استمرار مشاهد العنف بالبصرة.. جريمتان خلال 24 ساعة في أماكن عامة تخلف ثلاثة ضحايا
انفوبلس/..
أفادت مصادر في محافظة البصرة، بإصابة شخص بجروح خطيرة إثر اندلاع شجار بـ"البواري" والأسلحة في محافظة البصرة.
وذكرت المصادر، أن "مشاجرة بين عدد من الأشخاص تطورت الى استخدام الأسلحة والبواري داخل منطقة صناعية حمدان في محافظة البصرة"، مشيرة الى أن "المشاجرة أسفرت عن إصابة شخص بجروح مختلفة".
وبعدها، كشفت قيادة شرطة البصرة، تفاصيل حادثة المشاجرة في منطقة صناعية حمدان بالمحافظة.
وذكرت القيادة في بيان، أن "مشاجرة في منطقة صناعية حمدان حدثت بسبب خلاف شخصي بين الطرف الأول المصاب تولد 1982 كاسب يسكن دور الشرطة، مصاب بالرأس بواسطة بوري حديد، والمصاب الثاني تولد 2002 كاسب يسكن حي الجهاد، مصاب بالرأس بواسطة بوري حديد، حالتهم الصحية مستقرة داخل مستشفى البصرة العام".
وأشارت، الى أن "الطرف الثاني شخصان أيضا الأول تولد 1960 كاسب يسكن حي الحسين والآخر تولد 2002 كاسب يسكن حي الحسين، وتم تسجيل دعوة متقابلة في مركز شرطة القبلة قسم شرطة الحسين ضمن واقع فوج طوارئ البصرة الرابع".
جريمة أخرى في نفس اليوم
الأشخاص المعتدين الذين ظهروا في الفيديو، هم أبناء رجل قُتل سابقا من قبل مجموعة، وكان الشخصان المعتدى عليهم اليوم، ينتمون الى تلك المجوعة التي قتلت والدهم
ومن جهة أخرى، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو توثق جريمة اعتداء وقعت في منطقة جبلة قرب المحكمة بمحافظة.
ووثقت المقاطع، اليوم الخميس، مشاجرة أودت بحياة شخصين في منطقة جبلة قرب المحكمة بمحافظة البصرة، حيث تم الاعتداء عليهم من قبل 6 أشخاص أمام أنظار الناس، وغياب الجهات الأمنية.
وأكد شهود عيان أن "الأشخاص المعتدين الذين ظهروا في الفيديو، هم أبناء رجل قُتل سابقا من قبل مجموعة، وكان الشخصان المعتدى عليهم اليوم، ينتمون الى تلك المجوعة التي قتلت والدهم".
وترتفع معدلات الجريمة في البصرة لتشكل النسبة الأكبر بين مختلف محافظات الجنوب المستقرّ نسبياً، وإن كانت دوافعها تختلف عن أسباب جرائم مماثلة تحدث في مناطق أخرى، بحسب ما يؤكّد مسؤولون في الشرطة العراقية في المحافظة، حيث إن أغلب الجرائم تحدث على أساس خلافات عشائرية.
وأعلن مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة، ارتفاع مؤشر الجريمة في المحافظة، داعياً إلى تكثيف الجهود الاستخبارية والميدانية وانتهاج الخطط الأمنية الحديثة.
وقال المكتب في بيان، نشره في وقت سابق، إنه "ومن خلال الرصد والمتابعة اليومية لملف العدالة الجنائية في محافظة البصرة، ومع زيادة مؤشر الجريمة، يدعو الحكومة المركزية إلى المباشرة بوضع المعالجات للواقع الإنساني والاقتصادي مع تكثيف الجهود الاستخبارية والميدانية وانتهاج الخطط الأمنية الحديثة للوصول بالأفراد الى الحق الكامل في الأمن على أرواحهم وممتلكاتهم".
نسب مقلقة لجرائم الأحداث
جرائم الأحداث في البصرة شكلت نسبا مقلقة، بعد تناميها في المجتمع، إذ أظهرت إحصاءات للشرطة العراقية، أن الجرائم الأكثر ارتكاباً هي المخالفات لقانون المرور بنسبة 26 بالمئة.
وبحسب الإحصاءات، جاءت جرائم تسوّل الأحداث بنسبة 18 بالمئة، فيما بلغت جرائم المخدرات 11 بالمئة والسرقة 10 بالمئة والقتل 4 بالمئة وبالنسبة للجرائم الجنسية فقد بلغت 2 بالمئة.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية شرطة البصرة، العميد باسم غانم، إن "أغلب الجرائم التي تُرتكب من الأحداث هي جرائم مخالفة قانون المرور، وذلك بسبب انتشار الدراجات النارية والتكاتك والستوتات فضلا عن قيادة المركبات".
ويرجع المتخصصون تحول عدد من صغار السن الى مجرمين إلى عوامل مؤثرة كثيرة، حيث يقف أصدقاء السوء في صدارة الأسباب التي تؤدي بجنوح الأحداث للجريمة، إضافة إلى عيش الأطفال في كنف أُسر أفرادها من أرباب السوابق، أما الأماكن التي تنشط فيها الجرائم فهي الأحياء الفقيرة.