ظهور مدوٍّ للمتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله.. المقاومة العراقية تستعرض خياراتها وتبعث برسائل "نارية" للاحتلال الأمريكي
جعفر الحسيني أكد على توسعة جغرافيا الأهداف
ظهور مدوٍّ للمتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله.. المقاومة العراقية تستعرض خياراتها وتبعث برسائل "نارية" للاحتلال الأمريكي
انفوبلس/..
في ظهور مدوٍّ، خرج المتحدث العسكري باسم المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، جعفر الحسيني، في لقاء متلفز، استعرض خلاله خيارات المقاومة الإسلامية في العراق ضد الاحتلال الأمريكي، فيما توعّد بعمليات ضخمة "لا يتوقعها العدو" حال استمر الاحتلال الصهيوني بسفك دماء الفلسطينيين، كاشفاً عن توسع رقعة المقاومة وأهدافها وعملياتها وحتى عُدّتها.
وقال الحسيني في مقابلة مع قناة الميادين، "منذ الأيام الأولى لطوفان الأقصى والهجمة الإجرامية التي مورِست بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة او في مناطق أخرى من فلسطين المحتلة، استمر التواصل مع المقاومة الفلسطينية وهذا التواصل لم يكن وليد هذه المعركة لكنه تعمق وبات بشكل مستمر ويومي وعلى اتصال مباشر وحضور في أماكن متعددة، وهذه الأواصر باتت أكثر تماسكاً من أي وقت مضى وعلى جميع المستويات العسكرية والسياسية وحتى على المستوى الشعبي، ولدينا رؤية في أن نكون أقرب الى غزة في المرحلة المقبلة".
وأضاف، "الإمكانات بالنسبة للمقاومة العراقية باتت أكثر عدة وعدداً ولديها قدرات أكبر مما يتصوره العدو وأكبر مما كانت في السنوات السابقة.. لدينا قدرات قد لا يعلم بها إلا الامريكان على اعتبار أنها أخطرتها في بعض المناطق وبعض المنازلات لكن في هذه المرحلة نحن كنا أكثر وضوحاً في طرح هذه الإمكانات واستخداماتها، فالمقاومة العراقية بعد الطوفان نفذت عمليات كانت مقتصرة على القواعد في العراق وسوريا واستخدمت فيها طائرات مسيرة أو صواريخ قصيرة المدى وهي صواريخ مطورة ذكية".
وتابع، "في مراحل متقدمة ذهبت المقاومة إلى أكثر من ذلك وزجَّت بطائرات بمديات بعيدة وصلت إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ودكّت أهدافاً حيوية داخل الكيان مثل إيلات وأهداف في البحر الميت والمتوسط وأهداف حيوية أخرى، وهناك أسلحة أخرى من غير الصحيح الكشف عنها الآن لكن يد المقاومة وصلت إلى هناك".
وأكمل الحسيني، "في هذه المرحلة أيضاً استخدمت المقاومة العراقية للمرة الأولى الصواريخ الباليستية ودكّت قواعد أمريكية أساسية سواء في عين الأسد أو غيرها، وهذه العمليات والتكتيكات بتصاعد مستمر".
واعتبر، "استخدام هذا النوع من الأسلحة والصواريخ في هذه المرحلة كان محددا بمرحلة ما وقواعد معينة لأهداف معينة، كانت هناك أهداف يمكن استهدافها بواسطة هذه الصواريخ لكن فيما بعد المقاومة دخلت في مرحلة جديدة وصعّدت أكثر باستخدام صواريخ بعيدة المدى مثل "كروز" المطوَّر الذي يدخل للمرة الأولى باستهداف هذه القواعد وكانت أولى تلك العمليات استهداف هدف حيوي في حيفا من قبل المقاومة الإسلامية في العراق".
