مجموعة "كارما" السيبرانية تخترق الموساد وتكشف معلومات حول آلاف الجواسيس.. تعرف على العراقي "عبد الستار الزبيدي" ورسائله إلى كيان الاحتلال
انفوبلس..
اخترقت مجموعة سيبرانية تدعى "كارما" مواقع مهمة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي كاشفةً عن هشاشة كيان الاحتلال، وفي الوقت نفسه عرضت "كارما" مجموعة صور لما حصلت عليه، واللافت في الأمر أن إحدى الصور تضمنت مجموعة رسائل أرسلها شخص عراقي يدعى (عبد الستار جبار كيلان الزبيدي) إلى الموساد طالباً العمل معهم كونه عمل سابقاً مع استخبارات صدام.
تفاصيل كارما
وأعلنت المجموعة السيبرانية "كارما" (Karma/KarMa)، مؤخراً أنها نجحت في اختراق البنية التحتية الأمنية للكيان الصهيوني وأنظمة الاتصالات الحكومية لهذا الكيان، وتسللت إلى عدد من المواقع الإسرائيلية المهمة، بما فيها الموساد وقدمت تفاصيل الهجوم ووثائقه إلى وكالة مهر للأنباء.
مجموعة "كارما" نشرت مقطع فيديو يظهر صوراً من الاحتجاجات في الأراضي المحتلة، وكذلك أنشطة مجموعة الهاكرز للتسلل إلى البنية التحتية الأمنية للكيان الصهيوني، ويضيف الفيديو: "أنا كارما. لقد أسلفنا بأننا سنتخذ إجراءً. لقد حذرنا بيبي من إعادة النظر في سياساته حتى لا يصبح ضحية".
كما يظهر الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة ونصف، موقع "الموساد" الذي تم اختراقه. ويوجد 11352 بريدًا إلكترونيًا في صندوق البريد الخاص به، وهي عبارة عن رسائل من أشخاص وموالين للاحتلال من مختلف البلدان.
للاطلاع على الفيديو اضغط هنا
كما تظهر عملية الاختراق بعض أسماء الجواسيس من مختلف الدول الذين يعملون مع الموساد عبر رسائل البريد الالكتروني. ويتم في الصور عرض محتوى رسائل هؤلاء الجواسيس التي تم إرسالها أيضاً إلى مركز التحقيقات الفيدرالي "FBI". ومن بين هذه الأسماء، هناك بعض أسماء الإيرانيين والعرب مثل "سمير فريحات" و"هاني لـ..." و"مسعود فـ..." وغيرهم.
في النهاية، تقوم المجموعة السيبرانية بإزالة جميع المحتويات من الخادم الرئيسي، وتعلق، إن "هذه كانت إحدى الخسائر التي تكبدها الموساد" وينتهي الفيديو بعبارة "أنا كارما، كابوسك...". يمكنكم مشاهدة تفاصيل الهجوم السيبراني في الفيديو أدناه.
كما سخرت هذه المجموعة السيبرانية من نظام التجسس والأمن التابع للكيان الصهيوني، وكتبت في كلمات ساخرة: "إذا كنت ترغب في الحصول على معلومات الموساد السرية بسعر منخفض، ابحث عنا وتابعنا".
إلى ذلك، قامت مجموعة "كارما" السيبرانية بنشر وثائق هوية بعض الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالموساد، إلى جانب محتوى رسائل البريد الإلكتروني.
وكتبت كارما في جزء من المحتوى المسرّب: "ماذا لو كان لديك حق الوصول الكامل إلى جميع جهات الاتصال وعملاء الموساد؟. ابتداءً من غير المهم إلى المهم للغاية. قلت: إلى الجميع ؟".
وواصلت المجموعة بسخريتها من هشاشة الأمن لدى الموساد، وأكدت: "نحن نستحوذ على نحو آلاف الأشخاص وآلاف البيانات! سعرها منخفض بما يكفي لشراء علبة كوكا كولا المصنعة لدى الكيان: لا داعي للقلق. نحن متأكدون من أن سعرها مناسب! ماذا تقولون؟ (إذا كنتم تتطلعون لشراء هذه البيانات) فأخبرونا بذلك من فضلكم".
كيف وقعت "الأخطبوط" في فخ "كارما" ؟
"هل سمعتم يومًا عن قراصنة KarMa الإسرائيليين؟ لقد اخترقنا الموساد، وشركة Octopus Computer Solution وغيرها الكثير من الجهات. لا تتخلفوا عن الركب".. هذا جزء من رسالة مجموعة كارما، التي سمّت نفسها إسرائيلية وأكدت هجومها على الموساد، وأعلنت أيضا عن اختراق ناجح لمواقع تحت إشراف شركة الأخطبوط باعتبارها أكبر شركة للأمن السيبراني للاحتلال.
وتظهر قائمة المواقع التي حصلت عليها وكالة مهر للأنباء، أن ما لا يقل عن 180 موقعًا صهيونيًا مهمًا قد تم اختراقه بنجاح في هذه العملية.
علما أن شركة "الأخطبوط" هي شركة قابضة سيبرانية تابعة للكيان الصهيوني حيث توفر الأمن السيبراني لمؤسسات هذا الكيان، مثل المؤسسات المرتبطة بالصناعات العسكرية، بما فيها أنظمة الدفاع الجوي والرادارات والصواريخ وغيرها التي يتم بيعها إلى أطراف أخرى.
وعلى هذا الأساس، حصلت "كارما" من خلال اختراق شركة الأخطبوط، على جزء من الاتفاقيات السرية للغاية لبيع الأسلحة العسكرية الصهيونية والتي سيتم الكشف عن تفاصيلها في تقرير "مهر" القادم. ولا شك أن الكشف عن هذه الاتفاقيات العسكرية في ظل الإبادة الجماعية في غزة، سيترك آثارا ليس فقط على تل أبيب، بل على الدول المشترية للأسلحة الصهيونية.
الجاسوس العراقي
ضمن إحدى الصور التي نشرتها مجموعة كارما هي صورة جُمعت فيها نحو 15 نسخة لرسائل في البريد الإلكتروني لجهاز الموساد، وفي 4 منها ظهرت رسائل لشخص عراقي يدعى (عبد الستار جبار كيلان الزبيدي).
الزبيدي يعرض في رسائله خدماته على جهاز الموساد للحصول على عمل معهم، ويذكر أنه تولد 4/4/1967 من سكنة العاصمة بغداد وخريج كلية الإدارة والاقتصاد، وأنه خبير بجمع المعلومات كونه عمل سابقاً في جهاز المخابرات.
وفي رسالة أخرى يقول الزبيدي: عملت سابقاً مع الاستخبارات العراقية في زمن صدام، وعملت مترجماً مع القوات الأمريكية لمدة 8 سنوات عند دخولهم العراق ولديّ خبرة في جمع المعلومات.
ووضع الزبيدي رقم هاتفه في رسائله طالباً من جهاز الموساد التواصل معه عبر الواتساب.
مراقبون طالبوا الجهات الأمنية بالبحث والتحرّي عن الشخص المذكور في التسريبات لمعرفة حقيقة ما تم تداوله وفتح ملف كبير وشامل خاص بالعملاء العراقيين والجواسيس الذين يستخدمهم الكيان الصهيوني في الداخل العراقي لتهديد أمنه وتفكيك مجتمعه وتخريب سياسته واقتصاده.