/ لواء عطا الزهيري والذي قتلَ أحد الإرهابيين بمسدسه الشخصي وأغلق باباً مهماً عليهم ولكن الخيانة وضعف الاستخبارات أدت الى دخول الإرهابي الثاني ففجّر نفسه معانقاً البطل مع ثلّة من المؤمنين من الضباط والمراتب، وبذلك سجلت وزارة الداخلية مواجهة شديدة مع الارهاب نتيجة إلقاء القبض على المخططين والمنفذين وعطّلت عجلتين كانتا مُعَدَّة للتفجير وفككت شبكات إرهابية كانت تعمل داخل بغداد ومحيطها".
وأضاف، "ترك لنا أبو علي ولدَين وثلاث بنات وتاريخا نفتخر به من الإخلاص والوفاء لوطنه وشعبه وامتلك صفات الشجاعة والإقدام والتضحية وكان دائما يرغب بالشهادة وعزها ومجدها في الدين والدنيا والآخرة، وكان وفيا لصنفه وأبناء وزارته وحنونا عطوفا على أبناء قبيلته وأصدقائه".
وتابع، "كان مثقفاً يعشق القراءة والمطالعة وله مكتبة مميزة كما أن له عقلا استراتيجيا بعيد المدى حيث تحققت الكثير من النبوءات واستشراف المستقبل".
وبين، إنه "من الأمور الجيدة أن وزارة الداخلية سجلت إحدى قاعاتها باسمه ولكنه مع إخوته الذين ضحوا بأنفسهم لحماية مقر الوزارة واحتفاليات تخرج إحدى الدورات آنذاك فهذا يتطلب مبادرة مميزة لبناء نصب تذكاري بأيدي فنانين عراقيين لتوثيق جانبي قوة وصلابة العراقيين من أبطال هذه الملحمة وخسّة ووضاعة الإرهابيين وتطرفهم وإجرامهم في قتل أبناء جلدتهم بطرق شيطانية، لاسيما أن الدول والمنظمات تبحث عن قصة لجعلها رمزاً حضارياً يوثق حالة صمود او نصر او تضحية".
وأردف، "أعتقد أن استشهاد وجرح ما يقارب ٣٦ ضابطاً ومنتسباً في بوابة الوزارة هو مادة ممتازة لعمل هذا النصب التذكاري الذي يُليق بوزارة الداخلية بتشكيلاتها كافة التي قاتلت جنبا الى جنب مع القوات المسلحة العراقية من الجيش وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والحشد العشائري والاجهزة الامنية والاستخبارية وأبناء العشائر الغيارى وممن ساندنا من المرجعيات الدينية والوطنية والإعلام الوطني".
وأتم: "رحم الله أبا علي (اللواء عطا ياسين سيد سلمان الزهيري وإخوته من الضباط والمراتب) وإن شاء الله على العهد والوفاء ولن ننسى تضحياتكم ووفائكم وإخلاصكم".
*استذكار
وكان الفريق الركن قوات خاصة، عماد ياسين الزهيري، قد نشر بيان في 9 كانون الثاني 2023، جاء فيه: "الى أبطال ورجال الشرطة العراقية أُهنئكم بعيدكم السنوي وأتذكر بشرف مواقف الشهداء وأخي البطل شهيدكم اللواء شرطة عطا ياسين الزهيري الذي استُشهد في مثل هذا اليوم عام 2006 بعملية إرهابية غادرة وارتقى منبر الشرف والكرامة مع عشرات الضباط والمراتب مضحّين بأنفسهم من أجل العراق وشعبه ووحدته".
والعام الماضي أيضا، كتب شخص يدعى مثنى الزهيري، "تمرُّ علينا في مثل هذا اليوم من كل عام ٢٠٠٦/١/٩ ذكرى أليمة وعصيبة على قلوبنا، الذكرى السنوية السابعة عشرة لاستشهاد كوكبة من أبطال وزارة الداخلية فوج طوارئ أمن الوزارة وعلى رأسهم الشهيد البطل آمر الفوج اللواء عطا ياسين الزهيري الذي ضحّى بنفسه من أجل هذا الوطن، ضحّى بنفسه وترك عائلته من أجل هذا العراق الجريح بسبب غدر الجبناء، فهنيئاً لك الشهادة أنت ورجالك الأبطال الذين نالوا الشهادة معك".