واردف، بالقول: "نتحدث عن إمكانات تتوسع في هذه المرحلة لكن لا تتوقف عند هذا الحد، عندما يكون الحديث عن قواعد أمريكية موجودة وعندما نتحدث عن أهداف للكيان وهو مستمر بإجرامه بحق الفلسطينيين ويريد أن يذهب بالمعركة أكثر واكثر.. ما دام العدو مُصِرّاً على ذلك فإن المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسعة جغرافية الأهداف ونوعية الأهداف".
وأكد، إن "المعركة مفتوحة وكل المواقع الامريكية هي هدف للمقاومة الإسلامية، نتحدث عن التواجد الأمريكي في كامل غرب آسيا. المقاومة قادرة على الوصول الى أي نقطة يتواجد فيها الأمريكان في غرب آسيا وماضون بذلك ما دامت آلة الحرب الصهيوأمريكية مستمرة بإجرامها فالمقاومة مستمرة باستهداف الامريكان وما يتبع لهم".
وأشار الحسيني، إلى أن "هناك داعمين للكيان غير واضحين في مواقفهم الآن ولكن نرى أن هنالك دعماً للكيان من عربان الخليج وبالتحديد الإمارات التي لها دوراً خبيثاً في هذه المرحلة، سيكون للإمارات ملف خاص وستواجه بطريقة مختلفة أن فتحت ممراً داعماً للكيان عبر السعودية والأردن. ستكون أمامنا خيارات أخرى لمواجهة هذا الدعم وستنال هذه البلدان من المقاومة ما تناله في حال أقدمت على ذلك".
بالمقابل، يتابع الحسيني حديثه: "نحن لا نقول إنهم الآن ليس لديهم دور خبيث في هذه المرحلة، وفي قادم الأيام قد تشمل العمليات القواعد الامريكية في الخليج".
وعدَّ المتحدث العسكري لكتائب حزب الله، "الاستهدافات لشخصيات او مواقع لا ننظر لها، أمامنا شيء واحد فقد وهو توقف الكيان عن ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين ورفع الحصار عنهم وإلغاء فكرة تهجير الفلسطينيين، هذه الورقة فقط أمامنا وكل التهديدات والوعود والضغوط داخلياً وخارجياً لا نعتبر لها"، مشدداً على أن "المقاومة مستمرة في دكِّ مصالح ومواقع ومعاقل العدو وهذا لن يتوقف ما لم يتحقق الهدف الأول والأسمى بتوقف الحرب على غزة".
*التهديدات للبنان واليمن
وبين الحسيني، أنه "بعد طوفان الأقصى، لا يمكن للعدو الصهيوأمريكي أن ينفرد بدولة أو مجموعة، هذا المحور بات متماسكاً بشكل كبير ولديه عمل واضح ترسخَ على الأرض وبات واضحاً للجميع وتعدد أدوار وحدة الهدف في مواجهة هذا العدو".
أما عن خصوصية لبنان، يقول المتحدث العسكري، "إن فكر العدو بأي حماقة تجاه لبنان سنكون حاضرين عدة وعدداً وسندافع كتفاً إلى كتف مع الشعب اللبناني حتى آخر رمق، لا يمكن التخلي عن لبنان ولن نسمح لأمريكا وإسرائيل أن تمس أي من بلدان المحور وخاصة لبنان".
وأضاف، "فيما يخص اليمن، يجب أن نضع خطوط حمراء، إن ذهبوا إلى هناك (وهذه يجب أن يفهمها الأمريكان ومن يساندهم) فالموضوع سيكون مختلفاً تماماً وستنفتح خيارات أمامنا لهذه المعركة، وسيرى الأمريكان أياماً لن ينسوها عبر التاريخ وستلاحقهم الكوابيس على مدى الدهر، هذا الأمر لن نتهاون فيه، أمام اليمن لا حسابات. أي اعتداء على اليمن سنترك كل الحسابات جانباً وستكون كل الخيارات مفتوحة أمامنا. وستكون المقاومة الإسلامية في العراق حاضرة في هذا الملف بانفعالية كبيرة جداً" وفق الحسيني.
