مضادات عين الأسد تفشل بالتصدي.. يوم صعب على الأمريكان في القاعدة المحتلة.. ضربات كثيفة على أكبر قواعد الاحتلال في العراق.. تعرف على أبرز الأضرار
انفوبلس..
ليلة عصيبة مرت على الأمريكان المتواجدين بقاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار بعد قصف القاعدة بأكثر من 10 صواريخ في هجوم للمقاومة الإسلامية في العراق وُصِف بالأعنف منذ بدء عمليات المقاومة نصرةً لغزة واستمراراً لعملية طوفان الأقصى، فيما أعلن البنتاغون عن تعرض 70 جندياً من جنوده لإصابات بعمليات المقاومة العراقية.
صحيفة "ذا ناشيونال" الأمريكية أكدت أن الضربة التي تعرضت لها قاعدة "عين الأسد" يوم أمس، تعتبر أكبر هجوم صاروخي على القوات الأميركية منذ ضربات طهران على نفس القاعدة في عام 2020 رداً على عملية اغتيال قادة النصر.
الصحيفة ذكرت في تقرير أن الضربة على القاعدة الأمريكية في محافظة الأنبار، التي تضم بشكل أساسي قوات عراقية، تُعد أكبر هجوم صاروخي على القوات الأمريكية منذ أن ضربت إيران نفس القاعدة في عام 2020.
وبحسب الصحيفة، قال الجيش الأمريكي إن عدة أفراد أمريكيين أُصيبوا في هجوم صاروخي باليستي على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية غربي بغداد يوم أمس السبت.
وأضافت، إنه منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعرض الجيش الأمريكي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق و83 مرة أخرى في سوريا من قبل المقاومة الإسلامية في العراق، وعادة ما يكون ذلك بمزيج من الصواريخ وطائرات بدون طيار هجومية في اتجاه واحد.
ولم تتضح حتى الآن حجم الأضرار بشكل دقيق وتفاصيل الهجوم الصاروخي الذي طال القاعدة، إلا أنه يبدو وكأنه أقوى هجوم يطال القاعدة حتى الآن منذ بدء عمليات المقاومة الإسلامية في 17 أكتوبر الماضي، وفقا مصادر أمنية.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم إصابة نحو 70 جنديًا أمريكيًا بجروح في الهجمات الأخيرة بسوريا والعراق.
مسؤول أمريكي قال لرويترز، إن القصف تسبب بإصابات لعناصر أمريكيين، مشيرا الى أن التقارير الأولية تشير إلى أن القاعدة تعرضت للقصف بصواريخ باليستية، وربما بأنواع أخرى من الصواريخ، والتقييم مستمر.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن الهجوم وقع بصواريخ باليستية بالفعل، مشيرة الى أنه في يوم 20 يناير/ كانون الثاني، وفي حوالي الساعة 6:30 مساءً (بتوقيت بغداد) أطلق مسلحون عدة قذائف وصواريخ باليستية في غرب العراق مستهدفة قاعدة الأسد الجوية، وقامت أنظمة الدفاع الجوي التابعة للقاعدة باعتراض بعض الصواريخ فيما سقط بعضها الآخر على القاعدة"، مشيرة الى أنه "يتم تقييم الأضرار، ويخضع عدد من الموظفين الأمريكيين لتقييم الإصابات في الرأس".
ولم يؤكد البيان حجم الإصابات بين الجنود الأميركيين، لكنه ذكر أن الجنود يخضعون للفحص لتحديد مدى تعرضهم لإصابات في الدماغ.
وتبنّت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مجاهديها لقاعدة "عين الأسد" الأميركية المحتلة غربي البلاد، برشقةٍ صاروخية، مؤكّدةً استمرارها في دكّ معاقل الاحتلال الأميركي.
وأكّدت المقاومة الإسلامية أنّ استهدافها القاعدة الأميركية يأتي استمراراً بنهجها في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.
وأكّدت مصادر من قاعدة "عين الأسد" أنّ القاعدة استُهدفت، من مسارات متعددة، بـ10 صواريخ ثقيلة على الأقل، وفق التقدير الأولي، أصابت محيطها وجناح وجود عناصر القوات الأميركية.
وكشفت المصادر من القاعدة الأميركية أنّ "الرشقة وقوة الانفجارات هما الأعنف على عين الأسد".
وبشأن الاستهداف، تداولت وسائل إعلامٍ عراقية أنباء عن انطلاق رشقةٍ صاروخية كبيرة في اتجاه القاعدة الأميركية، والتي سبق أن استهدفتها المقاومة العراقية عدّة مرات ضمن عملياتها، التي تستهدف الوجود الأميركي في العراق.
وأعلنت المقاومة الإسلامية استهدافها (الخميس) طائرة مسيّرة من نوع "MQ9" تابعة للقوات الأميركية في سماء محافظة ديالى.
وأوضحت، في بيانٍ مقتضب نشرته، أنّ الاستهداف حدث الخميس، وأن المسيّرة انطلقت من قاعدة "علي السالم" الأميركية في الكويت.
وشدّدت المقاومة العراقية على أنّ إسقاط المسيّرة الأميركية يأتي في إطار نهجها المستمر في مواجهة الاحتلال الأميركي في البلاد والمنطقة، و "دفاعاً عن سيادة البلد وأجوائه المستباحة"، كما يأتي نصرةً لغزة التي لا تزال تتعرّض للعدوان.
وذكّرت المقاومة بأنّ "عملياتها مستمرة في مواجهة معاقل العدو ودكّها"، متوعّدةً بمزيد من العمليات ضد الاحتلال الأميركي.
وقبل أيام، أفادت مصادر في سوريا بإخلاء القوات الأميركية قاعدة "هيموس"، في ريف مدينة القامشلي شمالي الحسكة، نتيجة الاستهدافات المتكررة من جانب المقاومة الإسلامية في العراق.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة الإسلامية في العراق على القوات الأميركية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، بعد أن وسّعت دائرة الاستهداف في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزّة لأكثر من 100 يوم. ومطلع الشهر الحالي، تبنّت ضرب هدف حيوي في حيفا المحتلة، بواسطة صاروخ الأرقب (كروز مطوّر) بعيد المدى.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، تدَّعي أن وجودهم لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة عصابات داعش.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بدء إجراءات لإخراج القوات الأميركية من البلاد بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد ندَّدت بها الحكومة واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للسيادة.