وتطرق أيضاً على المقاومة البحرينية والحجازية، وقال: "لديها حضور غير واضح، لكن ستتضح معالمه أكثر وأكثر في السنوات المقبلة، قد لا تتوفر لديهم الفرصة المناسبة للحديث لاعتبارات خاصة، وحضورهم لن يكون واضحا للعلن الآن، لكن ما ننظر إليه أنه خلال السنوات المقبلة ستتسع رقعة هذا المحور لتصل إلى شرق آسيا وبعض دول القوقاز وهذا الأمر ليس بالتمنيات بل واقع بذراته موجودة"، مؤكداً أن "قوى المقاومة يتفقون دائماً ولديهم هدف واحد، ليس لدينا نوايا عدوانية او احتلالية بل المدافعة عن المبادئ والمظلومين وهذا ما يجمع بلدان محور المقاومة".
واستدرك الحسيني، "نحن كمقاومة عراقية ماضون لإخراج القوات الأمريكية من العراق وبعض دول المنطقة إن لم تكن المنطقة برمتها، لكن اليوم نفكر وأعيننا على غزة، ومعركتنا مع الأمريكان مستمرة، وتزامنت العمليات ضدهم مع حرب غزة لكن لن تتوقف مع إيقاف الحرب هناك، وهذا الأمر يمكن الحديث عنه بعد حرب طوفان الأقصى، وكل ضرباتنا ضد الأمريكان من أجل غزة بعدها يمكن الحديث عن هذا الموضوع وتفاصيل هذا الأمر".
ومضى المتحدث العسكري للكتائب، بالقول "إن خرج الأمريكان من العراق، وهاجموا بلد ما من المحور، فالمقاومة لن تكتفي بالتفرج. إخراج كامل القوات الأمريكية من المنطقة حتى تخلص المنطقة من شرهم، لأن وجودهم شر مطلق وشرهم يمتد إلى بلدان أخرى، إخراجهم من المنطقة يُعيد الاستقرار إليها".
وقال: "نحن في معركة، والمعركة فيها فعل ورد فعل، فيها نستشهد أو ننتصر وكل الخيارات مفتوحة، مستعدون للشهادة، عندما دخلنا هذه المعركة وقررنا أن نذهب باتجاه أن نخرج كامل القوات الأمريكية نعلم أن هناك "جائزة" وهذه الجائزة هي الشهادة، وهدفنا إخراج القوات الأمريكية".
وشدد على أن "فلسطين للفلسطينيين هذه الأحلام والأوهام التي يتحدث بها الكيان وبعض بلدان الخليج ممن يؤيدون فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة وإسكانهم في مصر أو العراق، كل هذه أوهام ولا وجود لشيء اسمه إسرائيل، انتهى حديث أن تكون هناك دولة للكيان. على الإسرائيليين أن يبحثوا عن تأمين مصيرهم ولا يتحدثوا عن تهجير الفلسطينيين. فلسطين ستكون عصيّة أكثر، وباتت أقرب إلى نيل حرية كاملة".
وأتمَّ المتحدث باسم المقاومة الإسلامية، كتائب حزب الله، قائلاً: "ما ينتظر الأمريكان والإسرائيليين شيء كبير جداً وبالتالي كلما أصروا على سفك الدماء الفلسطينية زادت ضربات المقاومة، المقاومة الإسلامية العراقية أعدَّت لهم الشيء الكبير لكي تُجبر الأمريكان على أن توقف آلة الحرب في غزة والخروج من العراق. قد يكون هناك حديث عن تلويح بجدولة للانسحاب. لا، سيخرج الأمريكان مُهانين تحت ضربات المقاومة ورغماً عن أنوفهم وأنوف مؤيديهم. وقد يتكرر مشهد أفغانستان سيخرجون مهانين ويتركون العملاء خلفهم".